دولية

الحكومة اليمنية ترفض التمديد لفريق الخبراء الأمميين

جدة ــ سبأ

أعلنت الحكومة اليمنية، امس “الخميس”، رفضها التمديد لبعثة من المحققين التابعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكون المخرجات التي توصلت إليها المجموعة والواردة في تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان جانبت معايير المهنية والنزاهة والحياد والمبادئ الخاصة بالآليات المنبثقة عن الأمم المتحدة، إضافة إلى غضها الطرف عن انتهاكات ميليشيا الحوثي للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي والإنساني.

ودعت في بيان نشرته وكالة “سبأ” الرسمية للأنباء دعت المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة خصوصاً مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لمساعدة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان وتزويدها بالخبرات الدولية والإقليمية النوعية، من أجل إنجاح عملها، بما يتماشى مع الفقرة (ب) من المادة الثانية من قرار إنشاء اللجنة رقم 140 من العام 2012م.

وقالت الحكومة اليمنية إنه تكشف تستر فريق الخبراء للمفوص السامي لحقوق الإسان على جرائم ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.

وأعربت الحكومة اليمنية عن خيبة أملها من بعض الآليات الدولية في التعامل مع الأزمة اليمنية، مشيرة إلى أن مجموعة الخبراء الإقليميين والدوليين البارزين أثبت من خلال التجاوزات تسييسها لوضع حقوق الإنسان في اليمن، وذلك بهدف التستر على جريمة انتهاك ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالاعتداء والسيطرة على مؤسسات الدولة القائمة بقوة السلاح، وانحيازها الواضح للجماعة الإرهابية، من أجل خلق سياق جديد يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وعلى رأسها القرار 2216.

كما أكدت الحكومة اليمنية في بيانها أن الآليات الوطنية هي الآليات الوحيدة القادرة على الإنصاف والمساءلة والقادرة على الوصول، مبينة أن الآليات الدولية ما هي إلا أدوات تكميلية لها ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بديلة عنها، وترفض الحكومة فرض آليات تنتقص من سيادتها، مرحباً في الوقت نفسه بجهود اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان وتشيد بحالة التقدم التي حققتها.

وبحسب البيان الرسمي، دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفني والتقني إلى اللجنة الوطنية، وفقا لما نص عليه البند السابع عشر من قرار مجلس حقوق الإنسان 36/31، ودعم السلطات القضائية اليمنية كذلك، وفقا لما تنص عليه قرارات مجلس حقوق الإنسان منذ العام 2011 حتى العام 2017، وذلك لضمان تنفيذ مخرجات اللجنة الوطنية للتحقيق، إضافة إلى تحقيق مبادئ المساءلة والإنصاف، وعدم الإفلات من العقاب.

كما دعت الحكومة المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لمساعدة اللجنة الوطنية وتزويدها بالخبرات الدولية والإقليمية النوعية لإنجاح عملها بما يتماشى مع الفقرة ب من المادة الثانية من قرار إنشاء اللجنة رقم 140 لسنة 2012 الذي ينص على أن “للجنة الحق في الاستعانة بمن ترى من الخبراء المختصين محليين أو دوليين تحت القسم لمساعدتها في أداء مهامها ويتمتعون بالحصانة من الملاحقة القانونية للأعمال التي يقومون بها في إطار هذه المهمة”.

وفى سياق منفصل أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمواقف المملكة الداعمة لبلاده في مختلف المواقف والظروف.

وأشار هادي خلال استقباله، في مقر إقامته بنيويورك، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن مواقف السعودية تجسد روابط الأخوة والهوية والمصير المشترك، في مواجهة التحديات التي تتربص بالمنطقة والأمة والهوية العربية، وفقا لوكالة سبأ اليمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *