دولية

الحكومة اليمنية: الانسحاب الكامل للمليشيا من الحديدة هو الأساس للبدء ‏بخطوات العملية السياسية

أكدت الحكومة اليمنية أن قواتها على أهبة الاستعداد ‏لتحرير محافظة الحديدة غربي اليمن، وبقية الأراضي ‏في اليمن.

وقالت الحكومة اليمنية في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن أي مساع لوقف إطلاق ‏النار لن يُكتب لها النجاح وستتعرض ‏للفشل في ظل ‏تعنت ميليشيا الحوثي من تنفيذ انسحاباً كاملاً من ‏محافظة الحديدة وباقي ‏المحافظات اليمنية، مذكرة بأن ‏المليشيا اعتادت على عدم الالتزام بأي اتفاق لوقف ‏إطلاق النار ‏خلال المفاوضات السابقة.‏

وجدد البيان، ‏التأكيد على أن عملية تحرير الحديدة تأتي ضمن التزام ‏الحكومة بحماية اليمن ‏وشعبه من الاعتداءات المتكررة ‏لميليشيا الحوثي على الدولة اليمنية وشعبها ‏ومؤسساتها، ‏ولتمكين الحل السياسي الذي تقوده الأمم ‏المتحدة والمستند إلى المرجعيات الثلاث.‏

وأشار البيان إلى أن عملية تحرير الحديدة تهدف إلى ‏كسر جمود وتعطيل جهود الأمم المتحدة الذي ‏تسببت ‏به الميليشيا الحوثية سعياً منها لتثبيت عدوانها من خلال ‏إطالة أمد الحرب، مؤكداً أن ‏طريق الحل السياسي يبدأ ‏بالانسحاب الحوثي غير المشروط من الحديدة وتجنيب ‏المدنيين ‏عبث المليشيا وسلاحهم.‏

وقال البيان ” إن القوات اليمينة تسعى من تحركها ‏لتحرير الحديدة إلى تجنيب المدينة وسكانها ‏من أي ‏مكروه والمحافظة على البنية الإغاثية الأساسية للمدينة ‏والميناء”، مجدداً دعم الحكومة ‏لجهود المبعوث ‏الأممي الساعية إلى تحقيق انسحاب كامل وغير ‏مشروط لمليشيا الحوثي من ‏مدينة الحديدة ومينائها ‏ومن ميناء الصليف. ‏

وأكدت الحكومة أن الانسحاب الكامل وغير المشروط ‏للمليشيا الحوثية من الحديدة ومينائها ‏وميناء الصليف ‏هو الأساس للبدء بخطوات العملية السياسية التي تقودها ‏الأمم المتحدة آخذين ‏بعين الاعتبار النهج التسويفي ‏والمعطل الذي امتازت به سياسة وتصرفات الحوثيين ‏طيلة ‏الأزمة في اليمن مستندة إلى دعم إيراني ‏مصحوب بأطماع توسعية. ‏

وأعرب البيان عن قلق الحكومة البالغ مما ترتكبه ‏مليشيا الحوثي من ممارسات وانتهاكات ‏خطيرة وغير ‏مسؤولة تجاه الحديدة وأهلها، بما في ذلك الاستخدام ‏الواسع وغير المسؤول ‏للألغام بكافة أنواعها، واستخدام ‏المدنيين كدروع بشرية وقطع الطرقات ومصادر المياه ‏ونشر ‏المسلحين في الأحياء السكنية وتجنيد الأطفال ‏ضمن مليشياتهم دون مراعاة لبراءتهم وحداثة ‏سنهم.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *