جدة – عبدالهادي المالكي – عواصم وكالات
أكد الباحث الفلكي عبدالعزيز الحصيني عدم وجود أية علاقة ما بين زلزال النماص والزلزال الذي ضرب الحدود الإيرانية العراقية مؤخراً.
وقال الحصيني عن مدى تأثر المنطقة الغربية عموماً ومدينة جدة على وجه الخصوص:” من الصعب جداً التنبؤ بالزلازل فيها فهي ليست مثل الأرصاد ولكن تعتبر المملكة والدول المجاورة مثل مصر والأردن وفلسطين ولبنان والعراق واليمن أكثر أماناً عن غيرها من ناحية الزلازل وهذا لا يعني بالضرورة أن لا يكون هناك زلزال والذي حصل في النماص تعتبر هزة خفيفة ولاتشكل خطورة” .
وبين أن منطقة شمال المدينة حتى الحدود الأردنية وخليج العقبة تعتبر من خلال الأرشيف التاريخي للزلازل والهزات الأرضية أكثر تعرضاً للهزات بسبب تحرك الصفائح الأرضية فالبحر الأحمر يقال حسب الجولوجيا إنه يتوسع فيه الصفائح الأرضية من (1سم) إلى (2سم) سنوياً وهذا التوسع يؤدي إلى حركة في القشرة الأرضية، كذلك وجود براكين خامدة في غرب المملكة ربما أيضاً تكون عاملا مساعدا على وجود بعض الهزات التي نسمع عنها بين الفينة والأخرى وتعتبر منطقة شمال المدينة المنورة أكثر عرضة من جنوبها وقد حدثت عدة هزات وان كانت في معظمها خفيفة.
من جهة أخرى من العراق إلى إيران مروراً بالكويت وكردستان، وتزامناً مع اليابان وكوستاريكا، ضرب زلزال منطقة شاسعة من العالم، بلغت قوته 7.3 قرب الحدود العراقية الإيرانية، وراح ضحيته آلاف الجرحى والقتلى، ومع تزايد احتمالات ارتفاع الضحايا، مع إعلان الدول عن الخسائر البشرية والمادية، وسط مخاوف من الهزات الارتدادية.
في إيران :
ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة الحدودية الجبلية بين إيران والعراق إلى أكثر من 200 قتيل، وفقا لحصيلة جديدة أعلن عنها التلفزيون الإيراني، وأفاد التلفزيون أن 207 أشخاص قتلوا وأصيب 1686 آخرين بجروح جراء الزلزال الذي ضرب الحدود الإيرانية العراقية ليل الأحد.
ونقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية عن مسؤول بالطوارئ قوله إنه توجد مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا في القرى والبلدان الصغيرة، فيما قال مسؤول بالهلال الأحمر المحلي للتلفزيون: إن خطوط المياه والكهرباء قطعت في بعض القرى والمدن بإقليم كرمانشاه في الغرب، وإن السكان خرجوا إلى الشوارع؛ خوفاً من الهزات الارتدادية.
وذكر سكان محليون في تقارير إعلامية وفي “تويتر” أنهم شعروا بهزات ارتدادية عديدة، وقال التلفزيون إنه تقرر إغلاق المدارس في إقليمي كرمانشاه وعيلام .
العراق :
وأفادت مصادر في إقليم كردستان شمال العراق بمقتل 4 أشخاص وجرح أكثر من 100 من جراء الزلزال.
وفي السليمانية خرج المواطنون إلى الشوارع وأخلوا منازلهم، وسجلت أضرار مادية فقط، بحسب مراسل وكالة “فرانس برس”.
وشعر سكان العاصمة العراقية بغداد بالزلزال لنحو عشرين ثانية، فيما شعر به سكان المحافظات الأخرى لمدة أطول، كما شعر سكان في جنوب شرق تركيا أيضاً بارتدادات الزلزال.
وأعلنت السلطات العراقية عن استنفار فرق الدفاع المدني وانتشارها على خلفية الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة من العراق، وأسفر عن وقوع خسائر بشرية وأضرار مادية.
وجاء في بيان عن الوزارة أنه تم توجيه جميع فرق الدفاع المدني بالاستنفار والانتشار في الشوارع؛ لمساعدة المواطنين العراقيين بسبب الزلزال، موضحاً أن هذا التوجيه جاء تحسباً لأي طارئ، واحتمال وقوع زلازل ارتدادية.
من ناحية أخرى، دعت هيئة الأحوال الجوية والرصد الزلزالي العراقية السكان إلى الابتعاد عن المباني، ودعت إلى عدم استخدام المصاعد في حال استشعارهم وقوع زلزال جديد.وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن قوة الزلزال بلغت 7.3 درجة، وقال مسؤول في الأرصاد الجوية العراقية إن قوته بلغت 6.5 درجة، وإن مركزه كان في “بنجوين” بمحافظة “السليمانية” في منطقة “كردستان” قرب معبر الحدود الرئيس مع إيران.
الكويت:
وفى الكويت قالت وزارة الداخلية امس الإثنين: إن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان الكويت في عدد من المحافظات لم تسفر عن أية أضرار أو تداعيات.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني في الوزارة قولها: “إن خطة المسح الأمني الشامل وآلية انتشار الدوريات الأمنية في مختلف المناطق لم تسجل أي ملاحظات من الجانب الأمني أو المروري بهذا الشأن”.
وأشارت إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني بالتنسيق مع كل الجهات المعنية في الكويت اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة بما يكفل أمن الوطن وسلامة الجميع.
وكانت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية رصدت حدوث هزة أرضية تراوحت قوتها بين 4 و5 درجات على مقياس “ريختر” شعر بها معظم سكان الكويت.
كوستاريكا:
وبالتزامن وقع زلزال بقوة 6.8 درجة قبالة ساحل كوستاريكا قرب العاصمة سان خوسيه، وأضافت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان على بعد 71 كيلومتراً جنوب غربي سان خوسيه وعلى عمق عشرة كيلومترات، ولم تردْ معلومات عن ضحايا أو إصابات جراء الزلزال.
اليابان:
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن زلزالاً قوته 5.8 درجة وقع قبالة الساحل الشرقي لليابان، وأوضحت الهيئة أن الزلزال وقع على بعد 351 كيلومتراً شرقي سينداي في هونشو على عمق 9.5 كيلومتر، وكانت الهيئة قد قدرت في البداية أن قوة الزلزال 6.1 درجات، حسبما نقلت “رويترز”.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية: إن قوة الزلزال 5.7، ووقع على عمق نحو عشرة كيلومترات، وقالت أيضاً إن الزلزال لم يكون قوياً بما يكفي للتسبب في أي أضرار على الأرض.
