دولية

الحريري يعلن التريث في استقالته .. وثلاثة سنياريوهات تتنظر لبنان

بيروت ــ رويترز

اعلن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، امس الأربعاء الاستجابة لمطلب الرئيس ميشال عون بالتريث في تقديم الاستقالة.
وقال الحريري، في كلمة مذاعة تلفزيونيا: “عرضت اليوم استقالتي على الرئيس عون وطلب التريث والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور فأبديت تجاوبا”.
وتابع: “وطننا الحبيب يحتاج لجهود استثنائية لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات”، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالنأي بالنفس عن الحروب والصراعات الخارجية وكل ما يسيء للاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب.
ووصل الحريري إلى لبنان، لأول مرة منذ إعلان استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية في 4 نوفمبر، بسبب “تحريض إيران وحزب الله على الفتنة في المنطقة”.
ويقول خبراء إنه بحسب الدستور “تعتبر الحكومة مستقيلة إذا قدم رئيسها استقالته”، من دون تحديد شكل تقديم الاستقالة. وما إن يقبل رئيس الجمهورية باستقالة الحكومة تتحول إلى حكومة تصريف أعمال، لتبدأ الاستشارات النيابية لتكليف رئيس وزراء جديد.
ووفقا للتطورات على الساحة اللبنانية، فإن الخبراء يرجحون 3 سيناريوهات محتملة ما بعد عودة الحريرى وهي:
السيناريو الأول:
إصرار الحريري على استقالته، من ثم لن يجد رئيس الجمهورية خياراً سوى القبول بها وإصدار مراسيم حول بدء حكومة تصريف أعمال، التي من واجبها متابعة الأعمال الملحة والضرورية فقط.
السيناريو الثاني:
إعادة تكليف الرئيس للحريري مرة أخرى بتشكيل حكومة جديدة، ذلك إذا ما انتهت المشاورات النيابية باختيار الغالبية له مجدداً.
السيناريو الثالث:
تراجع الحريري عن استقالته بعد لقائه الرئيس عون، وهو أحد السيناريوهات المتاحة أيضاً وقد تكون الأبسط، لا سيما وأن حزب الله الإرهابي بات يعاني من عزلة داخلية وضغوط خارجية قد تجبره على الرضوخ.
وإذا كان رئيس الجمهورية لا يريد للحريري أن يستقيل، فعليه أن يعمل للتوصل إلى تفاهم معه قبل أن يأتي لتقديمها مباشرة له، وفقا للخبراء.
وخلال مقابلة تلفزيونية في 12 نوفمبر الماضي، ربط الحريري تراجعه عن الاستقالة “باحترام النأي بالنفس والابتعاد عن التدخلات التي تحدث في المنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *