دولية

الحرس الثوري يعتقل أستاذا بريطانيا.. ماكرون يتوقع انسحاب ترامب من الاتفاق النووي .. والفقر ينهش 40 مليون إيراني

عواصم ــ وكالات

توقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انسحاب نظيره الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، وذلك استنادا إلى التصريحات الصادرة عن ترامب
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي: “لا أعلم القرار الأميركي لكن التحليل العقلاني لكل تصريحات الرئيس ترامب لا يقودني للاعتقاد أنه سيفعل كل شيء للبقاء في الاتفاق”.

وكان الرئيس الفرنسي قد أكد خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، أنه من الضروري احتواء أنشطة إيران في كل من سوريا واليمن والعراق ولبنان، مشددا على أن طهران “لن تملك أبدا أسلحة نووية”.
وأضاف: يجب احتواء النفوذ الإيراني وأنشطتها الباليستية، مؤكدا على أهمية ألا تقود سياسة إيران إلى حرب في الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، قال ماكرون إن “الهدف واضح”، وهو يجب ألا تمتلك إيران أي سلاح نووي “أبدا”.
فيما يعيش الإيرانيون حالة مساوية بسبب سياسات نظام الملالي واحلامه التوسعية في المنطقة، ففي صفعة جديدة تكشف عن مدى الانهيار، أعلن تقرير من اللجنة الاقتصادية للبرلمان في طهران أن 80٪ من المجتمع الإيراني تحت خط الفقر، وما يقرب من 70% من المراكز الصناعية في البلاد أغلقت أبوابها.

فأين ذهبت أموال الإيرانيين حتى يرزح ثلثا الشعب تحت خط الفقر وتتصاعدة حدة الاحتجاجات في بلاد الملالي؟.. هذا ما يتناوله التقرير التالي:
بالتزامن مع اندلاع الأزمة السورية، في 2011 عملت طهران على التوغل داخل سوريا والاستفادة من الأزمة لإشباع أطماع نظام الملالي على حساب الشعب الإيراني.

وفي عام 2012 وبحسب مجلة “ذي إيكونوميست” أرسلت إيران إلى الحكومة السورية 9 مليارات دولار، كما قامت بشحن الوقود إلى البلد، وفي العام نفسه أعلن مسؤولو المخابرات الأمريكية عن ارتفاع في الأسلحة والمساعدات الأخرى التي قدمتها إيران للنظام السوري، وفقاً لفريق الأمم المتحدة زودت إيران بشار الأسد بالأسلحة والمليشيات.
وفي عام 2013 تكفلت إيران بإرسال 4000 جندي لمساعدة قواته، بخلاف انتشار أفراد حرسها الثوري، وفي عام 2014 وفرت طهران على حساب شعبها مئات من الخبراء العسكريين لجمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب قوات النظام ومدها بالسلاح.

وفي عام 2015 كان عام الدعم الإيراني الأكبر؛ حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن طهران نشرت أكثر من 7000 مقاتل من الحرس الثوري في سوريا؛ من أجل دعم مقاتليه ووكلائه، وقد أكدت العديد من التقارير وجود ما يزيد على 20,000 مقاتل إيراني في تلك الفترة على الأرض السورية، وهم مدعومون بالكامل من قبل كل إيران.
الدعم الإيراني للنظام السوري تزامن معه دعم للمليشيات المسلحة كالحشد الشعبي في العراق وتنظيم حزب الله الإرهابي في لبنان ومليشيا الحوثي في اليمن وذلك في استنزاف واضح لأموال الشعب الإيراني في حروب بالوكالة يشنها نظام الملالي لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

ولا تكتفي مليشيات الحرس الثوري الإيراني بدعم ميليشيا حزب الله والحشد الشعبي فى لبنان والعراق فقط بل امتد هذا الدعم لتصل أموال الشعب الإيراني إلى مليشيات الحوثي الإيرانية فى اليمن حيث الدعم بالصواريخ الباليستية لاستهداف المملكة .

وفي عام 2016 اعترف مساعد وزير الصحة الإيرانى على أكبر سياري، أن ثلث الشعب يعاني من الجوع والفقر، وأن 40% من الإيرانيين جياع، مضيفًا أن 25% من سكان المدن يعانون من التهميش في أحياء الصفيح، بالإضافة إلى أن 40 مليون و200 ألف إيراني يعيشون تحت خط الفقر في أحياء غير رسمية.
واعتبر المسؤول الإيراني انتشار الجوع والفقر في بلاده بهذا الحد من مؤشرات غياب العدالة الاجتماعية في الداخل الإيراني، منتقداً تجاهل النظام لهذا الأمر، مشددا على ضرورة تغيير الاتجاه الحكومي للتعامل مع تلك التهديدات الاجتماعية.

وبحسب إحصائيات نشرتها منظمات دولية العام الماضي في ظل اندلاع التظاهرات الإيرانية ضد نظام الملالي، فإن نحو 40 مليون شخص بما فيهم أطفال دون سن العاشرة يعانون الفقر، إلا أن تقارير محلية إيرانية تؤكد أن الرقم ارتفع بشكل كبير لتصل إلى أكثر من 40%
وكشف تقرير للأمم المتحدة حول الأوضاع المعيشية في إيران، عن أن هناك أكثر من 11 مليون عائلة تعيش في المناطق العشوائية والمقابر وسط أوضاع معيشية مزرية
حروب بالوكالة وأموال تهدر، لتؤكد المؤشرات أن هناك حراكاً شعبياً واسع النطاق في إيران، ومع تصاعد تلك الاحتجاجات التي لا تزال مستمرة منذ العام الماضي، بحسب المركز الدولي لمراقبة الأزمات، قد تكون بداية تغيير واسع النطاق داخل إيران.

غلى ذلك طالبت لندن طهران بمعلومات عاجلة في أعقاب تقارير تحدثت عن اعتقال أستاذ جامعي بريطاني من أصل إيراني، ينشط في مجال السلام.
وجاء طلب لندن بعد أن أفاد مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك بأن الحرس الثوري الإيراني اعتقل منتصف الشهر الجاري عباس عدالت، الناشط من أجل السلام وأستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة إمبيريال البريطانية.
وقال المركز: إن منزل عدالت في طهران تعرض للمداهمة وصودر حاسوبه، إضافة إلى أقراص مدمجة ودفاتر.

وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن عدالت اعتقل للاشتباه في دوره في “شبكة تسلل”.
وخلال السنوات القليلة الماضية اعتقل العديد من المواطنين الذي يحملون الجنسيتين البريطانية والإيرانية أو الأميركية وتم سجنهم بدعوى ارتباطهم بشبكات تجسس.
ومن بين أبرز حالات الاعتقال تلك التي تتعلق بالموظفة في الفرع الخيري لمؤسسة تومسون رويترز نازانين زغاري راتكليف التي اعتقلت قبل سنتين وحكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة المشاركة في تظاهرات ضد النظام في 2009.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *