دولية

الحرس الثوري يطالب الملالي بدفع الجيش إلى سوريا

طهران – ستوكهولم – وكالات
يوما بعد آخر ، يتأكد للعالم مدى التدخل الايراني الدامي في الحرب الأهلية السورية لتحقيق اطماعها الاقليمية وإطالة أمد الأزمة ، فقد كشفت صحفية إيرانية معارضة عن وجود ضغوط تمارسها مليشيات الحرس الثوري الإرهابي، على الجيش الإيراني لإرسال قوات وتعزيزات عسكرية إلى سوريا، ولفتت في الوقت نفسه إلى أن اللقاء جمع عددا من قادة الحرس الثوري الإرهابي، إلى جانب علي شمخاني الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، الأسبوع الماضي، وطالب بسرعة التجاوب بشأن إرسال قوات من الجيش إلى المعارك الدائرة في سوريا.

وتضمنت تلك الضغوط، بحسب الصحيفة، إرسال وحدات من سلاح الجو التابع للجيش الإيراني، إضافة إلى عدد من القوات الخاصة إلى سوريا، غير أن قلة أعداد المتطوعين، وكذلك العتاد سوى من بعض الموارد المحدودة المخصصة للقوات المسلحة الإيرانية، أدت إلى تأخر اتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد، وفق قولها.
في موضوع آخر، أبدت مجموعة من الإيرانيين في المهجر بدول الاتحاد الأوروبي، اعتراضهم على دعوة السويد مسؤولة إيرانية بارزة، متورطة في عملية اقتحام السفارة الأمريكية في إيران، واحتجاز رهائن من الدبلوماسيين والمواطنين الأمريكيين لمدة 444 يوما داخلها، في الفترة من 4 نوفمبر عام 1979 إلى 20 يناير عام 1981.
وأشارت صحيفة “كيهان” اللندنية المعارضة، إلى أن تلك المسؤولة الإيرانية هي معصومة ابتكار، التي تتولى حاليا منصب مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، لافتة إلى أنها تُعرف في الأوساط الإيرانية بـ” محتجزة الرهائن”، في إشارة إلى الاسم الحركي الذي عُرفت به ابتكار خلال تلك الفترة، قبل أن تتولى عدة مناصب في حكومات إيرانية متعاقبة.
وأكدت “كيهان” أنه على الرغم من عدم اعتراف معصومة ابتكار بخطئها في واقعة اقتحام مبنى دبلوماسي، أصرت مارجوت والستروم وزيرة الخارجية السويدية على دعوتها لزيارة ستوكهولم، لافتة إلى أن تلك المجموعة الإيرانية الغاضبة من تلك الزيارة والتي تتوزع داخل عدة دول أوروبية، أعربت عن تنديدها بهذا الأمر، معتبرة إياه إهدارا لكرامتهم الإنسانية، معتبرين أن هذه الدعوة مخالفة للقوانين والأعراف الدبلوماسية، على حد قولهم.
وأشار المواطنون الإيرانيون المحتجون في بيان لهم، ضمن اعتراضهم على زيارة مساعدة روحاني للسويد، إلى أن ستوكهولم كان بإمكانها توجيه الدعوة بدلا منها إلى إحدى النساء الإيرانيات المدافعات عن حقوق الإنسان، ودعم المساواة بين الجنسين، الموجودات في شتى بقاع العالم، مقترحين قائمة بأسمائهن، منوهين في الوقت نفسه إلى أن دعوة ابتكار تخالف اتفاقية فيينا المحددة للعلاقات الدبلوماسية بين دول العالم والمبرمة عام 1961، داعين كل الداعمين لحقوق الإنسان والديمقراطية حول العالم للتنديد بالزيارة.
يُذكر أن معصومة ابتكار، والتي كانت ضمن الطلاب الإيرانيين المشاركين في احتجاز الرهائن بالسفارة الأمريكية، ذكرت في تصريحات سابقة أن “أياً من الطلاب ليس نادما على عملية احتجاز الرهائن”، مشددة على أن هذا كان الخيار الأفضل بالنسبة إليهم، على حد قولها.
إلى ذلك طالب خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة إيران، بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق سجين إيراني كردي، وتحدثوا عن مخاوف من تعرضه للتعذيب. وذكر الخبراء أن رامين حسين بناهي اعتقل في يونيو الماضي، للاشتباه بعضويته في حركة “كومالا” الكردية القومية، وأن إعدامه أمر غير منطقي. وفي بيان مشترك قال الخبراء إن بناهي حكم عليه بالإعدام بتهمة حمل السلاح ضد الدولة بسبب عضويته المزعومة في الحركة.
وأضاف الخبراء: لقد أزعجتنا بشدة التقارير بأن السيد بناهي عانى من انتهاكات لحقوق الإنسان قبل وخلال محاكمته بما في ذلك الحجز الإداري والتعذيب وسوء المعاملة، وحرمانه من الحصول على محامٍ أو الرعاية الطبية الكافية. مشيرين إلى أن التقارير أظهرت بأنه تم حرمانه من الرعاية الطبية لعلاج جروحه التي أصيب بها خلال فترة سجنه بما في ذلك الضرب بأسلاك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *