اقتصاد

الحرب التجارية تخيم على اجتماع قادة مال مجموعة العشرين

بوينس آيرس ــ وكالات

يجتمع وزراء مالية ورؤساء البنوك المركزية في مجموعة العشرين (G20)، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وتخيم على الاجتماع، الحرب التجارية، التي أشعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فتيلها، اضافة الى ضغوط أسواق الأعمال.

وهذا أول اجتماع للمجموعة، التي تأسست العام 1999، بعد فرض ترامب رسومًا جمركية إضافية على منتجات دول في المجموعة.
واستهدفت الرسوم الأمريكية دولًا في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كندا، والمكسيك، والصين، وهو ما ردّت عليه هذه الدول بالمثل عبر فرض ضرائب إضافية.

ولا شك أن توتر العلاقات التجارية بين أعضاء المجموعة سيكون الموضوع الرئيس على جدول أعمال اجتماع وزراء مالية ورؤساء البنوك المركزية في المجموعة المكونة من أفضل عشرين اقتصاد في العالم.

وتضم المجموعة الاتحاد الأوروبي، و19 دولة، هي: السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، كندا، البرازيل، أستراليا، تركيا، الأرجنتين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، الصين، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، جنوب أفريقيا.

ويسيطر أعضاء المجموعة على نحو 85% من الاقتصاد العالمي، وتتولّى الأرجنتين حاليًا الرئاسة الدورية للمجموعة.
ويرغب رؤساء أسواق الأعمال حول العالم في أن يتخذ أعضاء مجموعة العشرين موقفًا حازمًا تجاه السياسات التجارية الحمائية، على خلاف مواقفهم خلال الفترات الماضية.

ووقع ممثلو التحالف التجاري الدولي على بيان دعوا من خلاله أعضاء المجموعة إلى الوقوف في وجه الإجراءات التي تهدد التجارة الحرة حول العالم.

ويضم التحالف أكبر الكيانات الاقتصادية حول العالم في كلٍ من: برلين، بروكسل، برازيليا، إسطنبول، بوينس آيرس، لندن، نيودلهي، أوتاوا، باريس، روما، سيول، سيدني، واشنطن.

وقال التحالف، في البيان، إن كل الشركات، سواء أكانت كبرى أم صغرى، تشعر بقلق عميق حيال استقرار نظام التجارة المتعلق بالعملات الأجنبية.
ودعا التحالف رؤساء مجموعة العشرين إلى التهرب من الحواجز التجارية الحمائية إزاء الأسواق، والبضائع، والخدمات التجارية، والمناقصات العامة، والاستثمارات، بهدف إحلال الرفاه والثراء الاقتصادي.

ويضم التحالف التجاري الدولي منظمات تجارية مهمة، مثل: الاتحاد الصناعي البريطاني، وغرفة تجارة كندا، واتحاد الصناعات الكوري الجنوبي، واتحاد الصناعات الهندي، وجمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك (توسياد)، وغرفة التجارة الأمريكية وBusinessEurope
وستتركز أنظار أعضاء مجموعة العشرين، خلال الاجتماع، على مدار يومين، على وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، الذي من المرجح أن يواجه لحظات عصيبة في الاجتماع مع نظرائه في المجموعة، لدى محاولته الدفاع عن مواقف ترامب التجارية.
وتفيد تقارير إعلامية بعدم اعتزام منوشين الاجتماع مع نظيره الصيني، بسبب انسداد المفاوضات التجارية بين البلدين.
وحذرت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، الأربعاء الماضي، من أن الاقتصاد الأمريكي معرض بشكل خاص للضرر من الحرب التجارية العالمية.
وشددت على أن هذه الحرب يمكن أن تؤدي إلى فقدان مئات مليارات الدولارات من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
ويعتبر موضوع اتخاذ أعضاء المجموعة موقفا مشتركا من السياسات الحمائية من عدمه، من أهم النقاط التي تشغل المراقبين للاجتماع.

وتضمن البيان الختامي لقمة العشرين الأسبق عبارة التهرب من السياسات الحمائية.
لكن هذه العبارة أُخرجت من بيان الاجتماع الماضي في ألمانيا، مارس 2017، بناء على طلب منوشين، ولم يتم استخدامها خلال اجتماعات القمة اللاحقة.

ويرى خبراء أن اتخاذ ترامب إجراءات حمائية كثيرة سيساهم في إدراج عبارة الحمائية في بيان قمة بيونس آيرس.
في حين يتوقع آخرون ألا تدعم الدول التي اتخذت إجراءات مماثلة التغيير في بيان القمة بهذا الخصوص.
ومن المنتظر أيضا أن يكون ملفَّا العملات الافتراضية، وفرض الضرائب، من أهم ملفات القمة.
وإلى جانب ممثلي الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، سيشارك في الاجتماع ممثلو منظمات دولية، مثل: صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *