محليات

الجدعان: على مجموعة العشرين تحسين السياسات المحفزة للاستثمار

الرياض – واس
شارك وزير المالية الأستاذ محمد بن عبد الله الجدعان في عشاء العمل، لوزراء المالية في دول مجموعة العشرين، يوم الخميس 29 نوفمبر 2018م على هامش قمة دول مجموعة العشرين، التي تستضيفها الأرجنتين في مدينة بوينس آيرس خلال الفترة (30 نوفمبر – 1 ديسمبر 2018م).
وناقش الاجتماع جلستين، تطرقت الأولى إلى تطورات الاقتصاد العالمي والمخاطر المحيطة المتمثلة بتقلبات الأسواق المالية وتنامي الخلافات التجارية، والدروس المستفادة على مدى السنوات العشر الماضية منذ أول قمة للمجموعة في نوفمبر 2008م، والتعاون لمواجهة التحديات المستقبلية، المتمثلة بالتحديات طويلة الأجل التي تواجه تحقيق نمو مستدام وشامل وتناولت الجلسة الثانية، المسار المالي في أعمال المجموعة والعمل لتفعيل دور المجموعة بالبناء على ما تحقق، وآليات للوصول إلى توافق في الآراء بشأن القضايا المثيرة للجدل المالية والاقتصادية، وتبسيط جدول أعمال مجموعة العشرين.
‎وافتتح النقاش، معالي وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان، حيث كان المتحدث الرئيس في الجلسة، مقدماً شكره إلى الرئاسة الأرجنتينية في الدفع بجدول أعمال ذو نظرة مستقبلية، وجهودها للوصول إلى توافق بشأن القضايا المطروحة على الرغم من مضي عشر سنوات على اندلاع الأزمة المالية العالمية، مشدداً على أهمية التوافق والتعاضد بين أعضاء المجموعة، والحاجة لجعل المجموعة أكثر كفاءة والتركيز على جدول أعمال فاعل يعكس دور المجموعة في معالجة القضايا العالمية الملحة.
وأشار معاليه إلى تطلع المملكة إلى الانضمام إلى مجموعة الترويكا، وتعاونها ودعمها لليابان خلال العام القادم، وأيضاً إلى دعم المملكة خلال رئاستها للمجموعة في عام 2020م.
كما شارك معاليه في منتدى المستثمر لمجموعة العشرين، الذي تنظمه مجموعة البنك الدولي بالتعاون مع الرئاسة الأرجنتينية لمجموعة العشرين في مدينة بونيس آيرس بالأرجنتين، يوم الخميس الموافق 29 نوفمبر 2018م، وذلك على هامش القمة بحضور حوالي 70 مشاركاً.
وفي مداخلته خلال المنتدى، تطرق الأستاذ الجدعان إلى بعض التحديات الرئيسة التي تواجه الاستثمار المستدام طويل الأجل، مشيراً إلى أن أعضاء مجموعة العشرين بإمكانهم العمل – سواءً بشكل مستقل أو جماعي – على تحسين السياسات المحفزة للاستثمار المستدام طويل الأجل، مبيناً في هذا الإطار أن دول مجموعة العشرين تناقش مجموعة من السياسات المحفزة، التي من شأنها تعزيز هذه الاستثمارات، إلا أنهُ ينبغي على الجهات الفاعلة في القطاع الخاص أن تشارك في هذه المناقشات لضمان توفير حوافز فعالة من حيث التكلفة والأثر.
وتناول معاليه الدور الذي يمكن أن تؤديه التقنية الرقمية في تشجيع الاستثمارات المستدامة طويلة الأجل، مشيراً إلى أنهُ يمكن لهذه التقنية أن تسهم في معالجة عدد من التحديات التي تواجه الاستثمارات، بما في ذلك تحسين جودة المعلومات والبيانات، وتقليل تكاليف البحث عن فرص الاستثمارات المستدامة، وتسهيل عملية تقييم وتحديد المخاطر المرتبطة بالفرص الاستثمارية.
وأفاد معالي وزير المالية أن لمجموعة العشرين دوراً مهماً في زيادة الوعي بالفرص التي يمكن أن توفرها التقنية الرقمية للاستثمارات المستدامة طويلة الأجل.
وختاماً، استعرض الأستاذ الجدعان جهود المملكة في الإصلاحات الرامية إلى تحقيق “رؤية المملكة 2030″، مشيراً إلى أن تنفيذ هذه الإصلاحات يدعم النمو الاقتصادي المستدام، ويُفعّل دور القطاع الخاص في تعزيز الوظائف والنمو الاقتصادي.وفي مجال جهود المملكة في تعزيز الاستثمارات المستدامة طويلة الأجل؛ أشار معاليه إلى أن صندوق الاستثمارات العامة سيؤدي دوراً أساسياً لتنويع الاقتصاد بما يتوافق مع “رؤية المملكة 2030″، وذلك من خلال استثماراته المحلية والعالمية، حيث أن المملكة تعمل حالياً على أن تكون مركزاً للتفوق العلمي والتقنية الحديثة والابتكار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *