الأرشيف محليات

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة تبدأ الاعداد لاستضافة المؤتمر الدولي عن الارهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف

المدينة المنورة – جازي الشريف
قال الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انه بدأت الاستعدادات لاستضافة الجامعة للمؤتمر الدولي عن الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف والذي تنظمه الجامعة انطلاقا من توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين في محاربة التطرف والإرهاب والتصدي للأفكار الضالة ويشرف الجامعة الاسلامية باعتبارها جامعة عالمية ينتسب إليها طلاب من أكثر من 156 دولة وست وخمسين جنسية استضافة هذا المؤتمر الذي يتم تحت شعار \"الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف\" وهو مؤتمر علمي يدعو الى كلمة سواء, ولا يستهدف تصفية حساب مع الآخر ولا يسمى نبذ الآخر وأخذه بالشبهات بل يسعى الى نشر أدب الاختلاف وثقافة الحوار والى ترسيخ قيم التفاهم ونشر روح التسامح والى قفل ابواب التآمر على الإسلام وتحسين صورة الدين والمتدينين, ويسعى الى اعادة ابناء الجلدة الواحدة الذين انساقوا وراء اغراءات التحريض والتمويل الخارجي الى كنف وطنهم وذويهم.
ان هذا المؤتمر يدرك ان الخطر الحقيقي لا يكمن في وجود بعض الافراد من ذوي الفكر المتطرف فهؤلاء لا يخلو منهم اي مجتمع او دين وانما يكمن في انتشار فكر التطرف واتساع دائرته وتزايد اشياعه وتحوله الى جزء من ثقافة المجتمع, ثم محاولة فرضه.
وتعد نقطة البدء في التطرف من أخطر مراحله حيث يبدأ التطرف في اي مجتمع نوعا من المغالاة والتشدد في الاخذ بدين او مذهب او نظام من جانب بعض معتنقيه فاذا غابت لغة الحوار الهاديء بين المجتمع وهؤلاء المتشددين تحول تطرفهم الى حالة نفسية وعقلية تسمى التعصب يبدأ بعدها هؤلاء المتعصبون بالخروج على القيم والثوابت والاطر النظامية والاجتماعية السائدة فاذا استشعرت تلك الفئة انها اقلية او منبوذة اجتماعيا تحولت الى مقت المجتمع بكل فئاته وطوائفه وطبقاته.
ويكمن الخطر حينئذ في لجوء هذه الفئة الى استخدام القوة والعنف في سبيل اهدافها ونشر افكارها وتثبيت مبادئها والوصول الى مآربها الخاصة حيث ينتهي بهم فكرهم المتطرف الى الجنوح الفكري والعاطفي الذي يدخلهم في دوامة الارهاب النفسي ثم المادي ضد كل من يقف عقبة في طريقهم.
ويجد المتأمل في الاحداث ان الارهاب الذي طال البلدان الاسلامية كانت وراءه اياد خفية وتمويل وتحريض خارجي استهدف استخدام الاحداث وصغار السن وذوي المآرب الخاصة لان يكونوا دائما بقضاياها الداخلية بعيدة عن تحقيق التقدم والازدهار.
وقد كانت المملكة العربية السعودية باعتبارها الدولى المضيفة والراعية لهذا المؤتمر في طليعة الدول التي طالتها يد الارهاب الآثمة والتي تصدت له امنيا وعالجته فكرياً من خلال المؤتمرات والاتفاقيات الجماعية والثنائية وما اصدرته من انظمة (قوانين) وما احدثته من آليات لترسيخ قيم التفاهم والحوار مع الآخرين من خلال المساجد وقوافل الدعوة ومؤسسات التعليم ووسائل الاعلام ولجان المناصحة ودروس العلماء ومحاضراتهم العامة.
أهداف المؤتمر:
تسعى الجامعة الإسلامية من وراء إقامة المؤتمر الى تحقيق جملة من الأهداف منها:
إبراز وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه مع الآخرين وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه نتيجة للانحراف بعض المنتسبين إليه.
بيان ان الارهاب من جرائم العصر وانه لا دين له ولا وطن واثبات براءة الاسلام منه فكراً وسلوكاً.
المعالجة الفكرية للإرهاب حتى تتواكب وتتضافر المعالجة الفكرية مع المكافحة الامنية في اقتلاع جذوره. واستئصال شأفته وتجفيف منابعه.
تعزيز الامن الفكري في المجتمعلات الاسلامية باذكاء روح التسامح وترسيخ قيم التفاهم ونشر ادب الخلاف وثقافة الحوار.
ايضاح اسباب التطرف والارهاب ومنابعها ومخاطرهما وطرق التصدي لهما.
بيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء.
محاور المؤتمر
المحور الاول: ظاهرة التطرف (الأسباب المنشئة والمغذية له):
الغلو في الدين ومجاوزة الوسطية.
الجهل بالدين وسوء الفهم للنصوص الشرعية واتباع المتشابه منها.
التأثر بفكر الخوارج والتفسيرات الخاطئة لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء.
النيل من ولاة الأمر والتشكك في العلماء والاعراض عنهم.
الاستفزاز الاعلامي وانعكاساته على الممارسات الخاطئة لحرية الرأي وانفلات السلوك.
الفراغ الفكري وتأثيراته على الاستخدام السيء لتقنية الاتصالات الحديثة.
الايدي الخفية المحرضة والتمويل الخارجي.
التغير الحادث في المجتمعات البشرية وضعف دور الاسرة.
البطالة وانحسار الطبقة الوسطى.
ضعف ثقافة الحوار مع الآخر.
المحور الثاني: منابع فكر التطرف:
الاجتهاد في الدين من غير أهليه.
شيوع الفكر التكفيري واستباحة الخروج على الائمة والولاة.
النقد الاجتماعي غير المسئول.
التصوير الزائف للاسلام في وسائل الاعلام.
ازدواجية المعايير في قرارات وممارسات المنظمات الدولية.
الاستخدام المفرط للقوة والابادة الجماعية ضد المسلمين.
اطماع الهيمنة الغربية على البلدان الاسلامية.
انظمة اللجوء والهجرة والملاذ الآمن للمتطرفين.
المحور الثالث: مخاطر الإرهاب وآثاره:
الإرهاب جريمة العصر.
تشويه لصورة الدين والمتدينين.
ايقاع النفس في التهلكة والعدوان على حرمة الانفس والاموال.
اختلال الاوضاع الامنية.
تفكك الاسرة والمجتمع.
اختلال القيم والمعايير الفكرية والاخلاقية.
اشغال الامة عن قضاياها المهمة.
اشعال الصراعات الاقليمية والطائفية.
تقديم المبررات والذرائع امام التدخلات الاجنبية.
اختلال الاوضاع الاقتصادية.
المحور الرابع المعالجة الفكرية لظاهرتي التطرف والإرهاب:
جهود المملكة العربية السعودية في المعالجة الفكرية للإرهاب: من خلال المؤتمرات والندوات والاتفاقيات الدولية.
جهود المملكة في المعالجة الفكرية للارهاب: من خلال المساجد وقوافل الدعوة ولجان المناصحة.
دور مركز الملك عبدالعزيز الوطني للحوار في نشر أدب الاختلاف وثقافة الحوار.
دور العلماء في تصحيح التفسيرات والمفاهيم الخاطئة لقضايا التفكير والجهاد والولاء والبراء وبيان حقوق الولاة.
الاثر الفاعل لتطبيق الحدود الشرعية في مكافحة الارهاب وتحقيق الامن.
دور الاسرة في تحصين ابنائها ضد التطرف والارهاب وتعزيز الانتماء الوطني لديهم.
المؤسسات التعليمية ودورها في توجيه طلابها نحو الوسطية والاعتدال.
التوظيف الامثل لوسائل تقنية الاتصالات الحديثة في نشر فكر الوسطية والاعتدال.
مسئولية الإعلام العالمي عن اذكاء روح التسامح ومحو صورة الإسلام المشوهة من ذاكرة العقل الغربي.
مسئولية المنظمات الدولية ازاء تجنب ازدواجية المعايير حيال قضايا المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *