محليات

التعريف بوسطية الإسلام في الدول الإفريقية.. استراتيجية إعلامية للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا

جدة – عبدالهادي المالكي

أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم الذي نفذته ميليشيا “انتي بالاكا داخل مسجد فى بلدة كيمبى فى جنوب وسط جمهورية أفريقيا الوسطى يوم الجمعة الماضي والذى اسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل .

وأعرب الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن أسفه لهذا الحادث الإجرامي، وازاء اعمال العنف المستمرة من قبل الانتى بالاكا في افريقيا الوسطى مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المسلمين.

وأكد العثيمين تضامن المنظمة مع جمهورية أفريقيا الوسطى وتقديم الدعم الكامل لاستعادة الامن والاستقرار فيها. كما قدم تعازيه لأسر الضحايا، متمنياً عاجل الشفاء للجرحى.

من جهة ثانية تنظم منظمة التعاون الإسلامي بالشراكة مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، واللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)، والهيئة الوطنية السنغالية المكلفة باليونيسكو والإيسيسكو،, ورشة عمل إقليمية غدا الاثنين ولمدة يومين في دكار بالسنغال، وذلك لبحث آليات تفعيل الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا والتعريف بوسطية الإسلام في الدول الإفريقية.

تأتي هذه الورشة في إطار تنفيذ القرارات ذات الصلة المنبثقة عن الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي انعقدت في مدينة جدة يوم 21 ديسمبر 2016، حيث من المنتظر أن تصدر عنها توصيات وتقرير ختامي. وستكون هناك جلسات عمل لعرض الاستراتيجية الإعلامية للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا ومناقشة المشروعات الإعلامية المتضمنة فيها بهدف إثرائها؛ ومناقشة منهاج تكوين الصحفيين والإعلاميين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية الذي أعدته الإيسيسكو، وأيضاً جلسة لعرض تجارب معاهد تدريب الصحفيين في إفريقيا فيما يخص مواد التدريب على الحوار والتعايش مع الآخر في كل من كوت ديفوار، والنيجر، وموريتانيا، وبنين، والغابون، وتوغو، ومالي، وبوركينا فاسو، والكاميرون، والسنغال.

كما ستقام خلال ورشة العمل, جلسة نقاش مفتوحة حول آليات التعاون فيما بين مؤسسات التدريب الإعلامية للإسهام في تفعيل الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي، واستعراض الخطوط العريضة لبرنامج عمل تنفيذي لتدريب الصحفيين على إنتاج المحتوى الإعلامي الذي يسهم في عرض الصورة الحقيقة للإسلام والتصدي لخطاب العنف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *