جدة ــ البلاد
واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأدلة تثبت أن الدوحة ما زالت ضالعة بدعم الإرهاب.
وقالت مراسلة وكالة “بلومبرغ” في البيت الابيض، جنيفر جاكوبس، ان ذلك تم خلال لقاء ترامب وتميم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء.
وكتبت جاكوبس في تغريدة على حسابها الموثق في موقع “تويتر” ان ترامب واجهه تميم على انفراد بأدلة تثبت استمرار تورط قطر بالإرهاب ونشاطات مرتبطة”.
وذكرت جاكوبس، انها استندت في معلوماتها إلى مصادر خاصة، لم تسمها.
وتنقل “بلومبرغ” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “بعض القطريين قدموا الدعم للقاعدة وفروعها”.
وقالت”وفقا لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2015 بشأن الإرهاب الدولي، إن “الكيانات والأفراد داخل قطر لا يزالون يشكلون مصدرا للدعم المالي للجماعات الإرهابية، ولاسيما تنظيمات تابعة للقاعدة مثل جبهة النصرة”.
وساطة :
وعلق المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، على اجتماع أمير قطر مع الرئيس الأميركي، بالقول إن طلب الأول مساعدة ترامب يمثل اعترافاً بعدم قدرة أمير قطر على تحمل مقاطعة الكبار.
وأضاف القحطاني في سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي على موقع تويتر: «منظر بائس خرج به تميم أمام شعبه وشعوب الأرض وهو يستجدي الواسطة والشفاعة. لو صدق في التزاماته وتعهداته لما وضع نفسه في مقام الهوان.
من جهته أكد مساعد وزير الخارجية البحريني، رئيس وفدها المشارك في أعمال الدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، عبدالله الدوسري، أن الادعاءات القطرية وتقديمها لعديد من الشكاوى والمظلومية إلى الآليات الأممية، يعكس تجاهل دولة قطر لجذور وأسباب قطع العلاقات معها، جراء دعمها للإرهاب. وأوضح أن الدوحة تسعى لتقديم صورة مغايرة للرأي العام الدولي، ما يؤكد عدم رغبتها في الاستجابة لمبادرة أمير دولة الكويت الشقيقة الرامية لحل الأزمة.
وأكد استعداد البحرين للتعاون مع المجلس وتقديم كل المعلومات والرد على كل المزاعم القطرية، وفقاً لوكالة الأنباء البحرينية.
من جانبه، قال نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، جوناثان شانزير، إن هناك قائمة بالجماعات المتطرفة التي تدعمها قطر، مثل حماس وطالبان وجبهة النصرة وجماعة الإخوان، متابعاً أنه لا يعتقد أن ثروة قطر ستنقذها من الأزمة هذه المرة.
وأكد خبير الإرهاب بالشرق الأوسط، السفير حسين حقاني، أن قطر تريد أن تكون القوة العظمى في العالم الإسلامي، وبدلاً من التقرب للإسلام الوسطي، دعمت أكثر التيارات الإسلامية تطرفاً في المنطقة.
بحارة البحرين:
وفى السياق أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، تكليف مكتب محاماة لمتابعة قضية ست عشرة سفينة صيد وتسعة عشر بحاراً، احتجزتهم السلطات في قطر. وأكدت الخارجية أنها «ستتخذ كافــة الإجراءات القانونية اللازمة إزاء هذه القضية بما يحمي البحَارة الموقوفين ويحفظ حقوقهم، وخاصــة بعد تكرار هــذه الممارسات من قبــل سلطات قطر»، وفقــاً لمــا جــاء فــي البيــان.
وأضافت الخارجية البحرينية: التعامل مع هذه القضايا تحكمه المعاهدات الدولية المتعلقة بالسلامة البحرية، وضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية المقررة في هذا الشأن، مشددة على أنها ستواصل متابعتها وإجراءاتها بما يضمن الإفراج عن البحارة الموقوفين وسفــن الصيــد بأســرع وقـــت ممكــن.
وكان خفر السواحل البحريني، قال إن السلطات القطرية قامت يومي السبت والأحد، باحتجاز ثلاثة قوارب بحرينية على متنها بحارة بحرينيون، في بيان لوزارة الداخلية البحرينية.
سيارات بشاشات :
منذ انطلاق فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وشوارع المدينة تضج بفضائح الإرهاب القطري الذي تعرض دلائله عبر سيارات بشاشات عملاقة، تحمل لافتات تندد بدعم الدوحة لهذه الآفة المدمرة.
وتعرض الشاشات أفلاماً عن دعم النظام القطري للتنظيمات الإرهابية، مثل القاعدة، وداعش، والإخوان المسلمين.
ولوحظ التجاوب الكبير من الشارع الأمريكي مع هذه السيارات التي تتوقف لعدة دقائق في تقاطعات الشوارع الرئيسية بالمنطقة المحيطة بمقر الأمم المتحدة.
كما شهدت نيويورك موجة مظاهرات جديدة ضد السياسات القطرية، وحمل المشاركون الدوحة مسؤولية انتشار الإرهاب في الشرق الأوسط، وما يحدث من تشتت وكوارث إنسانية في المنطقة العربية.