دولية

التحالف يدمر3 زوارق حوثية .. وزعيم الانقلاب يكثف المحاضرات لاحتواء الهزائم

عدن ــ وكالات

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية فى اليمن ان قواته احطبت محاولة ارهابية من مليشيات الحوثي المدعومة من ايران لاستهداف لملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر.
وأضاف التحالف أن ميليشيات الحوثي هاجمت 3 سفن تجارية ترافقها سفينتين تابعتان لقواته، مشيرا إلى أن سفنه دمرت 3 زوارق سريعة مفخخة ومسيرة عن بعد.
وكان التحالف قد اعلن في وقت سايق تدمير زورقين للميليشيات الحوثية الانقلابية في المياه الدولية كانا يهددان إحدى ناقلات النفط التجارية في البحر الأحمر.

يذكر أن الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران دأبت على مهاجمة السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة التجارية وطرق التجارة العالمية في البحر الأحمر انطلاقا من ميناء الحديدة والذي لا يزال تحت سيطرتها وتنطلق منه لتنفيذ هذه الأعمال الإرهابية.
كما تأتي هذه الحوادث وغيرها نتيجة الخسائر المتلاحقة للميليشيات الانقلابية في جبهة الساحل الغربي.

وفى السياق كثف زعيم مليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابي عبدالملك الحوثي المدعوم من إيران سلسلة محاضراته الرمضانية والتي تبثها قنواتهم الفضائية، ومنذ مطلع شهر رمضان، بدأ الحوثي بإلقاء سلسلة محاضرات يومية تتسم بطابع طائفي، وتحث في مجملها على ما يصفه بـ”الجهاد المقدس”، في محاولة منه لشحن معنويات أنصاره المنهارة بفعل الخسائر المتلاحقة التي يتلقونها في جبهات القتال من قوات الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي حسب مراقبين

محاضرات يومية تحولت إلى مادة للتندر في الشارع اليمني ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بكشفها ضحالة تفكير الرجل الذي يقود مليشياته كالقطيع، وفقاً لباحثين في الشان اليمني.
واعتبر الكاتب السياسي اليمني سعيد المعمري، أن المحاضرات التي يلقيها الحوثي تظهره على حقيقته، ككائن سطحي وساذج إلى حد كبير، ومعزول تماماً عن العالم و العلوم الحديثة، فضلاً عن كونه يقول كلاماً بدائياً لا علاقة له بواقع الناس ومشاكلهم.

وقال المعمري، لوسائل اعلام يمينة ان الحوثي لا يختلف عن قادة القاعدة وداعش، عدا أنه يتفوق عليهم بنزعته الطائفية العفنة التي تفوح رائحتها في محاضراته تلك، والتي تردد ذات الإسطوانة عن الارتباط بالله والجهاد في سبيله وقتال الكفار والمنافقين، بالإضافة إلى محاولته تقديم نفسه باعتباره يمثل الإسلام والوكيل الحصري لرب العباد في هذه الأرض”.
وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها الحوثي بمحاضرات رمضانية، بعد انقطاع أخباره خلال الفترة الماضية، وانتقادات وسط الجماعة من غياب القائد، مع تداعي جبهات القتال من تحت أيديهم في محافظات عدة، وكذلك مقتل عدد من قيادات الصف الأول منذ شهر أبريل الماضي.

وترى الباحثة الاجتماعية اليمنية أسماء محمد، أن الحوثي يسعى من خلال ظهوره اليومي إلى عدم قطع جسر الاتصال والتواصل مع أنصاره المغرر بهم، في محاولة لخلق نوع من التقارب الحسي وتعزيز حضوره في الذاكرة الجمعية، فضلاً عن الرسائل المشفرة التي ربما يحاول إيصالها لأنصاره.
واضافت : بالنسبة لي وبعد الترويج الطويل الذي حدث لهذه المحاضرات، حاولت من باب الفضول متابعة بعضها، فلم أجد فيها سوى كلام سطحي ممل ومكرر عن الإسلام والجهاد وغيره، كما أنه لم يأت بجديد أو يفسر مبهماً، لكن هذا لا يمنع من دراسة الأهداف الخفية وراء حرص الجماعة الشديد في الترويج لها وفهم دوافعها الحقيقية والنفسية”.

وتحاول جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران توظيف الدين في صراعاتها السياسية وحروبها العبثية التي تخوضها ضد اليمنيين منذ 4 سنوات، مثلما يفعل نظام الملالي في طهران.
وطوال سنوات الحرب الأربع وما قبلها، لم يكف الحوثيون يوماً عن المتاجرة باسم الدين والادعاء بأنهم يحاربون أمريكا وإسرائيل، في حين أنهم لا يقتلون سوى اليمنيين فقط ويفجرون بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم.
وكانت مليشيا الحوثي قد منعت مساجد في العاصمة صنعاء وبعض المدن الواقعة تحت سيطرتها من إقامة صلاة التراويح واستبدلتها بإقامة محاضرات تعبئة طائفية لزعيمهم من خلال بعض الأشرطة المسجلة.

الى ذلك تمكنت قوات الجيش اليمني، وبإسناد من التحالف العربي، امس الأربعاء، من السيطرة على المجمع الحكومي لمديرية الملاحيظ في محافظة صعدة، وتطهيره من مليشيا الحوثي الإيرانية، بعد 8 سنوات من احتلاله.
وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية “سبتمبرنت”، أن معارك ضارية دارت في محيط المجمع الحكومي لمديرية الملاحيظ غربي صعدة، بعد تقدم لواء القوات الخاصة.
فيما تكبدت مليشيا الحوثي عشرات القتلى والجرحى خلال محاولتها الدفاع عن مركز مديرية الملاحيظ.

يأتي هذا ضمن العملية العسكرية الكبرى التي أطلقتها قوات الجيش اليمني، مطلع الأسبوع الجاري، بمساندة قوات صوب مركز مديرية الملاحيظ، ضمن معركة قطع رأس الأفعى في مسقط رأس زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي.
ونجحت القوات خلال اليومين الماضيين، في السيطرة على مرتفعات استراتيجية، أبرزها سلسلة جبل النار، التي تمتد من الملاحيظ في صعدة إلى مديرية “حرض” التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي البلاد.

وفي جبهة الجوف تمكنت قوات الجيش اليمني، بإسناد من التحالف العربي، من تطهير عدد من المواقع الاستراتيجية في محافظة الجوف من مليشيا الحوثي الإيرانية، والتوغل صوب مركز مديرية “برط العنان”.
ونقل موقع “سبتمبرنت” التابع لوزارة الدفاع، عن قائد لواء حسم ورئيس عمليات حرس الحدود في الجيش الوطني العميد هادي الجعيدي، أن أبطال الجيش حرروا سلسلة جبال الأمهور، وتمكنوا من قطع خط إمداد المليشيا الواصل بين منطقة “رحوب” و”وادي سلبة” و”القعيف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *