جدة – وليد الفهمي- رانيا الوجيه
جاء قرار تمكين النساء السعوديات من إصدار سجل للأسرة، ليعالج كثيرا من القضايا ويمنع إشكالية احتفاظ الأب بكل الأوراق الثبوتية المتعلقة بالمرأة أو أبنائها، ويتيح القرار لكل أم سعودية تحمل هوية وطنية ولديها أبناء سعوديون مضافون في سجل والدهم ومرتبطون بسجلها، مراجعة أي جهة تطلب إثبات الأبناء، والمطالبة بحقوقهم أمام كل الجهات.
المرأة السعودية رحبت بالقرار واعتبرته خطوة جديدة تسجل في سجلاتها وتمنحها حقوقها وتمنع تعسف بعض الرجال في بعض الحالات .• بدون رسوم
المتحدث باسم الاحوال المدنية محمد الجاسر أكد لـ”البلاد” أنه يمكن لكل من المرأة المتزوجة أو الأرملة أو المطلقة استخراج سجلات أسرة للمرأة ، من أجل تسهيل أمورهن وإنهاء إجراءاتهن لدى الجهات الحكومية وتحديدا المطالبة بسجل الأسرة ، وبشكل مجاني دون رسوم.
• يشمل جميع التابعين
ويهدف القرار إلى تسهيل إجراءات المواطنين عموما والمرأة خصوصا، حيث بات بمقدورها الحصول على وثيقة رسمية تشمل جميع تفاصيل التابعين لها، وتمكنها من مراجعة أي قطاع يتطلب وجود إثبات للتابعين.
الأحوال المدنية أوضحت سابقًا أن المستفيدات من سجل الأسرة : «كل أم سعودية تحمل هوية وطنية ولديها أبناء سعوديون مضافون في سجل والدهم ومرتبطون بسجلها»، على أن تتضمن مميزات ذلك «إثبات صلة الأم بالأبناء، وتمكين الأم من مراجعة أي جهة تطلب إثبات الأبناء، وتمكن الأم من المطالبة بحقوق أبنائها».
• مساند جدا للأم
شذى الخولي 36 عاما مطلقة وأم لثلاثة أطفال تقول إن القرار مساند جدا للأم السعودية وتحديدا الأم الحاضنة لأبنائها من المطلقات، والفائدة الحقيقية ستكون في السنوات المقبلة أكثر من الوقت الحالي، وكل عام تصدر قرارات مهمة ، وتحولات هائلة في تمكين المرأة السعودية لممارسة حقوقها .
• نقلة كبيرة
وتشير أمل محمود إلى أن القرار يساعد في تمكين النساء السعوديات من إصدار سجل للأسرة، وعلاج كثير من القضايا ويمنع إشكالية احتفاظ الأب بكل الأوراق الثبوتية المتعلقة بالمرأة أو أبنائها، وعلى رأسها سجل الأسرة، مما يعوق في بعض الأحيان مراجعة المستشفيات أو تسجيل الأبناء في المدارس، ويمثل القرار نقلة كبيرة في تحسين أوضاع النساء السعوديات.
• ننتظر المزيد
أما عائشة سلمان 41 عاما أرملة وأم لولدين، ترى أنها ليست في حاجة إلى بطاقة الاسرة حيث أبنائها قد بلغوا السن القانوني واستخرجوا بطاقة الهوية الوطنية، كما أن سجل الأسرة للمرأة يسهل بعض الإجراءات الحكومية فقط ، لكن تبقى هناك أمور معلقه في يد موافقه ولي الأمر ، خاصة اذا كانت الزوجة أو المطلقة أم لبنات ، ومن حيث ان اصدار سجل الأسرة لإثبات أبنائي التابعين لي فشهادات الميلاد تقوم بذلك.
• تثبيت لحق المرأة
فاطمة إبراهيم 30 عاما زوجة وأم لطفل سعدت جدا بقرار سجل الأسرة للمرأة قائلة: يعتبر انجاز وخطوه نحو تثبيت حقوق المرأة في مجتمعها، ويسهل علينا انهاء الإجراءات الحكومية التي تتطلب اثبات هويات الأبناء دون الحاجه إلى الرجوع للأب واخذ بطاقة العائلة.
• تسهيلات وصلاحيات
من جانب اخر اوضحت دكتوره سحر السبهان ناشطه اجتماعية وعضوه في مجالس الاحياء ورئيسة اللجنة النسائية بمركز حي النهضة بجده : أن قرار منح الأم السعودية بطاقة سجل الأسرة الذي يأمن لها العديد من التسهيلات. فالزوجة سيضمن لها توفير الوقت في اتمام بعض الاجراءات التي تخص الابناء اثناء تغيب الأب لأي ظرف، والمطلقة الحاضنة لأطفالها هي الأكثر استفادة من الحالات الاخرى حيث ان الأرملة بحسب وضعها من الطبيعي تقع ولايتها على ابنائها، ومن جانب اخر لا يمكن للأم ان تمنح أطفالها اذن السفر دون موافقة الاب ففي هذه الحالات لا يصح الغاء صلاحيات الأب في تصريح السفر ولابد من الاتفاق المتبادل بين الام والاب في هذا الشأن لسفر الأبناء.
•جزء من حقوقها
ومن جانب آخر توضح دكتوره ناديه نصير مستشارة تربوية وأسريه بمكتب الامل للاستشارات بجده قائلة:
بالتأكيد ستساعد بطاقة الأسرة الأم السعودية في العديد من الأمور والإجراءات في حالة غياب الأب إضافة الى تخفيف بعض الأعباء على الزوج في حالات معينه على سبيل المثال تسجيل المدارس وفتح الحسابات البنكية للأبناء وغير ذلك، فكون المرأة السعودية الموظفة بالتحديد وربت البيت والامهات صاحبات المشاريع الصغيرة أصبحن جزء أساسي في المجتمع، كان من الضروري ان يكون لها سجل الأسرة، حتى تتمكن من تسهيل اجرائتها الشخصية في الدوائر الحكومية عوضا عن الاوراق والمستندات التي تطلب منها. واتمنى أن تشمل البطاقة عدة مميزات دون ان تقتصر على أمر واحد حتى لا تفقد قيمتها.
