محليات

(البلاد) ترافق وفد الشؤون الإسلامية بمكة في زيارته لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي

مكة المكرمة – أحمد الأحمدي

رافقت (البلاد) وفد فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة بقيادة مدير عام الفرع الشيخ علي بن سالم العبدلي وعدد من أصحاب الفضيلة الدعاة من منسوبي الفرع في زيارتهم للجبهة الجنوبية بنجران للالتقاء بجنودنا البواسل المرابطين هناك من مختلف القطاعات العسكرية للذود عن حياض الوطن ومقدساته ,

وذلك ضمن الحملة التي أطلقها الفرع تحت شعار (شكراً جنودنا البواسل) والتي تعتبر إحدى مبادرات الفرع في ملتقى مكة الثقافي والذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة تحت شعار (كيف نكون قدوة)..(البلاد) رصدت بالكلمة والصورة هذه الزيارة من خلال هذا الاستطلاع:

في البداية سألنا الشيخ العبدلي عن فكرة هذه الزيارة وكيف انطلقت؟ فقال: تأتي فكرة هذه الزيارة لأصحاب الفضيلة دعاة الفرع لجنودنا البواسل ضمن أفكار ومبادرات مشاركات الفرع في مشروع ملتقى مكة الثقافي الذي اطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة تحت شعار (كيف نكون قدوة) حيث شارك الفرع بالعديد من المبادرات في هذا الملتقى ومن ضمنها هذه المبادرة التي هي عبارة عن حمله تحت شعار (شكراً جنودنا البواسل).
أهداف وبرامج الزيارة
وعن أهداف وبرامج هذه الزيارة قال الشيخ العبدلي: الهدف منها هو دعم وتأييد جنودنا البواسل المرابطين في الحد الجنوبي للمملكة والذين ضربوا اروع الامثلة في الذود عن دينهم ووطنهم ومقدساتهم حيث التقاهم عدد من أصحاب الفضيلة دعاة الفرع وذكروهم بعظم الاجر وجزيل الثواب لما يقومون به من أعمال جليلة وبطولات كبيرة في الدفاع والذود عن حياض هذا الوطن الغالي ومقدساته في بلاد الحرمين الشريفين كما حث الدعاة هؤلاء الجنود الاشاوس على احتساب الاجر من الله عز وجل واستحضار النية الصادقة وإرادة الله سبحانه وتعالى في جميع ما يقومون به من أعمال مشرفة. حيث قام أصحاب الفضيلة الدعاة من منسوبي فرع الوزراة بمنطقة مكة المكرمة بالقاء العديد من المحاضرات التوعوية والندوات وخطب الجمعة على الجنود في المساجد والمصليات الواقعة في مقار جبهاتهم.
شمل البرنامج زيارة جميع القطاعات العسكرية المرابطة في الحد الجنوبي من وزراة الدفاع والحرس الوطني وحرس الحدود والمجاهدين وغيرها من القطاعات العسكرية كما قدم اصحاب الفضيلة الدعاة هدايا للجنود البواسل سلمت لهم فرداً فرداً وهي عبارة عن حقيبة تحمل شعار الحملة (شكراً جنودنا البواسل) وتحتوي بداخلها على مصحف شريف جيب مفسر وعبوتي ماء زمزم صغيرة وسواك كما قام أصحاب الفضيلة الدعاة بتقديم السجل الذهبي للحملة الذي أعده الفرع وتضمن رسائل لأكثر من (300) موظف من موظفي الفرع هي عبارة عن رسائل شكر وتقدير لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي وتتضمن ايضا رسائل دعم وتأييد ومؤازرة وصادق الدعوات للجنود بالنصر المؤزر والتمكين وسداد رميهم والنصر على الأعداء والعودة الى اهاليهم سالمين تامين منصورين باذن الله تعالى.
شجاعة ورباط جأش
وحول سؤال للشيخ العبدلي عن انطباعه عن هذه الزيارة.. قال لقد سعدنا بزيارة جنودنا البواسل على الحد الجنوبي واكثر ما لفت انتباهنا وجعلنا نشعر بسعادة غامرة هو تلك الروح المعنوية العالية لدى جميع جنودنا البواسل وما يمتلكونه من رباط جاش وعزيمة صادقة وروح عالية في الذود عن حياض الوطن بكل شجاعة وإقدام وثبات وأجدها مناسبة لأرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع على جهوده الكبيرة ودعمه اللامحدود والواضح في تطوير كل القطاعات العسكرية التي تتولى مهام الدفاع عن الوطن ومقدساته والتي اضحت تضاهي القوات العالمية في الاعداد والعدة والتجهيزات والامكانات الكبيرة.
كما شكر الشيخ العبدلي صاحب الأمير جلوي بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران على ما وجده من حسن استقبال ودعم وتحفيز مما يجسد اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بابنائهم وتشجيع المبادرات التي تاتي في اطار حب الوطن والمحافظة على امنه ومكتسباته ومقدراته وتحفيز المدافعين عنه سائلا الله لسموه مزيداً من العون والتوفيق، كما شكر معالي وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومعالي نائبه لشؤون المساجد والدعوة والارشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري على دعم معاليهما لهذه الحملة وتسخير كافة الامكانات لانجاحها.
شكر للقطاعات العسكرية
كما أشاد الشيخ العبدلي بالجهود الكبيرة والتعاون الملموس الذي قدمته القطاعات العسكرية بمنطقة نجران لهذه الحملة وتسهيل مهامها بنجاح وخص بالشكر سعادة اللواء ركن سعد محمد الشهراني قائد قوة نجران التابعة لوزارة الدفاع الذي قدم وزملاؤه جهوداً كبيرة في هذا المجال. وقال لقد استمعنا من اللواء الشهراني لشرح موجز عن الاعمال الجليلة التي يقوم بها رجال القوة للتصدي للمعتدين الحوثيين والحفاظ على أمن وسلامة الحدود السعودية اليمنية.
وقال الشيخ العبدلي أن جميع قواتنا وجنودنا البواسل محل فخر واعتزاز كل مسلم لما قدموه وما زالوا يقدموه من أعمال وبطولات جليلة وتضحيات بارواحهم فداء هذا الوطن الغالي لدحر العدوان والتمرد الحوثي المدعوم من دولة الارهاب ايران.
* تقدير للبواسل
وكان صاحب السمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران قد استقبل وفد هذه الحملة برئاسة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة الشيخ علي بن سالم العبدلي في بداية وصولهم لمنطقة نجران واشاد سموه بهذه الحمله وما ستقدمه من جهود توعوية موفقه لجنودنا البواسل مشيراً سموه الى ان أصحاب الفضيلة الدعاه هم جنود مرابطون ايضاً من المجاهدين في صد أعداء الفكر الضال وردعهم وبيان الحقيقة وفي نهاية الزيارة استلم سمو الأمير جلوي من الشيخ على العبدلي هدية تذكارية بعنوان (شكراً جنودنا البواسل) إضافة إلى نموذجاً من الحقيبة المهداة من فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة لجنودنا البواسل.
واجب ديني ووطني
ومن جانبهم اكد لـ (البلاد) عدد من أصحاب الفضيلة الدعاة المشاركون في هذه الحملة عن سعادتهم البالغة بهذه المشاركة والالتقاء بجنودنا البواسل في الجبهة الجنوبية وقالوا ان هذه المشاركة في هذه الحملة هو واجب ديني ووطني في نصرة الدين الحنيف ومساندة الرجال الابطال من جنودنا البواسل المرابطين الثابتين على ثغر من ثغور هذا الوطن الغالي لحماية بلاد الحرمين الشريفين والذود عن حياض هذا الوطن.
وقام الشيخ على العبدلي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة وهو يرتدي البدلة العسكرية بإطلاق قذيفة على الحوثيين نيابة عن زملائه الدعاة ومنسوبي الفرع كما تمت كتابة ، كما تمت كتابة شكر للأمير خالد الفيصل من الشيخ علي العبدلي على إحدى القذائف وكذلك كتابة شعار ملتقى مكة الثقافي (كيف نكون قدوة) على إحدى القذائف المرسلة للحوثيين.
مشاهدات من ارض المعركة
مشاهدات من الحد الجنوبي كتبها عبيد الله اللحياني احد اعضاء وفد فرع وزارة الشؤون الا سلاميه والدعوة والا رشاد بمنطقة مكه المكرمه الزائر للحد الجنوبي
الحمد الله على أمن في وطن ، وصحه في بدن .. وبعد :
زرتٌ الحد الجنوبي فرأيت اسودا أبطال ، وجرحى صابرين ..
رأيت جنديا يدافع عن وطنه كما لو أنه يدافع عن عينه من الفقد..!!
شاهدت جنديا يٌصاب اليوم بشظية ، ويعطى راحه فيأبى ويقوم من سريره ليعود الى الجبهة بعزيمة اقوى.
وآخر يستشهد صديقه ويتلقى العزاء والمواساة من على دبابته مصوباً هدفاً في العدو ..
حامياً لدينه ثم وطنه.
وكلهم يحملون نفس الوصية ( الدعاء ) فقط .. هل نطلب كثير؟
والله أنني وجدت أحدهم يتأه ألماً ويتمنى لو أنه استشهد من حرق أصيب به .. اتعلمون كيف اصيب؟!!
سقطت مقذوفة حرارية عليهم ، وأبى أن يترك زملاءه فأنقذ (46) شخصاً … بطل حقيقي ..
جندي الحد لا يطلب الكثير ، دعوة صادقه تطلق من الأرض ويصل صداها عنان السماء .. بنصر قريب وفرج منتظر ..
في الجبهه رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه .. ولينصرّهم الله ثقةً بالله ثم برجال على قدرٍ من المسئولية..
هم هناك .. ونحن هنا ننعم بما يقومون به من عين ساهره ..
هم هناك .. ونحن هنا ننام ونغدو بدون خوف أو حزن ..
هم هناك .. ونحن هنا نفرح بلا هم ونسرح بلا تعب ..
ادعو لهم في حِلكم وترحالكم .. واغتنموا مواطن الدعاء المستجاب فهو مايحتاجونه فقط..
#الدعاء :
اللهم يا معز دينه ، وحافظ أهله ، وناصر جنده ، ومنجز وعده
أنصر أخواننا في الحد الجنوبي ، وكن معهم.. ربنا أحميهم من غدر الأعداء
وجور الخبثاء ، وشماتة المجوس .. اللهم نصراً قريب نرجوه ، وعزاً لبلاد الحرمين الشريفين نطلبه
إلهي أحفظ جنودنا ، وثبت قلوبهم ، وسدد رميهم .. اللهم أمين .. أمين .. أمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *