الرياض ـ البلاد
ناشد شيوخ ووجهاء صعدة، شمالي اليمن، الحكومة الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي، الاستمرار في معركة تحرير البلاد من المليشيا الانقلابية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للتحالف العربي بمشاركة شيوخ وأعيان صعدة لأول مرة،وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي خلال المؤتمر، إن المنافذ الإغاثية باليمن لاتزال تعمل بكامل طاقتها، مشيرا إلى أن التحالف مستمر في منح كافة التصاريح للسفن.
وأوضح المالكي أن ميناء الحديدة يمثل الميناء الثاني في اليمن من حيث الطاقة الاستيعابية، متهما المليشيا الحوثية بمواصلة تجنيد الأطفال.
وقال المتحدث باسم التحالف إن مليشيا الحوثي تمارس الطائفية والعنصرية باليمن، منوها بوجود تقدم من الجيش الوطني اليمني في ميدي.
وأكد أن العدو تكبد الكثير من الخسائر في محور تعز، كما تم استهداف منصة إطلاق صواريخ باليستية في صعدة.
الى ذلك واستكمالاً لمسلسل الإرهاب الحوثي، أمرت المليشيات الانقلابية سكان قريتي سيف والمشاقنة وقرى جنوب شرق مطار الحديدة باليمن بإخلاء قُراهم، ضِمن عملية تهجير قسري دأبت جماعة إيران على تطبيقها في كثير من المناطق اليمنية.
ونقلت اسكاي نيوز عن مصادر محلية، أن ميليشيات الحوثي تمارس ضغوطا لإجبار السكان على إخلاء منازلهم، بحجة وقوعها في مناطق عسكرية
وأشارت المصادر إلى أن السكان لا يزالون يرفضون ترك قراهم والنزوح لأي مناطق أخرى، خشية من تحويل منازلهم لثكنات عسكرية وزراعتها بالألغام.
وواصلت الميليشيات مداهمة منازل المواطنين، مع تنفيذ حملات خطف لمدنيين عزل في مدينة زبيد، بالإضافة لضباط وأفراد في قوات الأمن أو الجيش الذين يرفضون القتال إلى جانب الحوثيين.
وفي غضون ذلك، وسعت ميليشيات الحوثي من عمليات حفر الخنادق على طول الطريق السريع بين زبيد ومدينة الجراحي، لمواجهة تقدم القوات المشتركة باتجاه زبيد.
وكان أكثر من 40 مسلحا من ميليشيات الحوثي قد لقوا مصرعهم جراء غارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات وتجمعات عسكرية، في المزارع التي تقع بين مديرية التحيتا وزبيد، على جبهة الساحل الغربي.
فيما اسقط تحالف دعم الشرعية في اليمن طائرة مسيرة تابعة للميليشيات في مديرية ميدي.
وبدأ الجيش اليمني، بدعم من تحالف دعم الشرعية، الدخول إلى مديرية حرض في محافظة حجة لتحريرها من ميليشيات الحوثي.
وبدأت العملية باستهداف طيران التحالف عددا من المواقع العسكرية التابعة للحوثيين، التي تنوعت ما بين مركبات ومنصات قذائف وعناصر انقلابية
من جهته، أفاد مصدر ميداني عسكري بأن المعركة ما زالت في أشدها، وأن المواجهات مع الحوثيين مستمرة عبر الأسلحة المباشرة وغير المباشرة، مع مساندة التحالف من خلال المدفعيات والطيران.
كما أشار المصدر إلى أن الأهداف الأولى تحققت من خلال تدمير المواقع الاستراتيجية للحوثيين، والتي سهلت عملية تقدم الجيش اليمني والتحالف عبر عدة محاور.
وكان الجيش اليمني قد أنهى بدعم من التحالف، السيطرة على جبل الشبكة في محافظة حجة، وقطع طرق إمداد الحوثيين بين مديرية حرض وبين محافظة صعدة.
وتمكن لواء القوات الخاصة في الجيش اليمني من استعادة جبل الشبكة، الذي يعتبر آخر سلسلة جبال أبو النار جنوباً، ويطل على فج حرض. ويتمركز الجبل في موقع استراتيجي مهم يتحكم بأهم طرق الإمداد.