دولية

الانقلابيون يرفعون أسعار الوقود .. ومقتل 25 حوثياً غرب الجوف

عدن ــ وكالات

قتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من ميليشيات الحوثي في معارك عنيفة مع الجيش الوطني بمديرية المصلوب غرب محافظة الجوف.

وقال مصدر عسكري لـ”العربية” إن عناصر الميليشيات قتلت في معارك مع الجيش اليمني في مناطق الهيجة والعقدة والغرفة بمديرية المصلوب، أثناء تقدم الجيش اليمني إلى تلك المواقع.
كما ارتدى الحوثيون الزي المدني بدلاً من الزي العسكري أثناء المعركة، كحيلة لمنع الجيش اليمني من السيطرة، وفق المصدر.

ولاذ الانقلابيون بالفرار، مخلفين وراءهم عشرات الجثث، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة تم ضبطها من قبل الجيش اليمني.

وكان الجيش اليمني قد حرر، بدعم من التحالف، في يوليو الماضي، سلاسل جبلية استراتيجية ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقها نحو مركز مديرية برط في الجوف.

وأكد قائد لواء الحسم في الجيش اليمني، العميد هادي حمران الجعيدي أن قوات الجيش تمكنت من تحرير سلسلة جبال المرحة والعجماء والمصامة والخيالة والعشاش بمديرية برط، بعد أن استكملوا تأمين سلسلة جبال الأمهور.

كذلك نوه الجعيدي أن الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية ومادية كبيرة، خلال المعارك، وسط تهاو وفرار لعناصرهم، مضيفاً أن مقاتلات التحالف استهدفت بغارة جوية عربة للميليشيات كانت تحمل على متنها رشاشاً من نوع 12.7 وعدداً من عناصرها الذين قتلوا جميعاً.

إلى ذلك فرضت المليشيات الإيرانية زيادة جديدة في أسعار الوقود بالعاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، لتزداد معاناة المواطنين اليمنيين الذين يعيشون تحت وطأة ارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية.
وأفادت مصادر محلية لـ”سكاي نيوز” بأن سعر جالون البنزين عبوة 20 لترا، قد ارتفع من 7000 إلى 8000 ريال (نحو 15 دولارا أميركيا).

وأقرت شركة النفط اليمنية في صنعاء برفع أسعار الوقود إلى 395 ريال للتر الواحد من البنزين، و370 للتر الديزل.
وحول الحوثيون منذ انقلابهم على الشرعية المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى سوق سوداء للوقود، يجنون منها أرباحا طائلة، تصل إلى 3.5 مليون دولار يوميا.

وقد أدى رفع الحوثيين لأسعار الوقود إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، مما زاد من تدهور الوضع الاقتصادي للمواطن اليمني.

وفى سياق منفصل جدد سفير اليمن لدى بروكسل رئيس البعثة لدى الاتحاد الأوروبي محمد طه مصطفى، اتهامه لإيران بتزويد مليشيا الحوثي الانقلابية بالمال والسلاح.

وقال مصطفى، خلال لقائه مدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جهاز العمل الخارجي الأوروبي فرناندو جنتليني ومديرة إدارة الجزيرة العربية والعراق روز جيلي، إن إيران تتدخل في الشأن الداخلي لليمن من خلال دعم المليشيا الانقلابية بالمال والسلاح والخبراء في المجالين العسكري والسياسي.
كما لفت إلى تقرير لجنة الخبراء الدولية حول تزويد إيران المليشيات بالصواريخ وطائرات الدرون.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، اكد السفير التزام حكومة بلاده بمبادرات السلام في إطار المرجعيات الثلاث.
من جانبه، قال المسؤول الأوروبي إن الاتحاد ملتزم بمواصلة تقديم الدعم في المجال الإنساني ودعم المبعوث الأممي في مهمته ويتطلع لعودة الأمن والسلام والاستقرار إلى ربوع اليمن.

وكان مارتن جريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، قد قال، أمس، إنه يعتزم دعوة الأطراف المتحاربة في اليمن إلى جولة مفاوضات بجنيف في السادس من سبتمبر المقبل.
وقد أكد أحمد عوض بن مبارك، مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، أن خيار الحكومة اليمنية لا يزال هو السلام القائم على إنهاء الانقلاب.

وأضاف بن مبارك، في كلمته أمام مجلس الأمن، خلال اجتماع لبحث الأوضاع في اليمن، أن أي مشاورات لا تستند إلى إنهاء الانقلاب وتمكين السلطة الشرعية من تنفيذ مهامها ستكون مجرد مناقشات.

وفى سياق متصل زار وفد من إعلاميي اليمن برئاسة وزير الإعلام اليمني جبهات القتال في اليمن بتنسيق مع القوات المسلحة اليمنية، والقوات المسلحة السعودية، وتهدف الزيارة إلى رفع معنويات المقاتلين والاطلاع عن كثب على وضع العلميات العسكرية في مناطق التماس مع العدو، وتمكن الوفد الإعلامي من الوصول إلى الخطوط الأمامية والمواقع المتقدمة التي يشتبك فيها أبطال الجيش اليمني مع العدو من المليشيات الحوثية الإيرانية.

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية صالح الحميدي وكان ضمن الوفد : “إن التحالف سند قوي، خاصة المملكة رأيت ذلك في أن ضباط وقادة من المملكة في الصفوف الأمامية، بأننا لُحمة واحدة، وهدفنا واحد، فهم يدركون أن مصيرنا واحد، وعلينا أن ننتصر على هذه الميليشيات الانقلابية؛

منوهاً أن بقاءها يهدد اليمن ويترك مخاوف كثيرة جداً لدى الجيران من استمرار الإرهاب، وأن الميليشيات الحوثية أكثر إرهاباً من داعش والقاعدة، ولذلك رأينا الضباط السعوديين معنا ليس في الإسناد الجوي فحسب؛ بل وجدناهم رفقاء سلاح مع الجنود خطوة بخطوة، ووجدناهم يوزعون المواد الغذائية للمناطق المحررة وينقلون الجرحى، فالصورة واضحة جداً إلى أي مدى تقف المملكة والتحالف معنا، مؤكداً أن هذا جميل لن ينساه كل يمني، وستظل الصورة عالقة في وجدان اليمنيين فقد وقفوا معنا وقت الشدة “.

كما أشاد الحميدي ببسالة جنود الجيش الوطني الذين استطاعوا أن يتقدموا في ظروف وجغرافيا بشكل لا أحد يتصوره، مؤكداً أن جميع الجبهات أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نهاية العدو، وأشار إلى أن جبهة الملاحيظ أصبحت بالقرب من جبال شِدَا، وقال ” رأينا جبال مرّان رأي العين، ولم نرَ إلا جنودنا ثابتين كالصخور، مؤمنين إيماناً مطلقاً أن اليمن يجب أن يعود”.

وأشار الوكيل الحميدي إلى جريمة تجنيد الحوثيين للأطفال والزج بهم في أتون المعارك، معبراً عن تألمه من رؤية جثث الأطفال مرمية في الجبال؛ لأنهم بحسب تعبير أولئك الانقلابيين ” لا يستحقون حتى الدفن”، ويتركون في الجبال بلا إشعار بالانسحاب، مشيرا إلى أن كثيراً من هؤلاء لا يفقهون شيئا في الحرب.

وشدد الحميدي على ضرورة وجود إعلام يصل إلى أُسَر هؤلاء لحضهم على سحب أولادهم، مؤكدا أن الحوثي اليوم يحاول أن يجند حتى ذوي الاحتياجات الخاصة، وأضاف: الحوثي يعاني اليوم ورصيده من العتاد والأفراد يكاد يكون صفراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *