دولية

أموال صدام حسين المخفية تعود إلى الواجهة

عواصم ــ وكالات

كشف رئيس جمعية مصارف لبنان، جوزيف طربية، أن السلطات اللبنانية حولت إلى الولايات المتحدة الأموال التي كانت مودعة في مصارف لبنان باسم صدام حسين، أو التي اشتبه بعودتها لنظام صدام.

وقال طربية رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول حول ما يقال عن “ودائع كبيرة جداً سبق أن وضعها نظام صدام في بعض المصارف اللبنانية، أن هذه الودائع أرسلت إلى البنك المركزي الفيدرالي الأميركي من حساب البنك المركزي العراقي، وذلك بإشراف السلطات العسكرية القانونية في العراق والمصرف المركزي اللبناني، وتالياً لا أسرار ولا أوهام حول هذا الموضوع”، ومشدداً على أن السرية المصرفية لا تحجب الودائع عن أصحابها “فالنظام العراقي الحالي هو وريث النظام السابق” بحسب قوله.

وأتت تصريحات طربية بعد البلبلة التي أحدثتها شبكة تعمل على خط بيروت بغداد ادعت امتلاكها وثائق تفيد بأحقيتها بأرصدة تقدر بالمليارات وتعود لأشخاص توفوا أو اختفوا ، سجلت بأسمائهم منذ العام ١٩٩٩.

ونشر أعضاء الشبكة المذكورة أخباراً ومعلومات في الإعلام العراقي يدعون فيها ملكيتهم لمستندات عن أرصدة لهم ولأشخاص متوفين، بمليارات الدولارات في بنوك لبنانية.

وأحدثت تلك المسألة ضجة كبيرة في لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين، لا سيما وأنها طالت أسماء بنوك كبيرة وشهيرة، ما استدعى سفر مدير عام الأمن العام إلى بغداد بغية حل الملف.

وأصدرت المخابرات العراقية إثر الزيارة بيانا أوضحت فيه أنه تم التوصل إلى خيوط شبكة الابتزاز تلك وأسماء أعضائها، كما تم إيقاف بعض المتورطين.

وكان مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أعلن الثلاثاء الماضي، أن عملية مشتركة مع السلطات العراقية، أسفرت عن اكتشاف شبكة مقرها العراق، استهدفت القطاع المصرفي اللبناني، وحاولت ابتزاز أموال من المصرف وشدد في تصريحات صحفية، على ضرورة معرفة من يقف وراء هذه العصابة، “لا سيما أن خسائر القطاع المصرفي، بسبب هذه الشائعات قد تصل إلى مليار دولار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *