متابعات

الاختبارات على الأبواب .. إنجازات متتالية في مكافحة المخدرات..تتطلب تعاون البيت والمدرسة

عبدالله صقر- مركز المعلومات

تتوالى ولله الحمد الإنجازات الأمنية والعمليات الاستباقية في المملكة لمكافحة تهريب وترويج المخدرات فقد استفتح حرس الحدود النصف الثاني من هذا العام بالعديد من النجاحات الأمنية إضافة الى إنجازاته السابقة عبر إحباط تهريب ما يربو على مليون قرص إمفيتامين وما يقارب الألف كيلوجرام (طن) من مادة الأفيون المخدر وذلك عبر البحر في قطاع حقل بمنطقة تبوك كما تمكنت دوريات حرس الحدود بمنطقة الجوف ، بتوفيق الله ، من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من أقراص إمفيتامين (كبتاجون)(٨٠٠.٠٠٠) قرص عبر حدود المملكة البرية مع المملكة الأردنية الشقيقة

وتمكن حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية من إحباط تهريب 119000 قرص امفيتامين مخدر إضافة الى ما أعلنه حرس الحدود بمنطقة جازان من إحباط عدة محاولات لتهريب ما يقارب 700 كجم من الحشيش وذلك وفقاً لما أعلنته المديرية العامة لحرس الحدود عبر بيانات عدة على لسان المتحدث الرسمي لحرس الحدود العقيد البحري الركن ساهر بن محمد الحربي.
وبعد ما أعلن مؤخراً عن حصيلة عام من الحرب على هذه الآفة ومروجيها والضربات التي تلقتها وتتلقاها من قبل الدولة تناول المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي الجهود الأمنية المبذولة طوال الفترة الماضية المتمثلة في آخر ستة أشهر من العام الماضي 1437هـ والستة أشهر الأولى من العام الجاري 1438هـ، فيما يتعلق بتهريب المخدرات إلى المملكة وترويجها في الداخل،

مؤكداً أن هذه الجهود حققت نجاحات كبيرة مطردة، أسهمت في الحد من دخول المواد المخدرة إلى بلادنا، وأجبرت مستهدفي شباب هذا الوطن بهذه الآفة من مهربين ومروجين على الوقوف عاجزين عن مواصلة أعمالهم الإجرامية بسهولة، والتضييق عليهم بجميع الأساليب التقليدية التي طالما اعتمدوا عليها أو حتى الأساليب الجديدة التي يبتكرونها، ولا تحقق نتائج أو نجاحات يرجونها.
وبقراءة بيانات حرس الحدود منذ بداية العام الحالي وحتى الآن نجد ان منطقة جازان تحتل المرتبة الأولى في عدد العمليات التي تم إحباطها من قبل حرس الحدود وأما بالنسبة للمواد المهربة فقد كانت مادة الحشيش المخدر هي الأولى في المقبوضات تليها اقراص الإمفيتامين أو (الكبتاجون) وتركزت المقبوضات منه في تبوك والمناطق الشمالية للمملكة.

أبناؤنا والاختبارات:
ومع هذه الكميات الهائلة من المخدرات ، والأنواع الكثيرة التي تُحبَط عملياتُ إدخالها إلى بلادنا، فضلاً عن تلك التي تُروَّج وتنتشر، ويقع ضحيةً لها فئاتٌ من المجتمع هم أغلى مَن فيه، ومع ما سنَّته هذه البلاد من عقوبات رادعة وجزاءات زاجرة، ورغم أن الدولة تكافح بكل الوسائل والسبل تهريب المخدرات إلى داخل البلد وتتابع المشبوهين في المتاجرة فيها والمدمنين عليها ، إلا أن هذا لا يكفي ، لأن يداً واحدة لا تصفق حيث أن مكافحة المخدرات تتطلب تعاوناً وثيقاً بين الدولة من جهة وأولياء أمور الأبناء والمدرسة من جهة أخرى .

وذلك إنطلاقآ من ان فئة الطلاب و المراهقين هم الشريحة الأكثر استهدافاً من قبل المروجين وخاصة أيام الاختبارات.
ويروج المفسدون تلك الحبوب على أنها تساعد على السهر والتحصيل الدراسي، مستغلين في ذلك حماس الطلاب في الاستذكار، ورغبتهم في الحصول على معدلات عالية..
وتكثر في فترة الامتحانات النهائية ظاهرة تناول الحبوب المسهرة (الكبتاجون) والتي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بأيام الامتحانات وانتشرت في صفوف الطلاب في المراحل الدراسية وخصوصاً فوق المرحلة المتوسطة.
ورسخ في ذهن العديد من الطلاب أن تناول هذه الحبوب يقود للإبداع والتميز بأقل جهد وتعب حتى انتهى بهم الأمر إلى الإدمان عليها وإصابتهم بالعديد من الأمراض والاضطرابات النفسية والوجدانية وربما الوفاة. ويقع الكثير من السذج في وحل الإدمان والمخدرات من هذا المنطلق والاقتناع البسيط في مفهوم الطلاب حول هذه الحبوب..

فكم طالب كان متفوقاً على أقرانه يتعاطى المنشطات ليواصل السهر ويحقق نتائجه المبهرة ولينتهي به الأمر إلى السجون والمصحات.
ويعتقد مستخدمها انها قد تزيد من تركيزه وإبداعه حيث ان هذا مفهوم خاطئ لأنها تسبب زيادة افراز الموصلات الكيميائية وخاصة الدوبامين بعد تأثيرها على خلايا المخ مباشرة وبالتالي يشعر الإنسان المستخدم بنوع من زيادة الطاقة ومقاومة الارهاق وطرد النعاس.
ويؤدي استنشاق الأمفيتامين إلى إثارة الأغشية المخاطية للأنف وكما يؤدي استخدام الحقن الملوثة إلى نقل عدة أمراض خطيرة مثل الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي من نوع B
ومن أضرارها كذلك أنها تؤدي إلى الوقوع في التدخين (أو الإكثار من التدخين إذا كان يدخن قبل الوقوع في تعاطي الكبتاجون) لأنها تزيد من مفعول الكبتاجون كذلك تؤدي إلى الوقوع في الحشيش لأن الحشيش يضاد مفعول الكبتاجون فيستخدمها بعض المتعاطين إذا أرادوا النوم .

لذلك وجب مراقبة أوضاع التلاميذ وتصرفاتهم وعلاقاتهم داخل المدرسة وخارجها إن كان عبر الآباء والأمهات والمعلمين ، وإدارة المدارس كما يجب على ولي الأمر مرافقة ابنه، ومتابعته بعد خروجه من فترة الاختبار المبكرة إلى وصوله لمنزله وعلى الأسرة متابعة ورصد ابنها في نومه وبرنامجه اليومي أيام الاختبارات، وهل تشير حالته إلى مؤشرات سلبية، مثل قلة نوم أو زيادة انتباه وحركة ونشاط، ومن ثم عمل اللازم.

ولا شك أن تصرفات الأبناء وسلوكهم وعلاقاتهم بغيرهم ، وخاصة من غير المحيط المدرسي ، يمكن أن تكشف لنا عما إذا كان الأبناء يتناولون المخدرات أم لا.
البيئة الأسرية التي ينشط فيها الإدمان:
وهناك العديد من الأسباب التي تدفع المراهقين للتوجه نحو المخدرات .. أو لنسميها خصائص عامة مشتركة تميز البيئة الأسرية التي ينتمي إليها مدمنو المخدرات وذوو الاضطرابات السلوكية ابرزها البيئة والظروف الأسرية التي يعيش فيها المراهق خاصة ان كانت العلاقة بين الوالدين ضعيفة ووجود مشاكل أسرية كالانفصال والطلاق بين الوالدين

كما أن تعامل الوالدين بقسوة ورفض وعنف مع الأبناء المراهقين يولد أو يقابل بالتمرد والسلوك المضاد للمجتمع من قبل المراهقين كما انه بالإمكان ملاحظة العديد من التغيرات المصاحبة التي تطرأ على المراهقين الذين يتعاطون المخدرات من ناحية السلوك الجسدي والنفسي والاجتماعي كمصاحبة أصدقاء غير معروفين , ضعف النشاط والحيوية , سرعة الاستثارة والغضب ، والصراع غير العادي مع أفراد الأسرة , تقلب المزاج ، والاكتئاب , بُطء الكلام واضطرابه ، إحضار المواد المخدرة إلى المنزل والتباهي بامتلاكها ، تدني مستوى التحصيل الدراسي المفاجئ وقد يتدهور الأمر إلى طلب النقود بدون مبرر واضح أو حتى ممارسة السرقة .

ولاشك مما تقدم يتبين للجميع عظم دور الوالدين في أن يكونوا القدوة الحسنة لهم وعليهما مراقبة ابنائهما والحرص على معرفة كيفية حصول الأبناء على النقود وأين تصرف هذه الأموال
كما عليهما التأكد من سلوك أصدقاء أبنائهم ممن يتصفون بالأخلاق الفاضلة والسلوك الحميد
وإذا ما شعر الأهل بتناول أبنائهم المخدرات، لا سمح الله، عليهما معالجة الوضع بالأسلوب الصحيح وهو الاتصال بالمستشفى وذلك لعلاج الابن من الإدمان بما يتوفر لديها من الوسائل الكفيلة بإنقاذ أبنائنا من هذا الوباء كما لا بد من تعاون المدرسة والمنزل في كشف العصابات التي تسعى إلى بث هذه السموم ، وإبلاغ السلطات عنهم لكي يتم التخلص من شرهم .

معنى الإدمان:
الإدمان سلوك نفسى، وليس له صلة مباشرة كما يعتقد البعض بأنه ادمان المخدرات وفقط
فالحقيقة التى لا يعرفها الكثيرون، أن الادمان له وجوه كثيرة.. ومخاطر عديدة.. وطرق مختلفة.الكُحول والكوكايين والنيكوتين.. تُشبه لعب القُمار، ، حُب التسوق و”إدمان العصر” الإنترنت..!وهذا ما نحن بصدد توضيحه لك عندما تقترب أكثر من الصورة.. الآن.

إذًا فالادمان مرض لا يتعلق فقط بالمخدرات، وإنما يتعلق بالسلوك والاعتمادية النفسية التى تنشأ عند الشخص عند ممارسة هذا السلوك.
الادمان مرض مزمن يتفاقم عندما يتعاطى الشخص مواداً من شأنها أن تكون لها طبيعة ادمانية مثل “الكحول والكوكايين والنيكوتين”، أو فعل أى نشاط يكون ممتعًا بدرجة معينة مثل “القمار والتسوق”، حيث يصبح الادمان سلوكًا قهريًا يتعرض فيها جسم المتعاطي لعملية بيولوجية تحدث نتيجة إفرازات معينة فى الدماغ، سواء بسبب المواد المخدرة، أو بفعل سلوك يعود عليه بالمتعة واللذة، ويكون سلوكهم خارج عن السيطرة، ويتسبب فى مشاكل لهم وللآخرين.
وادمان المخدرات، الأكثر ازعاجاً تتعرض له المجتمعات إنه مرض نفسى سلوكي يحتاج إلى العلاج، وليس فقط العلاج الجسدى فى مستشفى، أو مركز لسحب السموم، إنما هو مرض نفسى اعتمادي يحتاج إلى إعادة تأهيل نفسي وسلوكي للوصول بالمريض إلى مرحلة التغير النفسى السلوكي الذى يحتاجه للتعافي، وأن يعود فردًا منتجًا فى مجتمعه دون أن يتعاطى المخدرات.
الكثير من مدمني المخدرات يشعرون بهذا الخواء عندما يمتنعون عن التعاطي، ويحاولون أن يعوضوا هذا الخواء الروحي والنفسي بطرق كثيرة فمثلًا بتغيير المادة المخدرة أملًا منهم ان يتوقفوا عن التعاطي، أو بالسفر، أو بالزواج أحيانًا، وأيضًا تتدخل الأسرة فى كثير من الأوقات لإكمال الزواج، آملين أن يكون سبباً فى شفاء وتعافي ذويهم من المخدرات، ولكن بعد فترة يكتشفون أنهم فشلوا، وأنهم فقط استبدلوا المخدرات ،والسلوك الادماني بشيء آخر مؤقت، ويرتدون إلى الأنماط السلوكية مرة أخرى، وفى كثير من الأوقات تكون أشد عنفًا.

ولذلك كل من وقع فريسة للادمان أو المخدرات عليه أن يبحث عن مركز علاج ادمان، أو مستشفى علاج ادمان تمارس برامج التأهيل النفسي السلوكي، وذلك لأنه من واقع خبرات الآخرين وخبراتنا، نجد أن هذا الاختيار هو أنجح الطرق لعلاج الادمان.

ما هو الكبتاجون أوالأمفيتامين:
الكبتاجون من الأدوية التي تسبب فرط النشاط، وعدم الشعور بالتعب، ويسبب الأمفيتامين حدوث هلوسة بصرية وسمعية ورعشات وأرق وخوف وزيادة ضربات القلب.
الكبتاجون خطر جديد يُداهم الشباب ، واستطاع فى وقت قصير أن يغزو أسواق الكيف، والصحة العالمية تحذر من خطورته على العقل، لأنه يُعد من أخطر أنواع الإدمان التى انتشرت مؤخرًا، خاصة فى الوطن العربي.

وأثبتت الدراسات أن تعاطي الكبتاجون أصبح الأكثر خطورة فى العالم العربي، خصوصًا أن معظم ضحاياه من المتعاطين فى سن الشباب المراهقين، وقد أكدت الدراسات أن تعاطي أو ادمان الكبتاجون يعتبر خطرًا على الصحة الجسدية والنفسية، كما يسبب مشاكل اجتماعية كبيرة.

تأثير الكبتاجون علي الجسم وعلي مراكز المخ:
تتعدد الأضرار التى يسببها ادمان الكبتاجون منها، فرط إثارة الأعصاب، حدوث أعراض شبيهة بأعراض جنون العظمة، وانفصام الشخصية، حالة من التوهم حيث يشعر المدمن أن حشرات تتحرك تحت جلده، ويشعر المدمن بالتنميل المستمر، الآلام الخاصة بالذبحة الصدرية (ألم في الصدر)، آلام فى الصدر، وصداع واضطرابات معدية، واضطرابات فى وظائف العضلات، تغيرات فى الرغبة الجنسية، انخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه، وهبوط التنفس، والاضطراب الزماني والمكاني، الهلوسات، والتشنجات، والغيبوبة، والطفح الجلدي.
أعراض ادمان الكبتاجون: التيقظ وزيادة الطاقة والنشاط – تقلل من الجوع – تشعر الفرد بالإحساس بالراحة-يحدث تقلب المزاج فقد يكون مكتئبا أو تارة يكون مرحا – يحدث جفافا في الفم وغثيانا – صعوبة في التبول وأرقا وصداعا -دوخة ورعشة وارتفاع حرارة الجسم والشعور بالبرودة وإمساك أو إسهال.
8 أضرار صحية خطيرة يسببها الكبتاجون:
انهيار صحي سريع نظرًا لعدم القدرة على النوم لفترات طويلة من الزمن -مشاكل الأسنان وإصابة الصوت-التهاب الكبد وقرحة فى المعدة-الأمراض الجلدية بين الأمهات اللاتي يستخدمن أنواعاً من الأمفيتامينات خلال شهور الحمل مما يؤدى إلى تشوه الأجنة -عدم وجود خلايا الدم البيضاء، والأنيميا فى الجسم -اعتلال الصحة والسلوك الهستيري دون وعى والميل إلى الكسل-أعراض اضطرابات عضوية فى الدماغ مثل الشلل التشنجي، وهدم قدرات العقل وضعف التفكير.. كذلك العصبية والهلوسة-“التهابات باندنج” من أخطر مظاهر هذا المرض.. القيام بنفس العمل عدة مرات بسلسلة متوالية دون انتباه أو إدراك لذلك.

الكبتاجون وأمراض القلب:
هناك بعض أمراض القلب التى يسببها الكبتاجون.. حيث يلجأ الشباب خاصة فى سن المراهقة لتناول الكبتاجون لحاجتهم للشعور للطاقة والحيوية الزائفة، ويتسبب فى تعود من يتناوله ليصبح متعاطياً، ومن ثم مدمنًا مع الوقت، وقد تم إجراء عدة دراسات وأبحاث علمية أكدت أن الكبتاجون يتسبب فى أضرار خطيرة للقلب والشرايين..

ضيق شرايين القلب: شرايين القلب هى الأكثر تضررًا نتيجة تناول الكبتاجون، حيث تصاب الشرايين بالضيق الملحوظ، وهو ما ينتج عنه أمراض قلبية أكثر خطورة.
وضغط الدم من المضاعفات الخطيرة لتعاطى الكبتاجون، الإصابة بإرتفاع ضغط الدم، ينتج عنه الإصابة بجلطات القلب.
وضعف عضلة القلب.. الإفراط فى تناول الكبتاجون يسبب ضعف وتضخم عضلة القلب ، ويلاحظ في هذه الحالات سوء حالة القلب الصحية بشكل واضح .
اضطراب نظم القلب.. يُصاب مدمن الكبتاجون باضطراب نظم القلب، فتتسارع ضربات القلب بشكل واضح ومزعج للمريض.
إرتجاع الصمامات.. تتسبب حبوب الكبتاجون فى الإصابة بإرتجاع الصمام الميترالي والأوورطي.

الموت القلبي المفاجئ.. أثبتت بعض الإحصائيات أن نسبة 40 % من حالات الوفيات بسبب تعاطى الكبتاجون سببها الموت القلبي المفاجئ، أى توقف القلب فجأة وموت الإنسان، فهذه الحبوب المنشطة تؤثر على القلب بشكل كبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *