الأرشيف الرياضة

«الابن» كاسبر يعيد للعالم ذكريات «الأب» بيتر

ما أجمل القصص والذكريات واللقطات التي تظهر للعالم أجمع، من خلال اللعبة الشعبية الأم في العالم، ألا وهي كرة القدم، بالأمس القريب، وتحديداً خلال مواجهة منتخبي كرواتيا والدنمارك استعادت الجماهير العاشقة لـ«الساحرة المستديرة» أبرز الذكريات الجميلة للحارس الدولي الدنماركي المعتزل بيتر شمايكل، الذي قدم أجمل المستويات وحقق إنجازات مع منتخب بلاده، ونادي مانشستر يونايتد والأندية التي مثلها خلال ركضه داخل المستطيل الأخضر.

وفي مدرجات ملعب نيزني نوفغورد بروسيا ظهر «الأب» بيتر شمايكل صاحب 54 عاماً متفاعلاً مع أحداث وفعاليات مباراة منتخب بلاده أمام كرواتيا ضمن دور 16 من مونديال كأس العالم.

وبالوقت نفسه، اضطر «الأب» بيتر للخروج عن النص والتفاعل «العاطفي» مع ابنه حامي عرين المنتخب الدنماركي كاسبر شمايكل، الذي تصدى للعديد من الكرات خلال الأشواط الأربعة، وحتى عبر ركلات الترجيح التي أتقنها كاسبر بكل إبداع وإمتاع، وقبل ذلك حرم كرواتيا من الفوز في الأشواط الأصلية عقب تصديه لجزائية قائد كرواتيا لوكا مودريتش.

في عام 2016 ظهر الحارس كاسبر شمايكل إلى النور بتتويج فريقه ليستر سيتي بلقب البريميرليج ، فيما عرف بمعجزة القرن الحادي والعشرين، حينها خرج شمايكل الأب ليصرح أن لحظة تتويج ابنه بلقب البريميرليج تعد الأسعد له طوال حياته، حتى إنه غير كنيته على تويتر إلى والد بطل الدوري الإنجليزي.

ليلة الأحد ، احتفل الأب بيتر وصفق وهلل وقفز وتدفق الدم في عروقه وهو يشاهد ابنه يتألق أمام العالم أجمع ويتصدى لركلة جزاء من مودريتش وركلتي ترجيح لم تشفعا للدانمارك بالتأهل لربع نهائي المونديال، هي لم تكن مجرد احتفالات أو تصفيقات، بل كان تتويجًا لرحلة أب اطمأن على ابنه بعدما صنع بداخله بطلًا على مدار 31 عاما عاشهم كاسبر، أو شمايكل الابن.

لم يهدأ موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حتى تم إطلاق هاشتاقين؛ الأول حمل اسم «بيتر شمايكل»، والثاني «كاسبر»، حيث أشاد الجميع بالتألق الكبير الذي ظهر به الابن خلال مونديال كأس العالم، وتحديداً أمام كرواتيا، كما تداول النشطاء عبر تويتر صوراً نادرة لكاسبر له منذ صغره حاملا كرة القدم، برفقة والده بيتر معبرين عن إعجابهم بأداء الابن في حراسة المرمى وتألقه على غرار والده، وقال أحدهم: هذا الشبل من ذاك الأَسد، بيتر شمايكل ونجله المتألق كاسبر، في مباراة الدنمارك وكرواتيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *