الرياضة

الإعلام الخربوطي

الكاتب/د.محمد لجارالله

 

• هفوة غير مقصودة نتيجة تزحلق حارس الوطن ياسر المسيليم نتج عنها هدف استرالي مبكر وتم تسجيل التعادل من منتخبنا، هذه الهفوة جعلت من أحد الأشخاص الذين امتهنوا – الطقاقة – في فرقة شعبية، وبقدرة قادر تحول إلى اكشنة في برامجنا الرياضية المليئة بالتعصب، والإسقاطات على الكيانات الرياضية غير الزرقاء، وإثارة نعرة التعصب الرياضي، ومع ذلك شاهد الرياضيون هذا الشخص في لقطة تذكارية مع أحد رؤوساء أعرق انديتنا الرياضية، في بادرة لتشجيع هذا المتعصب بالاستمرار في نشر تعصبه وإثارته للفتنة في وسطنا الرياضي.
• يعتبر ياسر المسيليم من أفضل حراس المرمى في الوقت الحالي، فهو انقذ منتخبنا وناديه الأهلي من الكثير من الأهداف المحققة، وفي كثير من المباريات كان هو المنقذ للمنتخب ولسفير الوطن، وكثيرًا ما مجدناه وصفقنا له، وصفق له الوسط الرياضي برمته، ولا يضيره أن زحلقته كان نتيجتها هدف مبكر، والسؤال المطروح لماذا تم التركيز على الهفوة وتناسوا هفوات الأظهرة ومتوسط الدفاع التي نتج عنها هدفين خسر منها منتخبنا ثلاث نقاط هو الأحوج إليها في مسيرة تصفيات كأس العالم المقبلة، لا تفسير إلا تعصب الألوان للأندية التي تحجبها عن لاعب من فريق وتضخمها من لاعب النادي الآخر، أين لجنة مكافحة التعصب الرياضي النائمة “ياخرابيطي”.
يتذكر الوسط الرياضي إن لم تخنه الذاكرة أنه في عام ٢٠١١م كان حارس منتخبنا لاعب الهلال حسن العتيبي وأهدى الاستراليين هدفًا، ولم يضخم الإعلام الأزرق ولا الخربوطي ذلك لأن الحارس للمنتخب يرتدي الفانيلة الزرقاء، بينما تم تضخيم هفوة المسيليم لأنه يرتدي فانيلة خضراء لسفير الوطن، هكذا هو إعلامنا الرياضي المتعصب الذي يسيره اللون الأزرق مع الأسف الشديد، وتجاهل متعمدًا أسد الحراسة حينما أنقذ منتخبنا في تصفيات كأس العالم الحالية من الهزائم.
• يعتبر النادي الأهلي نموذجًا يحتذى به، فتتسمى أندية وفرق باسمه مثل نادي صور باهر القدس الفلسطيني الذي بدل اسمه إلى النادي الأهلي صور باهر تيمنًا بسفير الوطن النادي الأهلي وتكريمًا للرمز خالد بن عبدالله، هكذا هو الملكي سفير الوطن في أفعاله وفي رمزه الخالد.
• ماذا بقي:
بقي القول:
يحتاج سفير الوطن إلى الشفافية والوضوح أكثر من أي وقت من الأوقات، فاستقالة إدارة المرزوقي كشفت خللًا في الأهلي لا يقل عن الخلل الذي حدث بعد نهائي كأس الملك الذي حققه قلعة الكؤوس، فالمحافظة على اللاعبين الموجودين واستعادة المعارين للفرق الأخرى، وتدعيم خط الدفاع وصانع لعب خبيرين هما من يعيدا ترتيب البيت الأهلاوي، وعلى المجانين أن يقفوا مع الإدارة القادمة وعدم الإنزلاق خلف المغرضين الذين همهم الأول وهدفهم هو تفتيت الكيان إما بالإختلاسات المالية، أو في التزوير، لتحقيق مكاسب شخصية، والجمهور لايعلم عما حدث سابقًا، وعليهم أن يقوموا بدورهم في الحضور للمباريات، والابتعاد عن شتم وسب من يخدم الكيان، تارة بوصفه بالفشل، وتارة المطالبة بالرحيل، فتلك اسطوانة اتمنى ان لا تتكرر في الموسم المقبل، وبالتوفيق لكياننا العظيم، ولرمزه الذي قدم ماتعجز الأقلام من وصف وقفته ودعمه.
•ترنيمة مشفرة:
في وجوده شؤم
وفي غيابه فرح
وفي كلامه لؤم
عبث وسرح ومرح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *