دولية

الأمم المتحدة تتهم الانقلاب بـ”احتجاز” موظفيها.. وتقدم متسارع للشرعية وانهيار حوثي

عدن ــ وكالات

جددت الأمم المتحدة اتهاماتها، لميليشيات الحوثي بفرض قيود متزايدة على عمل منظماتها الإغاثية والوكالات الإنسانية في اليمن.
وأكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة، مارك لوكوك، أن الحوثيين شددوا القيود على أنشطة منظمات الإغاثة وأن الموظفين الأمميين احتجزوا وتعرضوا للترهيب وتأخير تأشيراتهم وحرمانهم منها.

كما أوضح المسؤول الأممي أن ربع أطفال اليمن باتوا خارج مقاعد الدراسة، ما يجعلهم أكثر عرضة لمخاطر التجنيد وغيرها من الانتهاكات، معرباً عن قلقه من احتياج أكثر من 22 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية أو حماية.
وأشار لوكوك إلى أن نحو ثمانية ملايين ونصف يمني يعانون من انعدام أمن غذائي شديد ومن خطر المجاعة، مع احتمال ارتفاعهم إلى 10 ملايين في حال استمرت الأزمة.
وحذر من تنامي الفقر والذي قد يصيب ما يقرب من 10 ملايين شخص آخر في حال استمر الوضع على حاله، معرباً في الوقت ذاته عن قلقه الخاص إزاء الانخفاض الأخير في واردات الأغذية التجارية عبر موانئ البحر الأحمر.

الانتقادات والاتهامات لم تأت من الأمم المتحدة فقط، بل جاءت من الولايات المتحدة أيضاً، والتي عبرت عن انزعاجها من هجوم صاروخي تعرضت له سفينة شحن تركية قبالة سواحل اليمن، كانت تحمل 50 ألف طن من القمح إلى ميناء الصليف قرب الحديدة.
وقال البيت الأبيض إن هذا الاعتداء يثبت مرة أخرى أن دخول الصواريخ المهربة للحوثيين إلى اليمن يشكل تهديداً حقيقياً لكل الدول، مجدداً تأكيده للحاجة الملحة للتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2216.

في غضون ذلك تشهد جبهات الساحل الغربي لليمن معارك متواصلة، وسط أنباء عن تقدمات متسارعة للجيش الوطني والمقاومة وانهيارات متلاحقة لميليشيات الحوثي الانقلابية
فقد أعلن الجيش الوطني تحرير مواقع استراتيجية جديدة امس السبت في جبهة حرض شمال غربي محافظة حجة الحدودية، ومقتل العشرات من عناصر الميليشيات
وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير جبل الإشارة الاستراتيجي والجبال المطلة على الطريق الإسفلتي الرابط بين خط صعدة ومنطقة المزرق.

وأضاف المصدر أن قوات الجيش حررت أيضاً قرى “المدب” و”الغرزة” شرق حرض، لافتاً إلى أن معسكر المزرق أصبح تحت مرمى نيران قوات الجيش.
وأسفرت المعارك، بحسب المصدر، عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيات وتدمير عدد من الآليات والمعدات القتالية التابعة لها.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش استعادت كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة، فيما نزعت الفرق الهندسية التابعة للجيش عشرات الألغام الأرضية والعبوات التي زرعتها الميليشيا في محاولة فاشلة منها لإعاقة تقدم الجيش الوطني.

فيما لقي ثلاثة من أبرز القيادات الميدانية للميليشيات مصرعهم في جبهتي الملاحيط غرب محافظة صعدة، وفي جبهة نهم شمال شرقي التلثمة صنعاء.
وأوضحت مصادر عسكرية أن القيادي الحوثي عبدالملك صالح حويس وعدداً من مرافقيه قتلوا بغارات لطائرات تحالف دعم الشرعية عندما استهدفت تعزيزات للميليشيات بمنطقة عقبة طلان وهم في طريقهم إلى منطقة المنزالة التابعة للملاحيط.
كما قتل القيادي محمد صالح العراقي، مسؤول الإشارة السلكية واللاسلكية للميليشيات في منطقة الصافية سرق الملاحيط خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني.

وفي جبهة نهم القريبة من العاصمة صنعاء لقي القيادي الحوثي علي يحيى راشد المعافا، مشرف القوات الخاصة في مربع همدان، مصرعه بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته.
وفي جبهة الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة ذكرت مصادر إعلامية أن قوات مشتركة من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية تقدمت نحو مدينة زبيد، بعد معارك عنيفة قتل خلالها أكثر من 80 عنصراً من ميليشيات الحوثي وفر العشرات.
وأفادت المصادر أن معظم عناصر ميليشيات الحوثي الذين ينتمون إلى محافظة صعدة فروا من جبهات القتال في مديريات التحيتا وزبيد والجراحي تاركين من وصفهم الجيش الوطني بـ”المغرر بهم” من أبناء محافظات الحديدة وذمار وإب وتعز، وقد سلم العشرات منهم أنفسهم لقوات الشرعية.

بدوره قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في اول مقابلة له بعد تعيينه، أن الميليشيات الحوثية باتت في وضع صعب، وتقبل بالتعاطي مع مقترحات المسار السياسي، الذي تقوده الأمم المتحدة.
وكشف اليماني أن الأمم المتحدة تلقت رسائل من الحوثيين تفيد بأنهم باتوا جاهزين لعملية السلام والانسحاب من المدن وتسليم السلاح إلى الدولة.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد أصدر قراراً، الخميس، بإقالة عبدالملك المخلافي من منصبه وزيراً للخارجية وتعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *