كتب: حسام الدين عبد الخالق
مع ارتفاع تكاليف إقامة حفلات الزواج, ظهرت في دول الخيلج حفلات زفاف جماعية تقوم بها مؤسسات خيرية وأخرى ذات نفع عام لتزويج الشباب والفتيات للتقليل من التكاليف الباهظة التي يتحملها العروسان وعائلاتهما، إذ تنخفض التكاليف إلى أكثر من 70% من مجموع التكاليف في حالة الزواج الفردي, وتحظى بعض هذه المهرجانات بدعم من مؤسسات حكومية وخيرية.
وتعطى حفلات العرس الجماعي صورة مشرقة عن المجتمع في تكافله وتعاونه وحرصه على عمل الخير. وساهمت تلك المهرجانات في التقليل من حالات عزوف الشباب عن الزواج، وتسليط الضوء على مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج وضرورة تكاتف المجتمع في إيجاد الحلول المناسبة لها.
وفي المملكة, استطاعت المهرجانات الجماعية تزويج أكثر من 40 ألف شاب وفتاة في منطقة الأحساء وحدها منذ إعلان الفكرة قبل أكثر من نحو 25 عاماً برسوم لا تزيد عن الثمانية آلاف ريال، إضافة إلى تزويج مجموعة من العرسان من ذوي الدخل المحدود، والبعض الآخر برسوم رمزية لا تتجاوز الثلاثة آلاف ريال، في حين تكفلت الجمعيات الخيرية وفاعلو الخير بدفع كامل رسوم اشتراكهم في المهرجان.
ومؤخراً بدأت الحكومة العمانية في مناقشة آليات إحياء الأعراس الجماعية، وكيفية تقديم الدعم والتسهيلات لتشجيع الشباب على الزواج في ظل ارتفاع تكاليف ومصاريف الزواج التي يصاحبها منزل جديد وسيارة وأثاث وغيره من مستلزمات الحياة. وتعتبر هذه الأعراس ثقافة جديدة للاحتفاء بالزواج بعيدا عن التبذير.
وخلال العام الماضي, نظمت مؤسسة صندوق الزواج بدولة الإمارات العربية المحدت ثمانية أعراس جماعية بهدف توفير الاستقرار الأسري للأسرة الإماراتية، بلغ عدد المشاركين فيها 285 عريساً.