المدينة المنورة واس
يواصل زوار مهرجان صيف طيبة ٢٩ بالمشاركة في العديد من الفعاليات التراثية والثقافية والرياضية إلى جانب الفعاليات الترفيهية التي تهدف إلى إمتاع جميع أفراد العائلة بمختلف شرائحهم العمرية كتقديم الجوائز للصغار من خلال مشاركتهم في الفعاليات التي تقدم من خلال المسرح المفتوح في حديقة النخيل وحديقة الملك فهد بالمدينة المنورة، حيث يتواجد الكثير من
الزوار والمهتمين باقتناء الأدوات التراثية وحرصهم على معرفة أسرار هذه الحرف من الرجال والنساء.
وأوضح عدد من الزوار الذين يرتادون السوق الشعبي ضمن فعاليات صيف طيبة ٢٩ أن قرص الملة كانت من الوجبات الرئيسية القديمة قبل ٢٥ عاما وكنا نتناوله مع السمن البري واللبن معبرين عن سعادتهم كثيرا بوجود مثل هذه الفعاليات التي تعيد لنا الكثير من ذكريات الماضي كما أنها تتيح لأبنائنا التعرف على معيشة الآباء والأجداد وكيفية إعداد قرص الملة ومعرفة العديد من الوجبات الشعبية الأخرى التي لم يعد لها وجود في الوقت الحاضر مع توفر الوجبات السريعة وافتقادها لمكوناتها المفيدة، حيث جذبت هذه الفعاليات العديد من كبار السن خاصة الأكلات الشعبية المعروفة أيضا مثل الجريش والمرقوق والعصيد شاكرين اللجان القائمين على فعاليات مهرجان
الصيف لاهتمامهم بتوفير مثل هذه الفعاليات ومن خلالها قضاء أجمل
الأوقات والذكريات الممتعة القديمة.
من جهة أخرى أوضح محمد الحربي احد المشاركين في معرض الأكلات الشعبية بالمهرجان أن طريقة إعداد قرص الملة مكون من البر الأسمر والعجينة والماء والملح ويتم خلطها جيدا حتى تكون جاهزة وبعد أن يكون جمر النار جاهزا ثم يؤخذ جزء من الجمر وفرده على جانب النار ووضع القرص عليه ثم توضع مجموعة من الجمرات على وجه القرص حتى تجف عجينته ولا تختلط برماد الملة وبعد دقائق يتم دفن القرص بالملة الساخنة وهي الرماد الساخن أسفل الجمر أو النار ولهذا تم تسمية هذا القرص بقرص الملة وبعد مضي نصف ساعة يتم إخراجه وتنظيفه من الرماد والجمر حتى يصبح لونه أحمر وشهيا ويقوم البعض بتكسيره وخلطه بالسمن البري والذي يعد من الوجبات الشهية التي تخلط أيضا مع اللبن وهو مفيد ومقوي للجسم ويساعد على انتظام حركة الأمعاء كما يبقى كثيرا مقاوما للجوع لذا يفضله الرعاة وهواة الرحلات وخصوصا في الشتاء.