الأولى

اللواء التركي : توافد أكثر من مليوني حاج حتى الآن

أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن أعداد الحجاج تجاوزت المليوني حاج من داخل وخارج المملكة ، مبينًا أن مصلحة الإحصاءات العامة ستعلن الأعداد النهائية للحجاج كافة الذين تمكنوا من أداء فريضة الحج في صباح اليوم العاشر ” عيد الأضحى المبارك “.

جاء ذلك في كلمة التي افتتح بها اللواء التركي المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1439 هـ الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى مساء اليوم ، وشارك فيه كل من المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي ، والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة مشعل الربيعان ، والمتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر فهد الحازمي ، والمتحدث الرسمي لقوات أمن الحج العقيد سامي الشويرخ ، والمتحدث الرسمي لقوات الدفاع المدني لحج هذا العام العقيد محمد القماش.

وقال : إن الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذه المرحلة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة، وسيقوم كل المشاركين في مهام الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بتنفيذ مهامهم لتسهيل حركة حجاج بيت الله الحرام وتنقلهم بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ، وعلى شبكة الطرق التي تؤدي إلى المشاعر المقدسة والطرق داخل المشاعر .

وأضاف أن المهمة تقتضي في الثامن من ذي الحجة تمكين أكثر من مليوني حاج للتحرك من مكة المكرمة إلى منى ، والتوجه في التاسع إلى مشعر عرفات للوقوف بعرفة ، ثم النفرة إلى مزدلفة والعودة إلى مشعر منى، وتستغرق تلك العملية حوالي 48 ساعة من فجر اليوم الثامن حتى فجر اليوم العاشر ، ويتم خلالها انتقال الحجاج من مكة إلى المشاعر ، ثم الوقوف بعرفة ثم النفرة بعد مغرب التاسع من ذي الحجة والعودة إلى مشعر مزدلفة ، ثم منى ، وتبدأ عمليات رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية : 50 % من الحجاج يتوجهون مباشرة إلى المدينة المنورة ، و50 % يتوجهون إلى مكة المكرمة على أن يزوروا بعد نهاية موسم الحج المدينة المنورة .

وأفاد اللواء التركي أن عدد حجاج الداخل يقدر بحوالي 240 ألف حاج وهم من السعوديين ، والمقيمين في المملكة ، مبينًا أن التعليمات المعمول فيها بالمملكة تلزم جميع حجاج الداخل بالحصول على تصاريح حج ، مشيرًا إلى أن لدينا 6 منافذ تؤدي إلى مكة المكرمة يتم فيها التحقق من حصول حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين من التصاريح اللازمة للحج ومن لم يتوفر لديه تصريح بالحج يمنع من الدخول إلى مكة المكرمة ويعاد إلى حيث أتى.

ولفت النظر إلى أن جميع الحجاج الذين زاروا المدينة المنورة توافدو في اليوم السابع على مكة المكرمة، وهناك أعداد بسيطة ستصل اليوم ويوم غد الثامن من ذي الحجة ، وهو اليوم الذي تبدأ فيه رحلة المشاعر المقدسة والرحلة الحقيقية لشعائر الحج، مؤكدًا أن هذه المرحلة استكملت بدون أي ملاحظات تذكر ولله الحمد.

وأشار اللواء التركي إلى أن المهمة القادمة يوم غد، هي مهمة مرورية بالدرجة الأولى ، لأنه يهمنا تمكين حجاج بيت الله الحرام من الوقوف بعرفات خلال الوقت المحدد شرعاً ، وهي بكل تأكيد تعتبر المهمة الأساسية حيث أن من لم يتمكن من الوقوف بعرفات لا يمكن أن يستكمل أداء فريضة الحج ، ولا يعد أنه أدى الفريضة، ولذلك يحرص الجميع على تذليل المعوقات التي قد تعرقل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى عرفات في الأوقات المحددة شرعاً .

وأضاف ” بحمد الله هناك شبكة طرق جيدة وهناك تنظيمات جيدة للنقل ، حيث يتم نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة بواسطة الحافلات ولكن عمليات التصعيد والنفرة والعودة إلى منى تتم من خلال أربع وسائل نقل مختلفة ، فهناك مشاة ويمثلون حوالي 15 % من أعداد الحجاج ويتوقع أن يكون أكثر من 500 ألف حاج يتحركون مشياً على الأقدام من مكة المكرمة إلى منى ثم يواصلون إلى عرفات ثم يعودون إلى مزدلفة ثم مرة أخرى إلى منى، وهناك نسبة من الحجاج يتنقلون بواسطة القطار في رحلتي التصعيد والنفرة وهناك الحجاج المشمولون بالنقل في الحافلات إذ يتم تنظيمهم بطريقتين مختلفتين ، فهناك فئة من الحجاج ينقلون بنظام الرحلات الترددية والفئة الأخرى يتم نقلهم بواسطة نظام النقل الحافلات والطرق التقليدية التي تعتمد على نقل الحجاج بمسار واحد أو مسارين.

ولفت اللواء التركي النظر إلى أن مهمة إدارة المشاة والحشود تبدأ بعد وصول الحجاج في اليوم العاشر من ذي الحجة ، حينما يؤدي الحجاج في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة رمي الجمرات بدأ بجمرة العقبة في اليوم العاشر ثم التوالي في رمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق ، وهذا يتواصل مع توجههم إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة ، فتتحول المهمة من إدارة تنظيم حركة السير إلى إدارة وتنظيم حركة مشاة وحشود.

وأكد اللواء التركي أن المسجد الحرام يظل مهمة ثابتة ومستمرة، وتستمر المسؤوليات لإدارة وتنظيم الحشود في الطواف والمسعى والوصول إلى المسجد الحرام ، مبيناً أن إقامة الحجاج في مكة أو منى أو عرفات تتطلب الكثير من الخدمات اللوجستية والطبية ومختلف أنواع الخدمات التي يحتاجها الحجاج ، وذلك يأتي في إطار المسئوليات التي تباشرها الجهات ذات العلاقة كافة لخدمات حجاج بيت الله الحرام .

وأكد مساعد قائد قوات أمن الحج للتوعية والإعلام العقيد سامي بن محمد الشويرخ ، أن جميع الأجهزة الحكومية بما فيها قوات أمن الحج أنهت استعداداتها منذ وقت مبكر لاستقبال ضيوف الرحمن ، وتقديم الخدمة الأمنية والمرورية وكل ما يتعلق بتفويجهم ومتابعة حركتهم ، منذ قدومهم إلى المملكة عبر مختلف المنافذ الجوية والبرية والبحرية.

وبين أنه يتم مرافقة ضيوف الرحمن، عبر الطرق البرية التي تربط بين مختلف مناطق المملكة وصولاً للعاصمة المقدسة من خلال القوات الخاصة لأمن الطرق وتقديم الخدمات الأمنية والمرورية لهم ، إلى جانب تقديم الخدمات الإنسانية التي قد يحتاجها الحجاج.

وأضاف مساعد قائد قوات أمن الحج للتوعية والإعلام، أن مراكز الضبط الأمني المنتشرة حول العاصمة المقدسة البالغ عددها 6 مراكز ، تقوم بمهامها المتمثلة في التأكد من حصول الحاج على تصريح الحج الذي يخوله لدخول المشاعر وأداء الفريضة ، مفيداً أن بداية الاستعداد لحج هذا العام ، كانت منذ نهاية حج موسم العام الماضي من خلال تعزيز النجاحات ودراسة الإيجابيات التي تحققت ، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة التي تقدم خدماتها المختلف للحجاج بخلاف الخدمات الأمنية مثل وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وغيرها من الجهات المعنية بتقديم الخدمات الأمنية،إلى جانب تنسيق المهام لتقدم أفضل الخدمات للحاج.

وعن طرق تنقل الحج , بين المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي أن 35 % منهم ينتقلون بالنقل الترددي و 35 % بالنقل التقليدي والبقية بين المشاة واستخدام القطار داخل المشاعر المقدسة، وهناك مهمة جدًا تسمى مفهوم تفويج الحجاج، لأن التفويج أصبح أداة فعالة في نقل الحجاج، ومن المهم أن يكون هناك التزام بالبرامج التي تم الاتفاق عليها بين القائمين على شؤون تفويج الحجاج وبين الحجاج الكرام ومن يمثلهم.

وأشار إلى أن احترام مواعيد خروج الحجاج من مخيماتهم في منى إلى رمي الجمرات هي قضية مهمة وتحتاج المزيد من التوعية ونعول بعد الله على التعاون من كافة أطراف التفويج، والتفويج حقيقة وضع لسلامة حجاج بيت الله الحرام، لتكون انطلاقتهم من مخيماتهم الى مرمى الجمرات بأسلوب وآمن، ولا يحصل هناك أي تدافع , لافتا إلى أنه تم التأكد من توفير المياه المبردة، والثلاجات وفوق هذا المشاعر الحميمية الطيبة لأبناء المملكة العربية السعودية بهذا الفرح الكبير لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، لأدائهم مناسكهم .

وأفاد بأن هناك أنشطة كبيرة وانسيابية تؤدي لمزيد من الارتقاء بالخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام وفق رؤية المملكة 2030 التي تبنتها حكومة خادم الحرمين الشريفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *