نص محكم في بنائه وسرده وإيقاعه، يعيد إلى ذهني قول الجاحظ:” وخير الشعر ما رأيته متلاحم الأجزاء، كأنما أُفرغ إفراغًا واحدا فهو يجري على اللسان كما يجري الدهان”.
استطاع الشاعر باقتدار أن يسمه على نمط الالتزام الإيقاعي، الذي حشده بطاقة موسيقية عالية، لكنها كانت في سياقها الصحيح، إذ لم تحضر الموسيقى هنا إلا لتحقق للنص الشعري التماسك البنائي الموازي للانسجام الدلالي والتتابع السردي.
نص شعري يحمل وسم عبد الله الطلحي حبكا وسبكا.
يوم اقبلت تبتسـم لي كل شي إبتسم
جتني تعرف وانا مجهول في وقتها
ماقـد توفـر معي تعريف غير الإسـم
آخر سـنين الطفـولة دوب غـلقتها
جاهل وقاصر عن الهقوات سن وجسم
فيـها تعلقـت .. وانا اقـول .. عـلقتها
اهديتــها كل زهـرة من زهـور الوسم
واهـدتني اوهـام ماقـد يوم حققتها
اتبع هـواها وهي ترسم خططها رسم
حتى تمكن هـواها زيـن وعشــقتها
قلت احلفي ماتخونيني وقالت .. قسم
ومن الجهل والتهـور قمت صدقتها
قالوا تراها تدس السـم جوف الدسم
قلت احسدوا .. والسعادة توني ذقتها
قفّلت باب النصيـحة والقـرار إنحسم
واهل الحكم والنصـايح مير ماطقتها
ومشـيت حتى تعب قلبي وضاق النسم
مافيـه دربٍ عليـه الرجـل ماســقتها
حتى كوتني وحطت فوق كبدي وسـم
وفكّت حـبال العـلاقة .. عقب وثقتها
قالت .. وصلنا النهاية والطريق إنقسم
واقفت تدور على غيـري .. وطلقتها