متابعات

اضبط ساعات يومك والتزم بالمهام

مع بداية العام الدراسي، من المهم لكل طالب أن يواجه أول أيام الدراسة بالابتسام، والتحلي بانطباع إيجابي تجاه سنة دراسية جديدة في عمره. وسواء كنت في مدرسة ثانوية، أو في كلية، أو كنت تقوم بعمل دراسات عليا، فإن الأيام الأولى في الدراسة دائمًا ما يكون بمثابة مناسبة مثيرة، أشبه بالصفحة البيضاء التي تتيح الفرصة لبداية جديدة، بل وتعطي المجال لإعادة تهيئة النفس، وإعادة اكتشاف قدراتها الكامنة. لذا فالتجهيز والاستعداد لليوم الأول يعتبر خطوة محورية حاسمة لبداية العام الدراسي بشكل صحيح، ولتحقيق ذلك .

– ابدأ بضبط نومك
رغم بدء الدراسة إلا أنك مازلت في أجواء إجازة الصيف، المشهورة بالسهر مع الأصدقاء حتى وقت متأخر من الليل، والاستيقاظ في الرابعة عصرًا كل يوم. لذا، يجب عليك أيها الطالب توخي الحذر، لأنه تبعًا لجدولك الدراسي لن يكون هذا النظام ذا جدوى، حيث إنك لن تنال ما تستحقه من ساعات النوم الكافية، التي من شأنها أن تساعدك عند بدء الدراسة. لذلك قبل أيام من بدء الدراسة، يجب أن تقوم بضبط الساعة البيولوجية لجسدك، من خلال تنظيم ساعات نومك بحيث تتوافق مع جدول الحصص عند بدء الدراسة.

فالفصول الصباحية تستلزم ضرورة النوم مبكرًا؛ لكي تستطيع الحصول على الطاقة اللازمة للنهوض من على السرير بمجرد شروق الشمس. ولأننا نعيش في عصر الهواتف الذكية، فهناك الكثير من التطبيقات أو البرامج التي تحتوي عليها هذه الهواتف التي تستطيع مساعدتك في مثل هذا الأمر. فعلى سبيل المثال، يقوم تطبيق جدول النوم بإخبارك بالوقت المناسب للنوم إذا أردت الحصول على عدد الساعات الكافية من النوم. فكل ما ينبغي عليك هو تحديد الوقت المراد للاستيقاظ به، وسيقوم هذا التطبيق بحساب الوقت المناسب للخلود إلى النوم.

– لا تشترِ كل الأغراض
نعم، فالنصحية الثانية لتجهيزات الدراسة هي ألا تقوم بالتجهيز. فلا مانع أن تقوم بشراء أغراض العام الدراسية جملة واحدة، ولكن لا تقدم على فعل مثل هذا الشيء قبل إنصرام اليوم الأول، حيث يقوم المعلمون أو الأساتذة بتدوين ما ستتطلبه مادتهم من احتياجات. ونظرًا لأن قائمة المتطلبات تختلف من معلم لآخر، ولتجنب زيارة مكتبة بيع الأدوات المدرسية أكثر من مرة، يمكنك الانتظار حتى تقوم بمقابلة جميع المعلمين؛ لتتمكن من الحصول على قائمة دقيقة ومكتملة لكل ما ستحتاجه للفصل الدراسي أو للعام بأكمله.

– تعرف على معلميك
تمثل هذه الخطوة أهمية كبيرة خاصة لطلاب الكلية؛ لأنهم أكثر عرضةُ من غيرهم لمواجهة أو الالتقاء بأساتذة غير متوقعين وغريبي الأطوار. فلا مانع من بعض التطفل؛ للتعرف على أساتذتك لهذا الفصل الدراسي، لمعرفة شخصياتهم وكيفية التعامل معهم. قم بسؤال من هم أقدم منك دراسيًا عن طباع معلميك ودرجاتهم، أو مقدار العمل الذي سيلقى على كاهلك في الصف. فهذه الاستفسارات بمقدورها أن تساعدك في تجهيز نفسك من البداية، وتوقع كل ما هو أسوأ، فإذا قام أستاذك بالقيام بتقييم مفاجئ في اليوم الأول؛ لن تشعر بالمفاجأة على الإطلاق، بل وستكون على أهبة الاستعداد لأي مفاجأة أو حدث غير متوقع.

– اتبع نظام تدوين الملاحظات
إن تدوين الملاحظات، خصوصًا لهؤلاء الذين يعانون من التشتت، يمكن أن يكون أمرًا منقذًا لهم، للحصول على الدرجات التي يرجونها. فتدوين الملاحظات هو فن ومهارة، يمكن مضاعفتها أو الوصول بها إلى أعلى معدلاتها عن طريق اتباع نظام كفء ومنظم بدرجة كبيرة.

وبدلًا من تدوين كل ما يقوله الأستاذ، بإمكانك تحديد المواضيع الهامة، واختيار أي التفاصيل الهامة لتحديدها، ثم قم بكتابتها في شكل عبارات موجزة، بدلاً من اللجوء للجمل الطويلة. قم باستخدام طريقتك الخاصة في التدوين؛ لتساعدك على الإلمام بما تدرسه، فربما تكون من هذه النوعية التي تفضل الإلمام بالمعلومات عن طريق الصور والرسومات أكثر من الكلمات المكتوبة، فكل منا لديه طريقته الخاصة للتعلم، والتي يمكن تحسينها عن طريق تكميلها بطريقتك الشخصية لتدوين الملاحظات. لذا قبل بدء أول الحصص الدراسية، يجب عليك أن تقوم بصياغة أو وضع نظام يسمح لك بالاستفادة إلى أبعد الحدود من أية «شخبطة» تدونها على ورقة في دفتر الملاحظات.

-الجدول في جيبك
الحقيقة، لا شيء أسوأ من تفويت حصة ما في أول يوم دراسي؛ لمجرد أنك نسيت الموعد المحدد له. لذلك، قم بالتخطيط لمنع وقوع أي حادث مؤسف يحول دون ذلك، عن طريق إعداد جدول سهل الفهم، أو مخطط يوضح الجدول الزمني لكامل الفصل الدراسي.

ولتنفيذ ذلك، يمكنك أيضًا طباعته بحجم المحفظة، أو حافظة النقود لكي تتمكن من حمله إلى أي مكان تذهب إليه، بل إن البعض يقوم بتجليده للحفاظ عليه ضد الماء. حيازتك لهذا الجدول سيساعدك على التذكر دائمًا طوال أيام الدراسة، والجميل في هذا أنك لن تصبح بحاجة ماسة إلى هذه الورقة بعد قليل من الوقت.

– قائمة للمهام
بالنسبة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في تعقب واستذكار جميع أعمالهم التي عليهم فعلها، قد يكون من المفيد لهم أن يقتنوا قائمة بالمهام التي عليهم إجراؤها لتسهيل أدائها. ولا داعي للاعتماد على مفكرة أعمال باهظة الثمن، حيث يمكن لمفكرة خفيفة أن تفي بالغرض. قم بتعيين صفحة لكل يوم، وابدأ بتسجيل واجباتك ولقاءاتك التي تنوي عقدها. إن احتفاظك بمثل هذه المفكرة، سيساعدك بشكل كبير في تخطيط يومك، وتصفية ذهنك من أي ضغوط إضافية قد تصيبك. عند محاولتك تذكر ماتنوي فعله، وهذا الأمر سيجعلك قادرًا على التركيز بشكل أكبر في الفصل.

– حدد أهدافك
هل ترغب في دخول قائمة الطلاب المتفوقين علميًا في هذا الفصل الدراسي؟ هل تريد الانضمام إلى منظمة متسلقي الجبال الشاهقة؟ هل تريد كسب المزيد من الأصدقاء؟ هل تريد أن تتعلم الخط الصيني؟ إذا ما قررت إنجاز شيء ما هذا العام، فأنت بالفعل قد اتخذت الخطوة الأولى لتحقيقه. فتحديد الأهداف يضعك في مزاج مناسب، وانطباع جيد يحقق للمرء الاستفادة القصوى من السنة الدراسية.
وإذا كنت في حاجة لتذكير لطيف كل يوم بهذه الأهداف، يمكنك أن تسجل قائمة بها في مفكرة الخطط والمهام، أو حتى بجانب الجدول الزمني الخاص بك، ولا مانع أن تشرك أصدقاءك فيها، وزملاء الدراسة وزملاء السكن الذين قد يكونون قادرين على مساعدتك في تحقيقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *