الأرشيف الرياضة

استراليا .. الفرصة الأكبر بملف مميز

تأمل استراليا أن يستفيد من عدم وجود أي شيء يدعو الى القلق والخبرة في استضافة أحداث رياضية كبرى في الفوز بحق تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى عام 2022.
وستعتمد استراليا كثيرا على المساعدة الإقليمية بالتأكيد لكن الاستراليين مقتنعون بأن عرضهم يجب أن يتفوق على اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقطر حين يجري التصويت خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (الفيفا) يوم غد .وقال بن باكلي الرئيس التنفيذي للاتحاد الاسترالي لكرة القدم الأسبوع الماضي \"تعني الضمانات الحكومية الكاملة المتوفرة لدينا أننا لا نشعر بأي قلق… وأننا خيار آمن للفيفا وعشاق كرة القدم حول العالم.\"وأضاف \"نعتقد أنه حين يضع الفيفا المقترحات الممتازة التي يضمها العرض جنبا إلى جنب مع الفرصة المتميزة التي نقدمها كجسر بين اسيا والأوقيانوس فإننا نقدم للفيفا حالة مقنعة لمنح كأس العالم للقارة الوحيدة التي لم تنظم النهائيات.\"واستضافت استراليا بنجاح العديد من الأحداث الرياضية الكبرى خلال السنوات الماضية بدءا من دورة الألعاب الاولمبية في سيدني عام 2000 وكأس العالم للرجبي عام 2003 ووصولا لألعاب الكومنولث عام 2006.وقد تكون الشعبية المنخفضة لكرة القدم في البلاد أحد العوامل التي تهدد فرص استراليا في الفوز بحق التنظيم وهو أمر سبب مشاكل في التفاوض بشأن استخدام الملاعب في ظل مطالب الفيفا باستاد رئيسي خاص بكرة القدم.كما قد تبرز مشكلة أخرى وهي أن كأس العالم ستقام في الشتاء إذا نظمتها استراليا مثلما حدث في جنوب افريقيا هذا العام. وشتاء استراليا مثل جنوب افريقيا قارس البرودة مقارنة بالشتاء في اوروبا وهو ما يعني أن مباريات الفترة المسائية ستقام في أجواء شديدة البرودة.ومنيت استراليا بانتكاسة أخرى حين عوقب التاهيتي رينالد تيماري ممثل اتحاد الأوقيانوس في اللجنة التنفيذية بالفيفا بالإيقاف لمدة عام في وقت سابق هذا الشهر بسبب مخالفته لقواعد الانضباط والولاء العامة.وكانت استراليا تعتبر ان صوت تيماري مضمونا بالنسبة لها في التصويت الذي سيجري بمقر الفيفا في زوريخ.لكن في المقابل فإن مستوى المنتخب الاسترالي لم يعد يمثل مشكلة بالنسبة للبلاد بعد وصوله للنهائيات مرتين متتاليتين ويحتل حاليا المركز 20 في التصنيف العالمي للمنتخبات كما أنه صاحب أفضل تصنيف بين المنتخبات التابعة للاتحاد الاسيوي.ويعتبر ترك اتحاد الأوقيانوس والانضمام للاتحاد الاسيوي في 2006 عاملا محوريا لاستمرار استراليا في المشاركة في كأس العالم.
والان تملك استراليا عددا من اللاعبين في أندية عالية المستوى في اوروبا لكن مستوى الدوري الاسترالي منخفض مقارنة بمسابقات في بلدان أخرى.
واعتاد الاستراليون والاسيويون على مشاهدة كأس العالم في الساعات الأولى من الصباح لكن احتمال خوض المشاهدين في اوروبا – الذين يمثلون أكبر قطاع للمشاهدة في العالم – لنفس التجربة لا يحظى بشعبية كبيرة لدى إدارة التسويق في الفيفا.لكن استراليا تقول إن عرضها سيلبي حاجات السكان في اسيا.
وقال باكلي \"الطبقة الوسطى العاملة في اسيا تنمو بسرعة وبحلول 2022 سيصبح هناك عملاء من أبناء هذه الطبقة أكثر منهم في اوروبا وامريكا الشمالية مجتمعتين.\"وتابع \"سيؤدي هذا إلى زيادة كبيرة جدا في قيمة حقوق البث التلفزيوني في اسيا ليوفر للفيفا فرصة لتعويض أي انخفاض محتمل في إيرادات البث من اوروبا والأمريكتين. توفر استراليا فرصة لإقامة كأس العالم في وقت الذروة للمشاهدة التلفزيونية بالنسبة لمنطقة ستكون وطنا لثلاثة أرباع السكان في العالم عام 2022.\"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *