دولية

إيران الممول الأول للإرهاب .. ورجوي تطالب بموقف موحد لمواجهة الملالي

عواصم ــ وكالات

في استراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب أعلنت عنها الإدارة الأميركية، وصف مستشار الأمن القومي، جون بولتون إيران بأنها “الممول الرئيسي العالمي للإرهاب الدولي منذ 1979″، في حين اتهم قائد القيادة الوسطى الأميركية طهران بمساهمتها في إطالة أمد الأزمة اليمنية.

وأشار بولتون خلال عرضه للاستراتيجية الجديدة، إلى أن الولايات المتحدة تواجه تهديدات من القاعدة وداعش، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2011.

وأكد بولتون أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة لمواجهة إيديولوجيا الإرهاب تعتبر أشمل من سابقاتها وتتضمن توجيهات للتعامل مع التهديدات وتوقعها، كذلك تسعى لحرمان الإرهابيين من التنقل.

وأضاف بولتون أن واشنطن لن تركز في مواجهة الإرهاب على تنظيم واحد بل ستواجه كل شبكات الإرهاب موضحاً أن الجماعات الإرهابية المتطرفة تمثل أبرز تهديد عبر الحدود للولايات المتحدة ولمصالحها في الخارج.
من جانبه، أكد قائد القيادة الوسطى الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، أن إيران، تطيل أمد الأزمة اليمنية وتساهم في تفاقمها عبر مد ميليشيات الحوثي بالسلاح.

وتوعد قائد القيادة الوسطى الأميركي، بمحاسبة الإيرانيين، إذا شنوا اعتداءات على منشآت أميركية أو أشخاص أميركيين.
واتهم فوتيل النظام الإيراني، بأنه يمد سوريا بوسائل قاتلة تهدد دول الجوار واعتبر أن الصواريخ الإيرانية الأخيرة، التي تم إطلاقها باتجاه سوريا كانت طائشة وتصعيدية.

يذكر أن واشنطن فرضت عقوبات، في مايو الماضي، على 5 إيرانيين لارتباطهم بالحرس الثوري الإيراني، وتمكينهم الحوثيين في اليمن من إطلاق صواريخ على مواقع في السعودية.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد كشف في مارس الماضي أن الحرس الثوري صرف مبلغ 16 مليار دولار منذ العام 2012 من ثروات الشعب الإيراني لدعم نظام بشار الأسد والميليشيات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن. وفى سياق متصل طالبت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، بإغلاق سفارات طهران لدى أوروبا وطرد الدبلوماسيين المتورطين بالتجسس على أنشطة المعارضة بالخارج ودعم الإرهاب لوجيستيا.

وأضافت رجوي، في كلمة مسجلة، خلال مؤتمر ناقش إرهاب النظام الإيراني بالقارة الأوروبية عقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أن هناك “موجة جديدة من الإرهاب الإيراني في أوروبا، ويجب الحزم مع نظام طهران”، مؤكدة أن “تلك السفارات متورطة بالتخطيط لعمليات إرهابية، وكذلك شن حملات تجسس للتعتيم على قمع الداخل”.

وشددت على أن النظام الإيراني يلجأ إلى ابتزاز المجتمع الدولي بهدف الهروب من الأزمات الداخلية، فضلا عن تورط الدبلوماسيين الإيرانيين في الإرهاب والتجسس بشكل ممنهج، لا سيما أن الإرهاب بات أداة رئيسية في السياسة الخارجية لطهران. وأشارت إلى أن وزارة الاستخبارات الإيرانية وفيلق القدس مكلفان بتنفيذ العمليات الإرهابية؛ فيما توفر الخارجية الإيرانية الخدمات اللوجيستية وتتستر على أنشطتهما الإرهابية، قبل أن تطالب دول أوروبا بعدم الصمت إزاء الإرهاب الذي يهدد الإيرانيين والأوروبيين على حد سواء.

وأكد نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقا آلخو كوادراس، أن أحدث المؤامرات الإرهابية لطهران تمثلت في اعتقال دبلوماسي إيراني، خلال وجوده في ألمانيا على خلفية تورطه بتسليم متفجرات، بغرض تنفيذ عملية إرهابية ضد مؤتمر المقاومة الإيرانية بباريس، يونيو الماضي. وأكد روبرت توريسلي، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق، أن العمليات الإرهابية الإيرانية ليست صدفة، بل شيء طبيعي في ظل هذا النظام الخبيث، لافتا إلى أن إرهاب النظام الإيراني يتعدى ليشمل أبناء وطنه، فيعتقل من يتظاهرون للمطالبة بالحرية.
وأوضح توريسلي، أن قضية إيران لا يصلح فيها أن نتعامل بمبدأ الشك الذي يفسر في مصلحة المتهم، بل هي قضية حياة أو موت، لأن كل ديكتاتوريي العالم ممن يطمحون فقط إلى حماية مناصبهم يشاهدون ما ترتكبه إيران من جرائم في حق العالم.
وشدد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق على ضرورة تصنيف وزارة الاستخبارات الإيرانية منظمة إرهابية، موضحاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محق في قضية المسار النووي الإيراني، رغم خلافه معه في بعض الأشياء، لا سيما أن إيران لا تهدد أمن أمريكا القومي وحده، لكنها تهدد الأمن القومي للعالم أجمع، وفق قوله.

وأوضح جوليو تيريتزي، وزير الخارجية الإيطالي سابقا، أن هذه العمليات الإرهابية من قبل النظام الإيراني تأتي في ظل صمت المنظمات الدولية، ويجب احتواء أنشطة هذه المنظمات الإرهابية التابعة له من قبل الجهات المهتمة بمكافحة الإرهاب دوليا، مشددا على أن إرهاب الدولة هو أمر يتعارض تماما مع مبادئ الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن هناك شبكات واسعة داخل بلدان أوروبية على صلة وثيقة بالاستخبارات الإيرانية.

وأوضح عضو مجلس اللوردات البريطاني، اللورد كارلايل، أنه قد آن الأوان حتى يرفع الاتحاد الأوروبي صوته ضد إرهاب النظام الايراني وهجماته السيبرانية في أوروبا، مشددا على أن الإرهاب الحكومي الذي يرعاه النظام الإيراني ضد القانون الدولي يجب التصدي له ومحاسبة فاعليه.

وأشار السيناتور الأمريكي روبرت توريسلي أيضاً، إلى أن هناك وتيرة متصاعدة من الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في الغرب، وهذا هو رد فعل النظام بسبب عجزه إزاء الاحتجاجات في إيران. وألمح محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن سبب الارتفاع المفاجئ لموجة إرهاب النظام الإيراني يتمثل في الانتفاضة الشعبية، لذا يلجأ نظام طهران إلى إنقاذ نفسه بقمع معارضته، مشددا على أن المتفجرات المستخدمة من قبل دبلوماسي النظام هي المواد نفسها التي استخدمها تنظيم داعش الإرهابي خلال السنوات القليلة الماضية في هجمات له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *