إنشاص قرية في عمق التاريخ

اعتز كثيرا بانني من مواليد هذه القرية “انشاص” احدى قرى مركز بلبيس محافظة الشرقية دعوني اروي لكم بعض التفاصيل عن هذه القرية الصغيرة الضاربة في اعماق التاريخ فهذه القرية تقع على بعد 70 كيلو من شمال القاهرة كانت هذه القرية الجميلة في الزمن الجميل احدى منتجعات الملك فاروق ملك مصر الذي كان يأتي اليها لقضاء اوقات الراحة والاستجمام ومن اجل هذا بنيت في هذه القرية الجميلة اكبر حديقة للصبار في العالم كله حيث تم تجميع جميع انواع الصبارات في العالم في هذه الحديقة الساحرة وفي هذه القرية توجد (قرية النباتات) والتي تم فيها جمع نباتات من مختلف انحاء العالم في حديقة واحدة وفي ترعة الاسماعيلية التي تمر بهذه القرية “نفق الذهبية” وهو يخت ملكي كبير يقف في ترعة الاسماعيلية بانتظار زيارات الملك الاسبوعية، المهم قرية انشاص التاريخية شهدت اول اجتماع للملوك والرؤساء العرب لبدء انشاء جامعة الدول العربية بحضور الملك فاروق الاول ملك مصر والسودان والمنلك عبدالعزيز آل سعود وامام اليمن ورؤساء الدول العربية الذين ساهموا في تأسيس جامعة الدول العربية وفي قريتي انشاص التي شهدت جانب من حياة الناس قبل قيام ثورة جمال عبدالناصر عام 1952 شهدت بعد قيام الثورة تطورا هائلا حيث جاء جمال عبدالناصر وقيادات ثورة 1952 لكي يوزعوا الاراضي التي تمت مصادرتها من الاقطاعين في محافظة الشرقية على الفلاحين الاجراء بواقع (خمسة افدنة لكل فلاح) وهو مشروع الاصلاح الزراعي الذي اشرف عليه السيد مرعي في هذا الوقت المهم هذه القرية الجميلة (انشاص) تعرضت للقصف الجوي الاسرائيلي في عام 1967 لانه يوجد بها مطار حربي وبالتالي تعرض هذا المطار للقصف الجوي الاسرائيلي خلال ايام النكسة. انشاص هذه لعبت دورا من ايام الملك فاورق لايام الرئيس جمال عبدالناصر ومازالت تمارس دورها اليوم في التنمية فهي تضم اكثر مزارع للمانجو والموالح البرتقال واليوسفي في مصر اضافة الى اهلها الطيبين الشراقوه ومازالت هذه القرية التي زارها عبدالحكيم حافظ ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين والزعيم جمال عبدالناصر تقف شامخة لتسجل فصول من تاريخها الناصع البياض.