محليات

إمام الحرم المكي يدعو لاستقبال رمضان بالتوحيد وسلامة الصدر

مكة المكرمة- المدينة المنورة- واس

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي المسلمين، بتقوى الله والاستعانة به والتوكل عليه.

وقال في خطبة الجمعة ، التي ألقاها في المسجد الحرام أمس : انتصف شهر شعبان، وانقضت أيامه ولياليه، ولم يبقَ منه إلا القليل، ولا يزال بعض الناس هدانا الله وإياهم، في مشاحنة ومشاحة، والنبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: (( إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ ))، فلم يذكر صلى الله عليه وسلم، في الحديث السابق، لا صيام ولا قيام، وإنما ذَكَّرَ أمته بأمر عظيم، عند استقبالهم للشهر الكريم، ألا وهو سلامة الصدر، وتوحيد الرب، وذلك إذا مضى نصف شعبان،

فهو إيذان بانتهائه ومجيء ما بعده، فمن جمع في صدره، التوحيد وسلامة قلبه، فقد استوجب الرحمة والمغفرة من ربه، فالقلب السليم يا عباد الله، هو الذي سلم من كل شبهة تعارض خبر الله، ومن كل شهوة تبعده عن الله, فالقلوب السليمة، هي التي امتلأت بالتقوى والإيمان؛ ففاضت بالخير والبر والإحسان، وتزين أصحابها بكل خلق جميل، وانطوت سريرتهم على النقاء وحب الخير للآخرين.

وشدد إمام وخطيب المسجد الحرام على أن الشريعة المباركة جاءت بالمحافظة على تصفية القلوب، وسلامة الصدور، ووحدة الصفوف.

ولفت فضيلته إلى أن سلامة الصدر نعمة ربانية، ومنحة إلهية، ينتج عنها مجتمعٌ متماسكٌ لا تهزه العواصف، ولا تؤثّر فيه الفتن، بل هي من أسباب التمكين والنصر على الأعداء، فأصحاب القلوب السليمة، ليبلغون المنازل العالية، بنقاء قلوبهم، ما لا يبلغه الصائمون القائمون بصلاتهم وصيامهم.

وفي المدينة المنورة، أوصى فضيلة الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة أمس المسلمين بتقوى الله.

وأوضح أن الله، تعالى، أنزل كتابه الكريم هداية للبشرية؛ سوره نور، وآياته تبيان؛ هو المعين الذي لا ينضب، والمورد الذي لا يجف ولا يكدر؛ يجد كل إنسان فيه بغيته، يقبل عليه المهموم ليجد فيه بلسمه، والمحزون ليجد فيه سلوته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *