محليات

إماما الحرمين يحثان على الثبات ويحذران من الفتن

مكة المكرمة- المدينة المنورة – واس-البلاد
أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن من أعظم وسائل الثبات اليقين بأن العاقبة للتقوى وأن وعد الله حق ، فيصبر على ما يقولون ، ويصبر لحكم ربه ، ويعلم أن دين الله محفوظ ، وجند الله منصورون وعدم النصر في بعض المواطن ، أو ظهور حالات الضعف في بعض الظروف ليس دليلاً على أن المؤمن ليس على الحق ، فالنصر بيد الله وكثير من الناس إذا رأى التغير في بعض أحوال أهل الإسلام جزع ، وكَلَّ ، وناح ، كما ينوح أهل المصائب ، وهو منهي عن هذا ، بل هو مأمور بالصبر ، والتوكل ، والثبات على دين الإسلام ، وأن يؤمن بأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ، وأن ما يصيبه فهو بذنوبه ، أو بتقصير منه ، وأن وعد الله حق ، وليستغفر لذنبه ، وليسبح بحمد ربه بالعشي والإبكار .
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام : ما سمي القلب إلا لتقلبه ، وتردده ، حسب الظروف والمؤثرات ، تتجاذبه عوامل الخير وعوامل الشر ، بين لَمَّة الَملَك ، وَلَمَّة الشيطان ، بين تثبيت الملائكة ، واجتيال الشياطين ولئن كان القلب محلَّ التقلب فهو محل الثبات وما منح العبد المؤمن منحة أفضل من منحة الثبات في القول والعمل ، يجد ثمرة ذلك في حياته كلها ، وأعظم ما يجده حينما يكون في قبره ولا يكون الثبات على وجهه إلا حينما يرى العبد شحاً مطاعاً ، وهوى متبعاً ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه.
وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير عن الخلود في الدنيا، مشيرًا إلى أنه لا خلد لأحد في الدنيا .
وأوضح أن الدين هو رأس المال وشرف الحال والمآل فكل المصائب تهون إلا مصيبة الدين ، مشيرًا إلى أن الفتن قد تلاطمت ولفت إلى أن العبد إذا أراد أن يعرف هل أصابته الفتنة فلينظر إلى حاله من قبل، حاثا المسلمين على الثبات على الكتاب والسنة والشريعة والقيم والأخلاق، ومحذرًا من الغواة الذين يسعون لفتن الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *