إدلب ــ وكالات
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية استهدفت أجزاء من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، فى وقت انفض فيه اجتماع طهران بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا دون تحقيق اجماع على كيفية معالجة الأزمة .
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لن تسحب ميليشياتها من سوريا، قائلاً إن وجود قواته “شرعي” بطلب الحكومة السورية مضيفاً : إن “محاربة الإرهاب” في محافظة إدلب “أمر لا بدّ منه”، مطالباً ” كل المسلحين في سوريا إلقاء السلاح، والسعي لإنهاء الصراع” بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيحافظ على وجود قواته في شمالي سوريا “لمحاربة الإرهاب”، في إشارة إلى الجماعات الكردية المسلحة.
وتساند ميليشيات إيرانية قوات الحكومة السورية في هجوم محتمل على إدلب قد يتحول إلى كارثة إنسانية، حيث تكتظ المدينة بالمدنيين.
وقال المرصد إن عدة ضربات جوية استهدفت ريف إدلب الجنوبي أمس لتكسر بذلك فترة هدوء استمرت خلال الليل. من جهته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن “من حقّ” النظام السوري استعادة السيطرة على “كل أراضيه”، قائلا: “الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها أن تقوم بذلك”.
وعارض بوتن مقترحا تركيا بوقف إطلاق النار في إدلب، قائلاً إن “جبهة النصرة وداعش ليسا طرفاً في المحادثات”.
وتتخوف تركيا من أن يؤدي هجوم إدلب إلى تدفق اللاجئين إلى أراضيها، وقال أردوغان إن قدرة تركيا على استقبال اللاجئين بلغت أقصى مداها، في مؤشر على إحجام أنقرة عن استقبال المزيد من اللاجئين في حال حدوث تدفق من إدلب السورية. وتستضيف تركيا بالفعل 3.5 مليون لاجئ سوري.
وتأوي محافظة إدلب الشمالية الغربية والمناطق المحيطة بها حوالي 3 ملايين شخص نصفهم تقريبا من المدنيين النازحين من مناطق أخرى من سوريا ويشمل ذلك أيضاً ما يقدر بنحو 10 آلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في البلاد شكلت معاقل سابقة لهم.