جدة- البلاد
لا زال الجدل محتدما في الملاعب العالمية حول استخدام تقنية الفيديو في المباريات، فمنذ أيام، وقبل أن ينتهي الشوط الأول من مواجهة هدرسفيلد تاون، ومانشستر يونايتد بثمن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ألغى الحكم كيفين فريند هدفا للاعب “المانيو” خوان ماتا بدعوى التسلل، بعد الاستعانة بتقنية الفيديو (فار).
ولكن الإعادة التلفزيونية أثبتت أن القرار الذي اتخذه الحكم بناء على مساعدة هذه التقنية كان خاطئا، وأن ماتا لم يكن متسللا، عندما مرر الكرة زميله أشلي يونغ، وأن الهدف صحيح، وكان يستحق “الشياطين الحمر” أن ينهي الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين وليس بالهدف الوحيد الذي سجله البلجيكي روميلو لوكاكو.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية وجود خطوط غير مستقيمة، استخدمت لاتخاذ القرار بهذه الحالة المعقدة، ولهذا أوصلت الحكم لاتخاذ القرار الخاطئ.
وتختبر الكرة الإنجليزية تقنية “فار” في مسابقة كأس الاتحاد؛ نظراً لوجود شكوك بشأن فعاليتها في بطولة الدوري الممتاز.
الأندية البرازيلية ترفض استخدام تقنية الفيديو
وقد رفضت أندية دوري الدرجة الأولى البرازيلي لكرة القدم استخدام تقنية إعادة الفيديو بعد خمسة أشهر من إعلان اتحاد الكرة المحلي عن نيته تطبيق هذا النظام.
ولم يوضح الاتحاد البرازيلي السبب وراء رفض الأندية تطبيق هذا النظام، لكن ذكرت عدة تقارير، أن نتيجة التصويت جاءت 12-7 وأن السبب الرئيسي يعود إلى ارتفاع التكاليف.
وقال موقع جلوبو البرازيلي على الإنترنت: إن الاستعانة بتقنية إعادة الفيديو سيكلف كل فريق حوالي 306 آلاف دولار، لكن في المقابل سيتحمل الاتحاد البرازيلي تكاليف استخدام هذا النظام في بعض مباريات كأس البرازيل.
وقال الاتحاد البرازيلي في بيان: تم مناقشة استخدام حكم الفيديو، وقررت الأندية عدم تطبيق هذا النظام في دوري الدرجة الأولى البرازيلي في 2018.
ووعد الاتحاد البرازيلي بتطبيق هذا النظام في بعض مباريات الدوري في سبتمبر الماضي؛ بعدما فاز كورنثيانز بهدف على فاسكو دا غاما، بفضل هدف أحرزه جو بعدما لمست الكرة ذراعه.
الأفارقة يرحبون
من جهته، أكد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن تقنية الفيديو ستختبر في الكأس السوبر الأفريقية التي تجمع السبت المقبل الوداد البيضاوي المغربي بطل دوري الأبطال مع مازيمبي الكونغولي الديموقراطي بطل كأس الاتحاد.
وقد عبر الأمين العام للاتحاد الأفريقي، المصري عمرو فهمي، عن سعادته بعد إعطاء هيئة البورد التابعة للاتحاد الدولي (فيفا) الضوء الأخضر لتجربة هذه التقنية، وقال: “إنها لحظة تاريخية بالنسبة إلى كرة القدم الأفريقية”.
وأضاف فهمي: “أنا فخور أن أرى أفريقيا تأخذ المبادرة وتتبني آخر أنواع التكنولوجيا للمساعدة على تطوير كرة القدم. إنها خطوة كبيرة بالنسبة لكرة القدم الأفريقية، وأنا واثق من أن تأثيرها سيظهر على مختلف المستويات”.
وقد اختبرت هذه التقنية بشكل محدود في كأس الأمم الأفريقية للمحليين مطلع العام الحالي في المغرب، اعتبارا من ربع النهائي.
وكان الاتحاد الأفريقي سمح في نوفمبر 2017 بإقامة وحدة فيديو داخل قسم التحكيم التابع له.
