تقرير- محمود العوضي
أيام قليلة، ويعود قطار دوري جميل للمحترفين لاستئناف رحلاته الأسبوعية من جديد، وستكون أندية جميل في مواجهات صعبة، خلال الشهر الحالي ، ولكل نادٍ هدفه الخاص ؛ مابين الحفاظ على الانطلاقة القوية، ومابين تحسين الصورة، وأخرى تبحث عن تعديل المسار؛ حتى لا تقع في فلك الهبوط منذ البداية.
فيما يلي استعراض سريع لمواجهات كل نادٍ على حدة .
الفتح
سيكون أمام فريق الفتح ثلاث مباريات في دوري جميل للمحترفين خلال شهر سبتمبر الجاري؛ من أجل تصحيح المسار بعد بداية سلبية بخسارتين.
فقد تعرض الفتح للخسارة بملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، في افتتاح مباريات دوري جميل للمحترفين أمام التعاون 4-1، قبل أن يخسر برباعية مجددًا ضد الأهلي في الجولة الثانية في الجوهرة المشعة، ولكنها كانت رباعية نظيفة. وسيتوجب على لاعبي المدرب التونسي فتحي الجبال في الجولات الثلاث المقبلة تصحيح المسار، وستكون البداية أمام الرائد يوم 15 الجاري؛
علمًا بأن الرائد نجح مؤخراً في ضم صانع الألعاب المصري محمود عبدالرازق “شيكابالا”. وأجرى الفتح خلال فترة الانتقالات الصيفية مجموعة تعاقدات هامة، تمثلت في استعارة أحمد شراحيلي من الهلال، وضم التونسي عبدالقادر الوسلاتي لثلاث سنوات، ومواطنه محمد اليعقوبي لموسم واحد، بالإضافة للبرازيلي جواو بيدرو، والزامبي سايث ساكالا، والبرازيلي الآخر ساندرو مانويل،
واستعارة أحمد الناظري من صفوف الاتحاد. ورغم كل هذه الصفقات وأن الموسم الحالي هو الثاني للجبال مع الفريق، الذي قاده قبل أربع سنوات للقب دوري المحترفين، إلا أن الفريق حافظ على عادته السيئة في السنوات الأخيرة، والمتمثلة في البداية السلبية، وذلك بعد 10 مباريات بلا انتصار في بداية الموسم الماضي، ومن قبله الفشل في تحقيق الفوز من الجولة الثانية، وحتى الجولة السادسة. وبعد لقاء الرائد، سيلتقي الفتح مع أحد – مفاجأة البطولة- الذي هزم الشباب في الجولة الأولى، ثم يلي ذلك لقاء مع المتصدر الحالي لدوري جميل الباطن يومي 22، و28 سبتمبر على التوالي.
الشباب
ينتظر سامي الجابر المدير الفني لفريق الشباب، ونجم الكرة السعودية السابق ولاعبوه، مجموعة من المواجهات الصعبة خلال شهر سبتمبر الجاري، أمام فرق الباطن والاتفاق، والنصر.
وتكمن صعوبة المواجهات للشباب أولاً في ضرورة الحفاظ على المستوى الذي أنهى به الفريق دوري جميل للمحترفين بعد الجولة الثانية، والمتمثل في الفوز العريض 4-1 على القادسية، بقيادة التونسي ناصيف البياوي. وأثبت الانتصار على القادسية في الجولة الثانية، بعد انضمام اللاعبين الجدد، وأبرزهم ماركوس بيتزلي القادم من الدوري اليوناني، وناصر الشمراني العائد لناديه القديم، في أن الشباب كان وضعه سيتغير في لقاء الجولة الأولى أمام أحد؛ لولا عدم إمكانية مشاركة اللاعبين الجدد وقتها.
وأظهر الفوز على القادسية أيضاً أن الجابر كان يحتاج في الموسم الماضي للاعبين، نجحت إدارة فريق العاصمة الرياض في ضمهم، وبالتالي بات الفريق قادراً على إثبات نفسه فنياً، وبدا أن المدرب الجابر استحق الدعم الذي قدمته له الإدارة ضد الانتقادات، ولكن اختبارات سبتمبر لن تكون سهلة على الشباب. أولها سيكون أمام الباطن، في 15 سبتمبر، وتكمن صعوبة اللقاء في نقطتين؛ أولهما أن الباطن هو متصدر دوري جميل، ودلالة ذلك أن الفريق فنياً في أعلى مستوياته. لقد هزم الاتحاد بطل كأس ولي العهد بثلاثية،
ثم أحد الذي هزم الشباب، بالإضافة لكل ذلك، فالباطن هزم الشباب في الموسم الماضي بالجولة الثانية في أولى مفاجآت دوري جميل في 2016-17. أما الاختبار الثاني فسيكون ضد الاتفاق يوم 23 سبتمبر، فالاتفاق نجح في خطف تعادل متأخر في نهاية الدور الأول أمام الشباب الموسم الماضي، بالإضافة للبداية الرائعة لفريق الدمام بالفوز 2-1 على الأهلي، ثم التعادل في الوقت القاتل مع النصر في الجولة الثانية، وهما أبطال دوري المحترفين منذ 2014 إلى 2016.
أما آخر الاختبارات فهي مع النصر، في أحد ديربيات العاصمة الرياض المثيرة، لحساب الجولة الخامسة يوم 29 سبتمبر بملعب الملك فهد الدولي. وشهدت مباراتا الفريقين الموسم الماضي إثارة بالغة، فحسم التعادل 1-1 المباراة الأولى بينهما، قبل أن يفوز النصر بهدف نظيف في الدقيقة 77 أي قبل النهاية بـ13 دقيقة في الدور الثاني.
الفيصلي
سيأمل فريق الفيصلي، عندما يخوض ثلاث مباريات في دوري جميل للمحترفين خلال شهر سبتمبر، أن ينجح في تحسين سجله السلبي دفاعياً في أول مباراتين للدوري.
فقد خسر الفيصلي في الجولة الأولى لدوري جميل أمام ضيفه النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، قبل أن يفوز بعد مباراة مثيرة على مضيفه الرائد 3-2.
وتلقت شباك الفيصلي خمسة أهداف في أول مباراتين، وسيكون على الفريق أن يتحسن دفاعياً في أولى مبارياته في شهر سبتمبر أمام الاتحاد، صاحب الهجوم القوي، الذي سجل ستة أهداف في أول مباراتين. وسيخرج بعد لقاء الاتحاد، فريق الفيصلي لمواجهة نظيره القادسية يوم 23 سبتمبر الجاري وبعدها بأسبوع سيلتقي الاتفاق يوم 30 سبتمبر.
وسجل لاعبو الفيصلي أربعة أهداف في أول مباراتين بواقع هدفين في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد مع بداية المسابقة. وضم الفيصلي مؤخراً المهاجم تينداي ندورو من أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، بالإضافة لاستعادة مهاجمه السابق إسلام سراج من الأهلي على سبيل الإعارة في الأسبوع الأخيرة من الشهر الماضي.
الهلال
يستعد الهلال حامل لقب دوري جميل للمحترفين، لاستئناف مشواره هذا الموسم، بعدما حقق فوزين في أول مباراتين أمام الفيحاء (2-1)، ثم التعاون بنتيجة (4-3).
وسيخوض الفريق 3 مواجهات، خلال الشهر الحالي، في طريقه للحفاظ على اللقب. في البداية، يستضيف الهلال فريق أحد الصاعد حديثاً إلى دوري جميل،
في ثالث جولات المسابقة، 16 من الشهر الجاري على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض. وبالتأكيد يدرك المدرب رامون دياز صعوبة المواجهة، رغم الخبرات القليلة للاعبي أحد في دوري المحترفين،
إلا أن الفريق حقق فوزاً بالجولة الأولى على حساب الشباب. بعدها، يخوض الهلال أول كلاسيكو في الموسم الجديد، عندما يحل ضيفاً على نظيره الاتحاد في الجولة الرابعة، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة. وستكون المباراة اختباراً قوياً لمدربي كل فريق،