دولية

أنباء عن خلاف تركي روسي بشأن إدلب .. وأمريكا تهدد الأسد

 عواصم ــ رويترز

قال ممثل الولايات المتحدة الخاص بسوريا، جيم جيفري، إن واشنطن سوف تتبنى مع حلفائها “استراتيجية عزلة” تشمل العقوبات إذا عرقل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وأكد جيفري أن واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية مشددة إذا تقاعست حكومة النظام عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيداً لإجراء انتخابات.

وأضاف” “إذا فعل النظام ذلك، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دولية مشددة”، مشيراً إلى عقوبات فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي.

وتابع: “حتى إذا لم يقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فسنفعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي، سنفعله من خلال حلفائنا الآسيويين، ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها”.

يذكر أن جيفري مكلف من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بالإشراف على دور واشنطن بالعملية السياسية، في الوقت الذي يعمل فيه تحالف بقيادة الولايات المتحدة على القضاء على فلول تنظيم “داعش”.
في غضون ذلك أفادت معلومات عن مصادر مطلعة أن خلافاً يتمثل في 4 نقاط حول تفسير اتفاق إدلب، أثير مؤخراً بين موسكو وأنقرة.

ووفقاً لقناة العربية” أكدت المصادر على وجود خلاف في تفسير اتفاق سوتشي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، حول إدلب.

وحسب المصادر، يتعلق الخلاف الأول بعمق “المنطقة العازلة”، بين 15 و20 كيلومتراً، حيث سعت موسكو لضم إدلب ومدن رئيسية إليها مقابل رفض أنقرة.
وترغب روسيا في إعادة طريقي حلب – اللاذقية، وحلب – حماة إلى دمشق قبل نهاية العام، في حين تتمسك أنقرة بإشراف روسي – تركي عليهما.
وإذ يخص الخلاف الثالث مصير المتطرفين، بين رغبة أنقرة في نقلهم إلى مناطق الأكراد، وتتمسك موسكو بـ”خيار القتال مع الأجانب منهم”.

ويختلف الجانبان حول مدة اتفاق سوتشي، حيث ترغب موسكو بجعله مؤقتاً، مثل مناطق خفض التصعيد في درعا وغوطة دمشق وحمص، فيما تريده أنقرة دائماً، مثل منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.

وتأمل أنقرة وموسكو في أن تساهم القمة الروسية – التركية – الفرنسية – الألمانية الشهر المقبل، في حل الخلافات حول إدلب.
ونص الاتفاق على إقامة منطقة عازلة في مناطق المعارضة شمال سوريا، وليس ضمن خطوط التماس بين قوات النظام والمعارضة.

كما تضمن جدولاً زمنياً لسحب السلاح الثقيل في 10 من الشهر المقبل، والتخلص من المتطرفين في 15 من الشهر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *