دولية

أموال الشعب القطري بين مخططات تمكين الفرس ومحاولات تحسين الصورة

جدة ــ وكالات

قال ائتلاف المعارضة القطرية، إن ما أثير عن المساعي الخبيثة ضد الحرمين الشريفين كان هدفا دائما لدى النظام القطري.

وأكد ائتلاف المعارضة القطرية، على الحساب الرسمي له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن نظام الدوحة وضع تطبيقات تفعيل هذا الهدف في اجتماعات عدة عقدت بين القطريين والإيرانيين في الفترة الممتدة بين مارس ٢٠١٧ وحتى الشهر الجاري.

وأضاف الائتلاف أن العديد من تلك الاجتماعات شارك فيها ممثلون لفروع جماعة الإخوان الإرهابية .

وعن أهداف تلك الاجتماعات الخبيثة، أكد الائتلاف إعطاء تنظيم الحمدين الأوامر لهؤلاء بتحشيد مناصريهم على الأرض في نشر الأخبار والشائعات الداعمة لتحقيق هذا الهدف، ومحاولة تشكيل رأي عام ينخرط في هذا المخطط الخبيث لتفتيت الوحدة الإسلامية والعربية لصالح تسهيل مهمة النظام القطري في تغلغل الفرس في الخليج العربي.

وكشف ائتلاف المعارضة القطرية عن مشاركة مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي ومساعديه وكيانات المؤسسات المذهبية التابعة لنظام الملالي المنتشرة في إيران والعراق ولبنان ونيجيريا، في تلك المخططات القطرية.

وعن تمويل تلك المخططات، أكد الائتلاف المعارض أن الدوحة تقوم بالتمويل الشامل من خزينة تميم وديوانه الأميري، مؤكداً أن الشعب القطري سيسقط تلك المخططات وهذا النظام العميل الفاسد

وفى السياق ما زالت قطر توقع المزيد من التعاقدات مع شركات استشارة أمريكية في مسعى منها للخروج من أزمتها الدبلوماسية وتبييض سجلها المحتشد بدعم وتمويل الإرهاب.

وكشفت وسائل اعلام امريكية عن نسخة من آخر التعاقدات التي تم تسجيلها رسمياً في الثاني من فبراير الجاري، بقيمة 25 ألف دولار شهرياً دون سقف زمني.

وأُبرم التعاقد، الذي تم تسجيله في سجل وزارة العدل الأمريكية، بين السفارة القطرية في واشنطن و شركة” استراتيجيات هاش بلاكويل”.

ووقع السفير القطري في واشنطن مشعل بن حمد آل ثاني عن نظام الدوحة، فيما مثّل من الشركة الأمريكية رئيسها غريغ هارتلي.

واستناداً إلى رسالة مرفقة بالتعاقد تتعهد “استراتيجيات هاش بلاكويل” بتقديم خدمات استشارية للعلاقات الحكومية لقطر.

وجاء في نص الرسالة:”خدمات الشركة ستقدم لقطر وتشمل استشارات وعلاقات حكومية وفقاً لتوجيهاتها”.

وأجندة اتجاهات قطر ضد الدول المستهدفة وبموجب التعاقد تحصل الشركة الأمريكية على 25 ألف دولار شهرياً، يتم دفعها قبل الخامس من كل شهر، دون سقف زمني محدد للعقد، إذ تنص على أنه”تبدأ هذه الاتفاقية بالتاريخ المحدد وتوقع وتستمر حتى يتم إنهاؤها بإشعار خطي من قبل أحد الطرفين”.

ووقعت الحكومة القطرية العام الماضي العديد من الاتفاقيات مع شركات لتقديم الاستشارة لها والتواصل مع المؤسسات الحكومية والتشريعية الأمريكية.

ويعكس تعدد الاتفاقيات الصعوبات الدبلوماسية التي تواجهها قطر، عقب إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها احتجاجاً على دعم تنظيم “الحمدين” الحاكم في الدوحة وتمويله للجمعيات الإرهابية.

و أشارت مجلة “فورين بوليسي” في تقرير لها امس الأربعاء، أن المساعي القطرية لاستقطاب شركات العلاقات العامة للتأثير على صانع القرار الأمريكي وصلت ذروتها في الأسبوع الماضي؛ خلال الاجتماع السنوي الذي ينعقد بين مسؤولين قطريين وأمريكيين، تحت مسمى “الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي”.

وأوضحت المجلة، أن الحدث الرئيسي لاجتماع هذا العام بين الطرفين كان افتتاح مركز قطري جديد للأبحاث تحت مسمى “منتدى الخليج الدولي”، في حفل عشاء بمقر النادي الوطني للصحافة بولاية فيرجينيا الأمريكية، أُعلِن خلاله السفير الأمريكي السابق لدى قطر “باتريك ثيروز” كمستشار لهذه المؤسسة البحثية.

وخلال اللقاء، قالت مديرة المؤسسة “دانيا ظافر” إن المؤسسة البحثية تتلقى تمويلا مباشرا من الحكومة القطرية “.

ونشرت المجلة الأمريكية عدة تصريحات لخبراء بشأن الشرق الأوسط على هذا اللقاء، من بينهم محلل أمريكي من سكان واشنطن رفض الإفصاح عن هويته قال: “تكاثر المؤسسات الفكرية القطرية في الولايات المتحدة الأمريكية يتم لهدف معلوم لدى الجميع، ولا يمكن تصديق ادعاءات أن هذه المؤسسات البحثية لا تتلقى تمويلا ودعما كاملا من الحكومة القطرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *