متابعات

أطباء يحذرون من مخاطر المنشطات دون استشارة طبية

جدة -حماد العبدلي

حذر عدد من الأطباء والصيادلة من مخاطر المضادات الحيوية والمنشطات دون استشارة طبية وبالذات للمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والضغط لأن هذه الأدوية تدمر القلب وتصيب بالسرطان. وشددوا في هذا الجانب أن التداوي بها من دون وصفة طبية يعتبر مخاطرة بالصحة وطريقاً إلى الهلاك .. وإزاء هذه المخاطر استطلعت (البلاد) آراء أهل الاختصاص في الشأن العلاجي وكذلك المواطنين.

الدكتور أحمد حسن استشاري أمراض الباطنة والقلب أكد في رسالة تحذيرية أن سوء استخدام العلاج قد يعرّض حياة أي شخص للخطر، ولا بد من مراجعة الطبيب عندما يشعر الشخص بأي عارض صحي، ويأخذ العلاج اللازم بعد الكشف عليه ومعرفة حالته الصحية.

ومسألة صرف العلاجات من الصيدليات ليس لها مبرر في ظل وجود المستشفيات والمستوصفات. كما طالب بنشر الوعي الصحي لدى عامة الناس لتجنب أخطار العلاج الذي يؤخذ بدون روشتة طبية.وحذر مرضى القلب من تناول أقراص المنشطات والتي يمكن تناولها بعد استشارة طبية خاصة أن الطبيب هو الوحيد القادر على تحديد متى يمكن استخدامها والجرعة المناسبة، كذلك يجب على مرضى القلب تجنب تناول الطعام لمدة لا تقل عن ساعتين قبل إجراء أي مجهود بدني، والتوقف تماماً عن التدخين.

من جانبه، قال الدكتور هيثم محمد وفي مدير احدى الصيدليات الأهلية بجدة:” إننا نقوم بصرف الأدوية البسيطة المتعارف عليها، مثل نزلات البرد وخلافه وأحياناً يطلب المريض علاجاً يحتاج إلى كشف طبي وبعض الفحوصات؛ فنقدم له النصيحة بمراجعة الطبيب المختص لتشخيص حالته”. وأوضح أن تكرار العلاج قد يلحق الأذى بالمريض وبالتالي لا بد من الحذر الشديد، خاصة المضادات التي قد تُحدث مضاعفات له بدلاً من الشفاء أثناء تناولها، وأن الطبيب هو الشخص المسؤول عن تقييم حالة المريض، ويصرف له العلاج اللازم المناسب لحالته بعد الكشف وإجراء بعض الفحوصات.

واستغرب د. هيثم طلب بعض الشباب لمقويات وهم في عمر مبكر لأن مثل هذه العلاجات لها تأثير جانبي كبير على صحة الإنسان وقال :”من مبدأ الأمانة العلمية لايمكن أن نقوم بصرفها إلا بوصفة طبية لمن أراد مثل هذه المنشطات حرصاً منا على سلامة عامة الناس.” كما شدد في هذا الجانب على نشر الوعي الصحي التثقيفي بين الناس في سائل الإعلام تجنباً للمخاطر التي قد تحدث لمن يقوم بأخذ أي علاج دون الرجوع إلى الطبيب.

وبين بأنه يحظر على أي صيدلي صرف أي دواء من تلقاء نفسه للمريض، خاصة بعض الأدوية القوية، مثل المضادات التي قد تعرض متناولها لمضاعفة المرض.

وفي السياق ذاته، قال يوسف الشمراني 50عاما كان أحد أصديقائي في فترة سابقة يستخدم المقويات بدون روشتة، وسببت له مضاعفات وتعباً في القلب، وحالياً يمر بعدة مشاكل صحية وابدى الندم الشديد على التهاون في زيارة الطبيب قبل التداوي بأي علاج دون وصفة طبية” .

وأضاف الشمراني أن بعض الصيادلة للأسف من مبدأ البيع يقوم بصرف أي دواء يطلبه منه أي شخص دون توعيته بأضرار العلاج في ظل عدم وجود رقابة صحية عليهم حسب قوله.

كما دعا الجهات ذات العلاقة في الصحة لأن تقوم بجولات مفاجئة على الصيدليات لمعرفة مدى المخالفات التي يرتكبها بعض الصيادلة بصرف أدوية قد تضر بصحة طالبها ووضع تنبيهات على أبواب الصيدليات يوضح خطورة من يستخدم علاجا بلا وصفة طبية.

كما قال محمد العجلاني 60 عاما:” جميع المنشطات بوجه عام تمثل ضرراً على الإنسان الطبيعي. وعلى الرغم من أنها تعطي نتائج جيدة في البداية إلا أنها قد تؤدي إلى مشكلة صحية فيما بعد خاصة العقاقير المنتشرة حالياً، التي قد تكون مغشوشة أو غير طبية أو تحتوي على مواد ضارة وغير فاعلة”.ونصح الجميع بعدم أخذ أي علاج إلا بوصفة علاجية من الطبيب المختص وهو الوحيد الذي يقرر ذلك. وطالب الشهري بالمزيد من الوعي الثقافي في هذا المجال.

وقال الشاب بدر المالكي :” من السهل شراء المنشطات من بعض الصيدليات حتى دون سؤالنا عما نشعر به أو ما هو السبب، وهي أنواع مختلفة من الحبوب، تتراوح أسعارها من 40 إلى 80 ريالاً. حيث أن بعض الصيادلة يقومون بالبيع دون اكتراث بصحة الناس وأهم شيء أنهم يكسبون من الزبون وكما أن البعض منهم يقدمون معلومات تغري الزبون بالشراء ون التفكير في المضار الصحية الناجمة عن العلاج”.

وقال شاب – رفض ذكر اسمه – أنها أصبحت تجارة نشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبأسعار تصل إلى 500 ريال علماً بأن هذه المنتجات ربما غير مصرح بها صحياً وتأتي من الخارج، مطالباً الجهات المسؤولة في الصحة إيجاد حل لمن يسهم في الحاق الضرر بمن يستخدم مثل هذه النوعية من الحبوب المهلكة للصحة العامة.”

ويرى أحمد العلاوي أن نشر ثقافة الوعي في هذا الجانب بالذات ليست واضحة وقد تمثل عند البعض نوعاً من الإحراج لكنها في ذات الوقت قد تنقذ أشخاصاً كثر.

وبين العلاوي أن المستهلك يجب أن يكون على إطلاع بما يستخدم من علاج وحالياً وسائل التثقيف متاحة للجميع بالرجوع إلى “النت” والاستفادة من هذه التقنية ومعرفة الأسباب التي قد تنتج من وراء استخدامها لمن لا يعرف مضارها ومتاعبها الصحية الكبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *