جدة – مهند قحطان
يعاني زبائن سوق الأسماك بمنطقة القوزين بجنوب جدة من عشوائية التنظيم في البيع وقلة الرقابة عليه، وبالرغم من سعودة قوارب الصيد والنزهة فما زالت المخالفات تطل برأسها مما انعكس على الأسعار والتجارة بأسماك مجهولة المصدر قد تهدد صحة المستهلكين.
وقال فهد الحارثي:” السوق كبير جدا ويدر مبالغ مالية كبيرة فلماذا لا يتم تنظيمه وترتيبه بدلا من الغش الموجود به في هذه الفترة،كما أنه يجب محاسبة المقصرين في الشروط الصحية وتحرك الأمانة لحماية المواطنين وذلك بفرض عقوبات صارمة على المخالفين للبيع بطرق غير منظمة ونطالب بزيارات المراقبين الصحيين”.
ونبه الحارثي أن يوم الجمعة هو يوم البيع حيث يزدحم السوق بكافة شرائح المجتمع، وبسبب الازدحام تقوم العمالة بخلط الاسماك الطازجة مع المتعفنة والمخزنة منذ أيام لتصريفها قبل أن تنشف وتصبح واضحة للزبائن. واستطرد:” في الآونة الأخيرة تم سعودة قوارب الصيد لفتح المجال للمواطن بالعمل في هذه المهنة التي يجني المقيم من خلالها مبالغ هائلة، لكن عند زيارتي لشراء الأسماك بعد التوطين وجدت أن أسعارها تضاعفت بشكل كبير وأن الكيلوجرام الذي كان سعره يقارب 35 ريالا اصبح 60 ريالا وبهذه الحالة نجد المواطن هو المتضرر الأول في حال عدم متابعة السوق والاسعار وجودة الأسماك”.
من جهة أخرى قال علي الشهري :” يجب تنظيم السوق ومتابعته من قبل الجهات الرقابية بشكل مستمر ودائم لكي يتسنى لنا شراء السمك بكل اريحية دون خوف حيث أننا وفي الوقت الحالي لا نشاهد طريقة التخزين والعرض والتنظيف وندرك تمامًا الوضع المأساوي الذي نعيشه في غياب كامل للجهات المسؤولة، وهذا هو السبب الذي أدى إلى تفاقم هذه الظواهر بشكل مستمر، لكن ما يميز هذا السوق أن سعره يختلف بشكل كبير عن وسط مدينة جدة حيث كيلو سمك الهامور في وسط جدة يعادل 90 ريالا لكن في السوق الشعبي يعادل 60 ريالا وهذا ما يجعله بشكل دائم مزدحما”.
ومن جهته قال يوسف اليامي :” أغلب البائعين لا يحملون كروتًا صحية، بالإضافة إلى عدم وجود ثلاجات مخصصة لحفظ الأسماك مستخدمين الثلج فقط لحفظه من التلف، والهدف من وراء هذا السوق هو الكسب دون اكتراث بصحة المشترين والباعة يستغلون غياب الرقابة ويبيعون أسماكًا قد تجلب الأمراض لمشتريها”.
وقال بائع لـ(البلاد) ، رفض ذكر اسمه، :” اقوم بشراء الاسماك بكميات كبيرة منها من يأتي من جيزان والآخر من بنقلة جدة وجميع الأسماك ليست طازجة بل تم صيدها منذ يوم ومرور يوم واحد عليها لا يجعلها تتلف لذا نقوم بوضعها بين مربعات الثلج لكي لا تفسد، ولو لم أبعها اليوم أبيعها غداً أو بعد غدٍ حتى لا أخسر ما دفعته للتجار”.
وقال سليمان اليوسف :” المخالفات بالجملة منها نظافة العاملين وتدني مستوى الاهتمام بالسوق والتي تزدحم بالحشرات والأتربة وسوء البناء والصرف الصحي وأن قرابة 40 محلاً لا يحمل تراخيص من البلديات كونه سوقاً شعبياً”.
وأكد لـ(البلاد) متحدث هيئة النقل عبدالله صايل المطيري أن ترخيص قوارب الصيد والنزهة فرصة كبيرة للتوطين وايضا ليستفيد العنصر الوطني والشباب السعودي من عملية ترخيص هذه القوارب من خلال هيئة النقل العام، التي ستوفر فرصا وظيفية وتتيح فرصا غير محدودة للتوطين وخصوصا في سواحل المملكة.
وأضاف المطيري :” يوجد عدد كبير في المملكة من الهواة يتجاوز 3 آلاف هاو لاقتناء قوارب الصيد والنزهة فتحويل هذا النشاط إلى أمر مهني سينتج عنه تقليص حضور العنصر غير السعودي في هذه الصناعة التي هي صناعة النقل البحري المقنن وإتاحة فرصة كبيرة للشباب السعودي (الذي يواجهون التضييق من قبل العنصر غير السعودي) وتحديدا قوارب الصيد كونها صناعة بحد ذاتها والنزهة ايضا كفيلة بأنها تدر ربحا يعادل أي صناعة اخرى قادرة على النهوض بذاتها، لذا الوطن مستفيد والشاب السعودي مستفيد”.
وشدد المطيري أنه لا يستقيم نشاط في هذا الاطار دون ان يكون صاحب الترخيص سعودي الجنسية، وأن ما يراه المواطن من غير السعوديين هو حتما في اطار النشاط غير المرخص.