المنبر

أسبوع المرور

هل تعلم إني لم أكن اعلم في مقال المرور الأسبوع الماضي ان هذا الأسبوع هو أسبوع المرور وهذا المقال استمرارا له ومشاركة في أسبوع المرور ونعود ونكتب عن احترام القواعد المرورية تزامنا مع أسبوع المرور الخليجي والذي يشتمل على حملات توعوية وتنبيه وتشجيع، لكن موجهة لمن، لابد من اختيار العميل او الزبون او المتلقي فكل حملة لا بد وان تكون موجهة لفئة او شريحة معينة من المستقبلين فنجد ان الحملة التوعوية موجهة الى المواطنين كأولوية وهذا جيد فهم الشريحة الأهم ولا شك، لكن الاخوة المقيمين بمختلف ثقافتهم ولهجاتهم وقناعاتهم في كيفية التعامل مع الاخر داخل مسارات الطرق والميادين تجعلنا نحتاج لإعادة النظر في التوعية المرورية وتوجيهها لمن، قرأت في الخبر في احدى الصحف المحلية ان ضباط المرور يحاضرون في المدارس والجامعات وهذا مجال توعوي لفئة معينة كمواطنين وبعض المقيمين لكن السائق المنتظر بالخارج لم تصله لا التوعية ولا التحذير من مغبة عدم احترام قواعد المرور وعواقب ذلك .
عندما يأتيك سائق جديد او أراد أي مقيم او مواطن ان يتعلم القيادة، فالسؤال هو هل يتعلم القيادة بناءً على الأنظمة وآداب وقواعد المرور ام انه يتعلم على اساس التعامل مع الواقع، والميدان يا حميدان. طبعا يتعلم على أساس احترام قواعد المرور مع تقديم مبدا السلامة أولا، بمعنى ان وجد حقوقه مهضومة في التعامل مع الدوار فالأولى ان يتنازل عن احقيته للخروج بسلامته.
ان رفع معنويات رجال المرور امر مطلوب وتحفيزهم بان وجودهم بجوار الميدان او التقاطع يحتم عليه التعامل مع ما هو حاصل حوله وفرض غرامات على المخالف الصامل الداخل الى الميدان بدون احترام ان الأولوية لمن داخل الدوار، إذا استطاع رجل المرور التعامل بمبدأ “الوقاية خير من العلاج” فهذا بحد ذاته انجاز، فالوقاية من الحوادث بإذن الله من اجمل مهامه اذا استطاع ان يساهم في منعها بإيقاف المتهورين عند إشارة المرور او المتجاوز لخط المشاة وحتى المشاة المستهترين بالعبور وسط الشوارع بزوايا وتنوع فكل يأتيك حاملا معه ثقافة ديرته ومجتمعه وخبراته المرورية، فإما ان ان تفرض عليه ثقافتك المرورية او سوف يفرض هو ما لديه ويساهم في زيادة الوضع سوءا، ولتعلم ان تطبيق الأنظمة المرورية واحترامها هو لك قبل ان يكون عليك فانت تحترمها حماية لنفسك وحماية لغيرك واحترام غيرك لها هو حماية لك. لا بد من ان تكون هناك نقاط او مواقع بدايات كما ذكرنا سابقا يطبق فيها وتحترم القواعد المرورية ونحدد الشريحة المستهدفة.
ان الخدمات المرورية المقدمة سوآءا ميدانيا او الكترونيا في انجاز متطلبات المواطنين والمقيمين على حد السواء، لشيء يستحق عليه جهاز المرور الشكر والتقدير، الا ان الواقع في الشارع يعكر صفو هذه الإنجازات ويقلل من نتائجها المرجوة ولهذا كتبنا اليوم لنتعاون جميعا وليبدأ كل بنفسه في احترام قواعد المرور.
محمد حسين عرفشه
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *