فاجأ اتحاد القدم الجميع بقرار إقالة المدرب الأرجنتيني، إدغاردو باوزا، عبر بيان رسمي، قبل شهور من انطلاق بطولة كأس العالم 2018 التي تستضيفها روسيا.
وأكد البيان، أن إقالة باوزا جاءت بعد دراسة مستفيضة من كافة الجوانب الفنية، رغم أن المدرب الأرجنتيني قاد الأخضر في 5 مباريات ودية فقط، كما وعد الاتحاد بالتعاقد مع مدرب يواكب طموحات الأخضر في المونديال.
وكما جاء قرار التعاقد مع باوزا مفاجأة للمتابعين، خاصة أنه كان مرتبطًا بقيادة منتخب الإمارات، فإن رحيله أيضًا جاء بشكل مفاجئ، وقرار أشبه بالطرد، وهو ما تفسره ” البلاد” فيما يلي:
قرار محفوف بالمخاطر
كان قرار التعاقد مع إدغاردو باوزا محفوفًا بالمخاطر، خاصة أنه لا يوجد سبب مقنع للاستعانة بالمدرب الأرجنتيني، الذي وضع منتخب بلاده في موقف محرج بتصفيات كأس العالم، بعد فقدان نقاط بالجملة في مشوار تصفيات قارة أمريكا الجنوبية.
وفي تجربة باوزا مع منتخب الإمارات لم يستطع المدرب الأرجنتيني إنقاذ الموقف في تصفيات المونديال عن قارة آسيا، رغم أنه حقق فوزًا لا ينسى على الأخضر السعودي، بنتيجة 2-1، ولكنه خسر أمام العراق.
ويبدو أن مسؤولي الاتحاد، ظلوا مترددين حتى بعد اختيار باوزا والتعاقد معه، خاصة أن الأداء لم يكن على المستوى المتوقع، وكان بعيدًا عن الشكل المطلوب من جانب الأخضر قبل بطولة كأس العالم.
كرة دفاعية
يقدم باوزا كرة دفاعية بحتة، لا تتناسب مع قدرات لاعبي المنتخب، الذين يمتلكون المهارات لأداء هجومي سريع، ولكن المدرب الأرجنتيني يملك أفكارًا دفاعية.
وأظهر الأسلوب التكتيكي لباوزا عشوائية فنية واضحة، أثارت الانتقادات في وجهه، ورغم محاولات الصبر على باوزا إلا أن الاتحاد، قرر اتخاذ القرار الأصعب.
معسكر البرتغال كشف المستور
وكشف معسكر منتخب الأخضر الأخير في البرتغال المستور، في ظل أدائه الفني الهزيل، وعدم وجود بصمات للمدرب الأرجنتيني.
فقد خاض المنتخب 5 وديات مع باوزا، فاز على جامايكا بنتيجة 5-2، وخسر أمام غانا بثلاثية دون رد، ثم فاز على لاتفيا بثنائية دون رد، وخسر أمام البرتغال وبلغاريا.
وتجاهل باوزا بعض الأسماء المميزة مثل محمد السهلاوي، وناصر الشمراني؛ لذا نتائج المباريات الودية التي خاضها المنتخب الأول لم تكن مرضية، و ظهر المنتخب مع باوزا بلا هوية أو شخصية.
ويرى خالد الطمرة، المدرب السعودي، أن إقالة باوزا قرار صعب ومحفوف بالمخاطر، خاصة أن المنتخب السعودي يستعد لبطولة كأس العالم بعد غياب، موضحًا أن القرار كانت له مقدمات في ظل أداء هزيل بمعسكر البرتغال.
اختيارات غريبة
تعرض باوزا لانتقادات حادة عقب اختياره عدد من اللاعبين الذين لا يشاركون مع أنديتهم، في القائمة المسافرة لمعسكر البرتغال تحديدًا، على رأسهم مختار فلاتة مهاجم الهلال، ومهند عسيري لاعب الأهلي.
وتجاهل باوزا لاعبين مميزين مثل عبد المجيد السواط لاعب التعاون المتألق، الذي سجل 5 أهداف لفريقه حتى الآن، بخلاف ضم علي الزقعان مهاجم الفتح، رغم ابتعاده عن المستوى المطلوب.
البحث عن اسم أكبر
يبحث المنتخب عن اسم أكبر في مجال التدريب، خاصة أن أكبر نجاحات باوزا كان الفوز بلقب كأس الليبرتادوريس عامي 2008 و2014 على الترتيب مع فريقي كويتو الإكوادوري، وسان لورينزو الأرجنتيني.
ولا يملك باوزا تاريخًا مميزًا مع المنتخبات، حتى تجربته مع الأرجنتين كانت بعيدة تمامًا عن الدور المطلوب، رغم وجود مدربين أكبر اسمًا وتاريخًا يستطيعون العمل مع الأخضر للاستفادة من خدماتهم.
