الأرشيف جسور

أريد أن أكون شيئاً مهماً

كانت سارة جالسة في الحديقة الجميلة الخضراء، المليئة بالورود الملونة، ثم فكرت بشيء لم تفكر به من قبل، ترى: ماذا أريد أن أكون حين أكبر؟ أود أن أكون شيئا مهما! ولكن.. ما هو هذا الشيء المهم؟\"فقررت أن تكتب مدونة فيها جميع الوظائف التي تظنها مهمة في الحياة ثم بدأت بتحديد الأهم. جلست تفكر لبعض الوقت ثم بدأت تكتب.. وبعد ربع ساعة أخرى انتهت. هذا ما كتبته في مدونتها:
أريد أن أكون شيئا مهما! وحددت عددا من هذه الأمور العملية في الحياة منها:-
1 – الاختراع
2 – الاقتصاد
3- الطب
4- وزير لتعليم البنات
5- الطيران
6- سيدة أعمال
7 – الهندسة
8 – الصحافة
ثم حددت ما يناسبها
1 – الصحافة
2 – سيدة أعمال
3 – الطب
4 – الاختراع
\"لا يمكنني فعل هذه الوظائف بجميع تطوراتها والتزاماتها المختلفة، ولكن يمكنني افتتاح مشروع صغير يشمل بعضا منها !\" ومع ذلك، ذهبت سارة إلى الحاسوب وقالت:\" يمكنني أن اكتب في صحيفة، وأن أصنع مشروعا منزليا يخصني! فيمكنني بذلك أن أكون سيدة أعمال ولكن يجب أن استأذن من أمي أولا.\" نزلت إلى المطبخ ورأت أن أمها تعد العشاء، فقالت بسرعة:\" أمي أريد أن افتتح مشروع منزلي، ولكن احتاج إلى إذنك أولا! هل توافقين؟\" \" اجل\" قالت أم سارة \" ولكن، ما هو المحل؟ وكيف سيعلم الناس عنه؟\" فردت سارة قائلة:\" سوف أكتب إعلانا وأنشره! ولكن لا اعلم ما المشروع الذي أريد افتتاحه.. آه، أنا اعلم لآن! سوف افتح محل للحلويات، ويمكنك أن تساعديني يا أمي!\" \" اجل، اجل، ولكن إبدأي بالكتابة في الصحيفة!\"
. عندما انتهت من كتابة الإعلان، سالت أمها عن الطباعة، وقالت سنذهب إلى المكتبة بعد العشاء. تناولوا العشاء، وذهبوا إلى المكتبة وطبعوا 20 نسخة. وضعتهما في الحقيبة، وفي المدرسة أعطت زملاءها 10 نسخ. ثم ذهبت إلى الجيران بعد المدرسة وأعطتهم باقي الأوراق من حقيبتها وذهبت إلى المنزل. بعد انتهاء الواجبات،نزلت إلى أمها وكتبت لائحة الحلويات، ولائحة المقادير لكل وصفة، وذهبا إلى مركز التسوق ليجلبا المقادير الناقصة.\" سوف نعمل فقط أيام الإجازة وعطلة نهاية الأسبوع كي تتمكني من التركيز على واجبات المدرسة.\" قالت الأم. وردت سارة \"حاضر أمي ولكن إن كنت لا تمانعين، أريد أن أجرب المحل لشهر وإن نجحت الخطة أريد أن أكمل لسنة كاملة.\" قالت سارة. قالت الأم \"طبعا يا عزيزتي، \"أمي\" سالت سارة،\"هل اتصل أي زبون؟\" \"اجل يا عزيزتي، \" قالت الام مبتسمة \"لقد حصلتي على زبونك الأول!\" \"اجل، اجل!\" صرخت سارة فرحة.\"يريد منك 20 كعكة مقابل 20 ريالا.\" \"طبعا، يجب أن يكون الطلب مثلما يريده الزبون!\" قالت سارة مسرعة،\"أريد أن اذهب إلى المنزل بسرعة وأنام باكرا، لاستيقظ باكرا اليوم التالي، ليتم فتح محلي!\" وبالفعل استيقظت باكرا، وذهبت إلى المطبخ مع أمها. لقد تجمعت الطلبات عندما نامت سارة! عندما انتهوا من طلب الشرطة وطلب جارتهما الآنسة ليلى، وطلب السيد رامي،نقص الحليب فاستأذنت سارة القليل من الحليب من جارتهما لتكميل احتياج الطلب. عندما انتهوا من 50 كعكة، وضعوها جميعا في الفرن، وبعد نصف ساعة، انتهت! \"تبدو شهية! ولكن مع الكريمة سوف تبدو ألذ وألذ!\" ومع ذلك بدأوا في وضع الكريمة على الكعك. عندما وصلت كل من الطلبات كانت أمها تقبلها وتقول لها \"بارك الله فيك\" وتأخذ المال، وبنهاية كل أسبوع يذهبا ليتصدقوا إلى الفقراء بقيمة المبيعات. عندما قربت نهاية السنة قالت سارة\" إني استمتعت بالعمل معك والتصدق على الفقراء، واكتشفت أيضا انه يمكنني فعل الكثير ولكني اكتشفت أيضا أن هناك أشياء أخرى يجب أن يجربها الإنسان، ولذلك سوف أجرب شيا جديدا كل سنة إلى أن أجد شيئا يناسبني ويناسب شخصيتي!\" \"أنا أوافق\" قالت الأم مبتسمة من حماس الطفلة ومسرورة وقالت \"ضعي مخططاتك للسنة القادمة لدي وسوف نرى\" \"سوف أكون طبيبة ولكن هذه المرة سيكون معظم المرضى فقراء! \" صرخت سارة، وضحكت مع أمها سعيدة.

بقلم الطفلة العنود بنت ماجد العرفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *