جدة-البلاد
قضت جماهير النمور ليلة من ألف ليلة وليلة، بعد نجاح الفريق في قلب الطاولة على فريق الباطن العنيد، وتسجيل نتيجة عريضة 6-2 ليعلن تأهله إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وسنحت فرصة كبيرة أمام الاتحادلإنقاذ موسمه بتحقيق بطولة، عندما يلاقي الفيصلي ( الحصان الأسود ) للموسم الرياضي، في نهائي الكأس بعد نحو 3 أسابيع من الآن.
“البلاد” تستعرض مشاهد وأرقام من تأهل العميد لأغلى الكؤوس.
– تأهل الاتحاد إلى نهائي كأس الملك بمسمّاه الجديد (بداية من 2008) للمرة السادسة، علمًا بأنه حقق البطولة مرتين من قبل، فيما يعتبر هذا النهائي، هو الـ13 له في تاريخ البطولة بجميع المسميات (حقق اللقب 8 مرات، من 12 مباراة نهائية).
– كسر الاتحاد النحس الذي لازمه في الدور نصف النهائي خلال السنوات الماضية؛ حيث خسر 3 مرات في آخر 3 مناسبات تأهل فيها إليه، قبل مباراة الباطن.
– حقق العميد انتصاره الخامس في 6 مواجهات أمام الباطن، مقابل خسارة واحدة، كانت في الدور الأول من الدوري الموسم الحالي (1-3)، ويعتبر هذا الفوز، هو الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين.
– يعتبر فوز فريق “النمور” ، هو الأكبر في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، منذ فوز الفريق نفسه، على الفتح بنتيجة 6-0 (2-0 ذهابًا و4-0 إيابًا) في هذا الدور، عام 2013.
– لأول مرة يسجل فريق 6 أهداف في مرمى الباطن؛ سواء داخل أو خارج أرضه، منذ صعود الفريق إلى الأضواء في صيف 2016.
– لم يكن تأهل فريق الاتحاد، إلى نهائي كأس الحرمين، بالفوز الكاسح على مضيفه الباطن (6-2)، المكسب الوحيد من المباراة.
ويلاقي الاتحاد، نظيره الفيصلي، بعد 3 أسابيع، في نهائي الكأس، بعد أن أقصى الأخير، فريق الأهلي، من نصف النهائي الآخر، بالفوز عليه 1-0.
كذلك حفلت المباراة بعدة مشاهد نبرزها فيما يلي:
تسجيل الغامدي
شهد اللقاء فرحة عبدالرحمن الغامدي مهاجم الاتحاد، بالعودة إلى التهديف، منذ ما يقرب من عامين، وتحديدًا عندما سجل هدف فوز “العميد” على الشباب (2-1) ضمن الجولة الـ23 من الدوري موسم 2015- 2016، وتكررت فرحة الغامدي، وهي الثنائية الأولى له، منذ أن فعلها أمام الخليج (4-1) ضمن الجولة الـ22 من الدوري موسم 2015- 2016، وهي بشكل عام الثنائية الرابعة له بقميص العميد، علمًا بأنه سجل ثلاثية مرة واحدة.
فرحة العكايشي
انفجر التونسي، أحمد العكايشي مهاجم الاتحاد، بعد أن سجّل هدفًا في مرمى الباطن، في تعبير واضح عن حالة الضغط التي عاشها طيلة الفترة الماضية؛ بسبب كثرة إهداره للفرص، وتسجيله هدفين فقط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2018.
ولم يدر العكايشي بنفسه بعد هدفه، ليخلع قميصه ويتجه صوب مدرجات الاتحاد، مطلقًا صرخات قوية أمام مشجعي فريقه الذين بادلوه الفرحة، وهتفوا باسمه كثيرًا.
طرد بعد الصافرة
حفل شوط المباراة الثاني باعتراضات كثيرة من جانب لاعبي الباطن، على شكري الحنفوش حكم اللقاء، الذي أخرج الكارت الأصفر 4 مرات، مناصفة بين لاعبي الفريقين.
وبعد صافرة النهاية، واصل سلطان غنيمان المطيري، مدافع الباطن اعتراضاته، وتفوّه ببعض الكلمات تجاه الحكم، الذي أشهر البطاقة الحمراء المباشرة له، وربما يدوّن في تقريره ما يدين اللاعب.
خطأ الأنصاري
تسبب الكويتي فهد الأنصاري، لاعب وسط فريق الاتحاد، في تأخر فريقه بالهدف الثاني للباطن، عندما أخطأ في تمرير الكرة أمام خط دفاعه، ومنحها للبرازيلي جوناثان بينيتس مهاجم الباطن، الذي انطلق كالسهم بين مدافعي العميد ووضع الكرة في شباك عسّاف القرني.
وعانى الأنصاري من أخطاء على هذه الشاكلة كثيرًا هذا الموسم، رغم أنه قدّم أداءً جيدًا في أوقات عديدة، لا سيما فيما يخص التمريرات الأمامية لزملائه في الهجوم.
جدل الجزائية
باتت مناقشة لاعبي الاتحاد فيما بينهم، كلما تحصلوا على ركلة جزاء، مشهدًا مكررًا، خلال الأشهر الأخيرة. وعندما حصل عبدالرحمن الغامدي على ركلة الجزاء في المباراة ، شوهد محمود كهربا ممسكًا بالكرة؛ من أجل تسديدها، وهو ما رفضه عدنان فلاتة قائد الفريق، مانحًا الكرة إلى فيلانويفا المتخصص، في حين تعالت أصوات الجماهير بشكل مسموع، مطالبة بتسديد العكايشي للركلة، وفي النهاية تقدم لها التشيلي ووضعها داخل الشباك.
تقنية الفيديو
تدخلت تقنية الفيديو، من أجل تأكيد قرار حكم المباراة شكري الحنفوش، باحتساب ركلة جزاء للاتحاد في الدقيقة 84، بعد أن اعترض لاعبو الباطن عليها في البداية، قبل أن يخرج الحكم لمشاهدتها في الشاشة، ويتأكد من وجودها.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يلجأ فيها لتقنية الفيديو بالملاعب السعودية، بعد أن كانت صاحبة القرار في احتساب هدف الفيصلي بمرمى الأهلي أمس الأول، في نصف نهائي كأس الملك أيضًا.