دولية

 أرقام صادمة .. انتهاكات الحوثيين أمام الأمم المتحدة بجنيف

جنيف ــ وكالات

اعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) مقتل 1224 مدنيا وإصابة 1220 آخرين، من بينهم 332 طفلا و129 امرأة و69 من كبار السن بنيران ميليشيات الحوثي الإيرانية، من يناير إلى أغسطس 2018.

وجاء في تقرير نشره التحالف اليمني على هامش الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن محافظة تعز تتصدر قائمة الضحايا المدنيين بـ367 قتيلا، ثم الحديدة 226 قتيلا، وإب 74، والضالع 62، والبيضاء 61.

وذكر التحالف في التقرير الذي عرضه خلال ندوة عقدت بمقر الأمم المتحدة، في جنيف، عن حالة حقوق الإنسان في اليمن، أن انتهاكات ميليشيات الحوثي خلال الأعوام الأربعة الماضية تنوعت بين القتل والإصابة والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل.

ووفقا للتقرير، فقد أدت انتهاكات ميليشيات الحوثي إلى مقتل 182 مدنيا بسبب الألغام الفردية والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات، من بينهم 31 طفلا و24 امرأة و11 مسنا.

وتسببت ألغام الحوثي خلال الفترة ذاتها بإصابة 138 مدنيا، من بينهم 19 طفلا و15 امرأة و4 مسنين.
ورصد التقرير 34 حالة إعدام خارج إطار القضاء، إضافة إلى مقتل 36 شخصا تحت التعذيب، واعتقال واختطاف 1067 يمنيا، بينهم 42 طفلا و23 امرأة و230 سياسيا وناشطا حزبيا وحقوقيا وإعلاميا.

ووثق تقرير تحالف رصد 199 حالة تعذيب في السجون السرية والخاصة التي تشرف عليها ميليشيات الحوثي في صنعاء ومحافظات البيضاء وإب وصعدة وحجة والحديدة وذمار، من بينهم 107 سياسيين، مؤكدا توثيق تجنيد الميليشيات الحوثية 852 طفلا، معظمهم في صنعاء.
وطالب التقرير بوقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين واستهدافهم من قبل القناصة وجرائم التعذيب وإطلاق سراح المعتقلين كافة بمن فيهم المحتجزين تعسفياً والمختفين قسرياً والأطفال والنساء.

كما طالب التقرير مجلس حقوق الإنسان برصد ودراسة حالة حقوق الإنسان في اليمن بحيادية واستقلالية، والعمل على الوصول إلى الأراضي اليمنية التي تشهد انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

واستعرض الرئيس التنفيذي للتحالف اليمني لرصد الانتهاكات مطهر البذيجي، حالة حقوق الإنسان في اليمن، وذلك في إطار أعمال الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان.

وأشار البذيجي إلى أن انتهاكات الحوثيين أدت إلى مقتل 182 مدنياً بسبب الألغام الفردية والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات، بينهم 31 طفلاً و24 امرأة و11 مسناً، وذلك في محافظات لحج والحديدة وتعز والبيضاء وشبوة وإب والضالع ومأرب.

وأدى انفجار ألغام المليشيات إلى إصابة 138 مدنياً بينهم 19 طفلاً و15 امرأة و4 مسنين، ليضيف البذيجي أن التحالف رصد ووثق 34 حالة إعدام خارج إطار القضاء، إضافة إلى مقتل 36 حالة تحت التعذيب، مشيراً إلى أن المليشيات الحوثية ارتكبت خلال الـ4 أعوام العديد من الجرائم والانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، تنوعت ما بين القتل والإصابة والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل.

وفى سياق منفصل قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إنه حقق تقدما في سبيل استئناف المشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية.
وأضاف‏ في تغريدة له على تويتر، أنه عقد اجتماعات بنّاءة في صنعاء التي غادرها الثلاثاء مع قيادة الحوثيين، والمؤتمر الشعبي العام.

وأشار إلى أنه حقّق تقدماً فيما يتعلّق بسبل استئناف المشاورات، وتدابير بناء الثقة بما في ذلك إطلاق السجناء، والوضع الاقتصادي، وإعادة فتح مطار صنعاء.
ويأتي هذا التطور في حين تتواصل أزمة المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء لليوم الثالث على التوالي فيما انتعشت السوق السوداء، وأضحت المسيطرة.
وتشهد صنعاء أزمة خانقة في الوقود والغاز المنزلي، أدت إلى شبه توقف للسير وانتعاش السوق السوداء من جديد.

وقال سكان محليون لوكالة “خبر”، “إن المئات من السيارات توقفت في طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود الفارغة بانتظار وصول المشتقات النفطية. ووصل سعر جالون البترول سعة 20 لتراً في السوق السوداء إلى 16 ألف ريال، حيث كان سعره قبل ثلاثة أيام 8500، وبدت حركة السيارات ووسائل النقل في صنعاء شبه متوقفة، مع الانعدام النهائي للوقود.

كما يستمر انعدام توفر الغاز المنزلي، ووصل سعر الأسطوانة (20 لتراً) في السوق السوداء إلى 8 آلاف ريال مرتفعة بـ5 آلاف ريال عن السعر السابق، وشوهدت طوابير طويلة أمام محلات بيع الغاز ومناطق تواجد الشاحنات التي تأتي للتعبئة.

وكانت عناصر الميليشيات الحوثية احتجزت العشرات من القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية في نقطة جمركية بمفرق منطقة عفار مديرية الملاجم محافظة البيضاء.

وتسعى المليشيات لإحداث أزمة في المشتقات النفطية لبيعها في السوق السوداء ولاستعطاف العالم بأن معركة تحرير الحديدة أوقفت تمويل المحافظات بالمشتقات النفطية.

وعلى صعيد العمليات العسكرية تمكنت قوات الجيش اليمني من التقدم في جبال مران بمحافظة صعدة شمالي البلاد، صوب مقر زعيم مليشيا الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، فيما أعلن الجيش مقتل أكثر من 1300 من الانقلابيين خلال 10 أيام.

وقال العميد عبدالكريم السدعي، قائد اللواء الثالث عروبة بالجيش الوطني، إن “قوات الجيش أحرزت تقدماً صوب جرف سلمان بشمال مران، والذي يتخذه زعيم المليشيا الانقلابية عبدالملك الحوثي مأوى ومقراً لإقامته”

وأضاف، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية، أن “قوات الجيش اقتربت من قبر حسين الحوثي، مؤسس المليشيا الانقلابية في منطقة الجميمة، بالتزامن مع الاقتراب من جرف سلمان”.

ولفت إلى أن” زعيم المليشيا خسر خلال 10 أيام من المواجهات أكثر من 1300 قتيل، في سلسلة جبال مران فقط”.
وأفاد المسؤول العسكري اليمني بأنه “نتيجة لزيادة أعداد قتلى المليشيا في مران؛ سارعت خلال الأيام القليلة الماضية إلى استحداث عدد من المقابر لمواجهة النقص في ذلك”.

وتابع: “مليشيا الحوثي باتت تتوجس من السقوط الوشيك لمعقلها، فيما تلعب قوات التحالف العربي بقيادة المملكة دوراً مهماً ومباشراً في المعركة”.
و”جرف سلمان” هو مقر قيادة زعيم الحوثيين، الكائن بجبال مران في مديرية حيدان جنوب غرب محافظة صعدة.
وسبق لمؤسس المليشيا الحوثية أن اتخذه مقراً له قبل أن يقتل في 10 سبتمبر من عام 2004 على يد قوات الجيش اليمني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *