اقتصاد

أرامكو تروج للاستثمار في المشاريع الريادية وتطلق عددا من الفرص فى المواد غير المعدنية

الظهران -حمود الزهراني

أطلقت أرامكو السعودية ضمن مشاركتها في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السابع عشر لتآكل المعادن، الذي تنظمه مملكة البحرين، مجموعةً واسعةً من الفرص للتوسّع في نمو أنشطة المواد غير المعدنية، بما يتوافق مع إستراتيجية النمو التي تغطي قطاع النفط والغاز بالإضافة إلى قطاعات السيارات والبناء والتشييد والتغليف وقطاعات الطاقة المتجددة.

ووفقًا لنائب رئيس أرامكو السعودية للخدمات الهندسية، عبدالله البيز، فإن ذلك يأتي تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 للانتقال بالاقتصاد السعودي ليكون ضمن المراكز الخمسة عشر الأولى بين أفضل اقتصاديات العالم، مبينًا أن أحد مجالات تركيز الشركة في إستراتيجيتها طويلة المدى هو استخدام المواد غير المعدنية. ويحمل مؤتمر هذا العام، الذي يحتفل بعيد ميلاده الأربعين، شعار “نحو إدارة استباقية لتآكل المواد غير المعدنية”.

وقال البيز في كلمة رئيسة: “إن المواد غير المعدنية تمثّل فرصةً كبيرةً لزيادة الطلب العالمي على النفط الخام. وهدفنا هو أن تصبح أرامكو السعودية رائدة في أعمال المواد غير المعدنية على مستوى العالم”.

وأشار إلى أنه لتحقيق هذا الهدف، تعتزم أرامكو السعودية مواجهة تحدّي زيادة الطلب على النفط، وإيجاد المزيد من الإيرادات، وتقليل تكاليف الدورة الإنتاجية، وتوطين التصنيع، والتقليل من انبعاثات الكربون.

وفى سياق منفصل شاركت أرامكو السعودية في المنتدى السعودي الأمريكي الأول للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي نظمه مجلس الأعمال السعودي الأمريكي في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

وتأتي مشاركة أرامكو السعودية في المنتدى بهدف تعزيز جهودها الدؤوبة في مجال الطاقة والكيميائيات المتكاملة على مستوى العالم لتطوير منظومة إمداد وتطوير موثوقة ومبتكرة عالميًا، ويسهل الوصول إليها محليًا، لا سيما وأن هذه الجهود تهدف في المقام الأول إلى توطين قطاع الطاقة تحقيقًا لمزيد من التنافسية والكفاءة، اتساقًا مع برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد “اكتفاء” الذي أطلقته الشركة عام 2014م.

كما تحرص أرامكو السعودية على المشاركة الفاعلة في مجلس الأعمال السعودي الأمريكي منذ تأسيسه في عام 1993م، تعزيزًا للاستثمار والتجارة عبر الحدود بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية. وتعود العلاقات التجارية الأمريكية مع أرامكو السعودية إلى عام 1933م إبان اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط الخام التي وقعتها المملكة مع شركة (ستاندارد أويل كومباني أوف كاليفورنيا). والآن، اتسعت قاعدة الموردين الأمريكيين المعتمدين لدى أرامكو السعودية حتى صارت تضم أكثر من عشرة آلاف مورد، بل تجاوز حجم إنفاق الشركة على السلع والبضائع والخدمات الأمريكية أكثر من 30 مليار دولار خلال الأعوام الأربعة الماضية فقط.

وقال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية أحمد عبد الرحمن السعدي،: “إن النتيجة التي نتطلع إليها من تطوير المحتوى الوطني هي الاستدامة، يعززها ذلك المستوى المتميّز من التكامل والمرونة في توطين منظومة الإمداد والتوريد بالشركة. ويتواءم التوطين مع الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي حددتها رؤية السعودية 2030 وخارطة الطريق نحو تنويع الاقتصاد بالمملكة، بفضل إيجاد فرص عمل عالية المستوى، وتطوير القدرات الابتكارية للأيدي العاملة، وتحفيز النمو الاقتصادي للمملكة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *