دولية

أدلة جديدة تثبت تورط الحوثي بمجزرة الحديدة.. وتصاعد جرائم الانقلاب بالدريهمي

عدن ــ وكالات

كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، امس “الاحد” عن أدلة فنية جديدة تثبت تورط ميليشيات الحوثي الإيرانية في الهجوم، الذي وقع الخميس الماضي، على سوق السمك ومستشفى الثورة في الحديدة.

وأكدت صور للأقمار الصناعية أن الهجوم قامت به ميليشيات الحوثي بقنابل الهاون، في حين نشر التحالف العربي صورا للمنشأتين قبل وبعد الهجوم. وأوضح مصدر في التحالف العربي أنه تم جمع هذه الأدلة الجديدة في إطار تحقيق شامل يجريه التحالف مع شركاء غربيين بشأن الانفجارات، التي وقعت الخميس الماضي، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وأضاف المصدر: “خلافا للتقارير الإعلامية الأولية وادعاءات الحوثيين التي وجهت أصابع الاتهام في الهجوم للتحالف فإن الأدلة تؤكد بوضوح أن الأضرار التي لحقت بالمنشأتين سببتها قنابل هاون أطلقت من مكان قريب من موقع الهجوم”.

وتابع المصدر أن الهجوم استهدف أحد المستشفيات المهمة بالحديدة في اليوم الذي كان يخطط فيه لإطلاق حملة للتطعيم ضد الكوليرا، وفيما كان يستمع مجلس الأمن لإحاطة من المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بشأن الوضع في البلاد.

وفي وقت سابق، اتهم المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، الميليشيات الموالية لإيران باستهداف مستشفى الثورة وسوق السمك في الحديدة بقذائف الهاون، نافيا قيام التحالف بأية هجمات.

وأكد المالكي أن التحالف يتبع نهجا صارما وشفافا في عملياته يستند إلى قواعد القانون الدولي، حيث تم تطوير قواعد الاشتباك حسب الدروس المستفادة من الداخل اليمني.

ونبه المالكي إلى أن سيطرة ميليشيا الحوثي على الساحل الغربي وخاصة الحديدة يضر بالشعب اليمني، مشددا على أن عمليات التحالف مستمرة حتى تحرير ميناء ومدينة الحديدة، وأن الهدف الاستراتيجي لعمليات التحالف هو إعادة الشرعية لليمن.

في غضون ذلك اقتحمت ميليشيات الحوثي الإيرانية منازل في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة غربي اليمن وطردوا سكانها بالقوة، من أجل التمركز داخلها ونشر قناصتهم، حسبما كشفت مصادر ميدانية لـ”سكاي نيوز”
ويأتي التطور مع استمرار المواجهات بين قوات الشرعية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في أطراف مركز الدريهمي.

ونشر الانقلابين القناصة في بعض المنازل والمباني لمنع تقدم قوات الشرعية لا سيما من الجهة الشمالية الغربية للمدينة.

وبحسب المصادر، فإن ميليشيات الحوثي داهمت بعض المنازل، منها منزل مدير مكتب الصحة بالمديرية محمد عبد الله قاضي في طرف المدينة، وعندما رفضت الأسرة ذلك أطلقوا النار وأجبروا النساء والأطفال على مغادرة المنزل.
كما أغلقت الميليشيا طريق اللاوية الشرقي في قرية الشجن، ومنعت خروج أو نزوح المواطنين وأجبرتهم على العودة إلى منازلهم، لاستخدامهم دروعا بشرية.

كما أطلقت الميليشيا قذائف سقط العديد منها على مبان سكنية في خط التماس، مما أسفر عن إصابة بعض السكان.

وكانت الشرعية اليمينة قد دفعت السبت بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محيط مركز الدريهمي، كما اعلنت المقاومة الوطنية الدفع بقوات جديدة إلى محافظة الحديدة.

الى ذلك قتل خمسة من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران إثر معارك مع ‏الجيش الوطني بغربي محافظة تعز.‏

وقال مصدر عسكري يمني، “إن عناصر الميليشيا قُتلت خلال معارك مع الجيش الوطني اليمني ‏شهدتها جبهة مقبنة ، مشيراً إلى أن الجيش اليمني أسر خلال المعارك عنصرين اثنين من مليشيا الحوثي”.‏
وفى سياق ذو صلة حذرت الحكومة اليمنية الصيادين اليمنيين من تجاوز المياه الإقليمية اليمنية، ودعتهم إلى عدم الاقتراب من سفن تحالف دعم الشرعية.

وأوضح بيان للحكومة أن وجود زوارق الصيد في مناطق عمليات سفن قوات التحالف، يستغله الحوثيون في استهداف السفن التجارية وتهديد الملاحة البحرية.
كما طلب البيان من الصيادين الحرص على عدم استخدام ميليشيات الحوثي لقوارب الصيد كغطاءٍ لتنفيذ عملياتها الإرهابية في المياه الدولية.

فيما أطلع مركز اسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن على بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن حول أحداث الحديدة الأخيرة، كما اطلع على الإيضاح الصادر عن قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن حول تورط الميليشيات الحوثية باستهداف “مستشفى الثورة” و”سوق السمك” في الحديدة، وما أشارت إليه قيادة التحالف من وجود أدلة تثبت تورط الحوثيين باستهداف المدنيين في الحديدة بقذائف هاون حوثية.

وإذ يعرب المركز عن تعاطفه وحزنه العميق لحالات سقوط مدنيين أبرياء في اليمن، ليشدد على ضرورة العمل على تجنيب المدنيين في جميع المحافظات اليمنية آثار الصراع، ويدعو إلى ضرورة الالتزام الكامل بأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مؤكدًا أن استهداف الحوثيين لكل من “سوق السمك” و”مستشفى الثورة ” في الحديدة وما نتج عنه من سقوط ضحايا مدنيين ما بين قتلى وجرحى هو انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي من قبل الميليشيات الحوثية.

كما يعبر المركز عن تعازيه لأسر وذوي الضحايا، مؤكدًا استمراره في بذل كل الجهود وأقصى قدر من التعاون لإغاثة ومساعدة الشعب اليمني الشقيق بالتنسيق مع الحكومة اليمنية وقوات التحالف والمنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في اليمن.

ويؤكد المركز استمرار دعمه للجهود الإنسانية الدولية والإغاثية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، واستمرار العمل والتواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بما في ذلك التعاون في مجال تبادل المعلومات للتأكد من صوابها وصحتها من أجل تعزيز التواصل والإسهام في تحقيق نتائج إيجابية نحو إغاثة الشعب اليمني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *