دولية

شبح لوبان يثير هواجس أوروبا في التعامل مع روسيا

فاليتا – وكالات

قال دبلوماسيون ومسؤولون إن الاتحاد الأوروبي سيسعى لتجديد العقوبات الاقتصادية على روسيا عند انتهاء أجلها في نهاية يوليو القادم يشجعه على ذلك الفتور غير المتوقع في علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع موسكو.

وكان الاتحاد قد فرض عقوبات على روسيا بعدما ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 ودعمت بعد ذلك الانفصاليين في شرق أوكرانيا فيما أسهم في تراجع العلاقات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والغرب إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة.
ويؤيد زعماء الاتحاد الأوروبي حتى الآن العقوبات لكن درجة حماسهم تتفاوت في هذا الصدد. وبعد وعود ترامب في الحملة الانتخابية بتحسين العلاقات مع موسكو كان تصميم الاتحاد على البقاء يدا واحدة بشأن القضية يواجه تحديا فيما يبدو.
لكن في ظل التحول الملحوظ في موقف الرئيس الأمريكي تجاه روسيا انحسرت تلك الضغوط فيما يبدو. ويقول مسؤولون إن الخطر على وحدة جبهة الاتحاد الأوروبي يتمثل الآن في احتمال تحقيق زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان فوزا مفاجئا في انتخابات الرئاسة الفرنسية في السابع من مايو.
وقال دبلوماسي من دولة عضو في الاتحاد تحرص على استمرار العقوبات “يبدو أن التمديد سيكون أسهل بكثير مما توقع الجميع.”
ومن بين أقوى الداعمين لتمديد العقوبات السويد ودول البلطيق وبولندا وهي قوى ضعف موقفها بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد أما الدول الأقل اقتناعا فتشمل إيطاليا واليونان وقبرص والمجر وإسبانيا وبلغاريا حيث تقول إن العقوبات القائمة منذ ثلاث سنوات أخفقت في دفع موسكو لتغيير موقفها وهي ترغب في استئناف العلاقات التجارية معها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *