البوح الثقافيـة ثقافة

تذكرة حافله

الأماكن كلها مشتاقة لك..

أعبرُ الشّارع وحدي، أتأمل وجوه الماره لعلي أراك
تمنيت لو كنت بجوارى وأخبرتك عن الحنين الذى يسكن قلبى ولكنك لست هنا، ذات يوم عبرنا هذا الطريق معاً
تمنيت وقتها لو أخبرك أننى أحبك.. تمنيت لو أمسكت يدّي وأخبرتني أنك تُحبني ولكنك لم تفعل لأن قلبك ليس لي
أتذكر عندما جلست بجوارك أتأمل ملامحك وأراقب ضحكاتك الدافئه، ملامحك تمنحنى شعور بالدفء، تمنيت ألا ينتهى الحديث بيننا
عندما تخبرنى عن تفاصيل يومك أتمنى لو أخبرك أننى أريد أن نتشارك أصغر تفاصيل الحياة معاً
لم أشعر بمرور الوقت كان وجودك أشبه بالحلم، وجودك بجوارى كان كفيلا بجعلى أقاوم أحزانى
أشعر احياناً أن للبشر رائحة كالورود وأنت تشبه رائحة الياسمين المحببه إلى قلبى..

كل شي حولي يذكرني بشي
حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي آه من تطري علي ..

أخفي الدموع فى عيني وأنت تغادر دون التفاتِه إلى الوراء، كيف أخبرك عن غيرتي عليك وأنا التى فيك لا أملك أي حق
أتذكر عندما جلست بجوار النافذه أنتظرك وأنا أعلم أنك لن تأتي ولكني لا أملك سوي انتظارك
فأنا بدونك وحيده..
هل تتذكر عندما جلست أتحدث لساعات معك؟
لم أشعر سوي انها دقائق معدوده، مازلت أتذكر كلماتك وصوتك فأبتسم دون أن أشعر
وأعاتب نفسي لأنى لم أخبرك عن أشياء كثيره..
عندما كنت مريض ظللت طوال الليل أدعو الله وأناجيه أن تصبح بخير، تمنيت أن أربت على كتفك وأبقي بجوارك، ولكنى لا أملك أي شيء سوى الدعاء لك

الأماكن إلي مريت أنت فيها
عايشه بروحي وأبيها
بس لكن ما لقيتك ..

أنتظرت الحافله نصف ساعه ثم ركبت الحافله تأمَّلتُ التذكره، أبتسمت وأسندت رأسي على المقعد
جلست لبعض الوقت لا أشعر بكل ما يدور حولى، وبعد دقائق من الصمت جاء صوت محمد عبده يشدو بصوته الساحر الأماكن
تنهدت وقلبى مثقل بالحنين، أربكتنى الأغنيه وأخذتنى إليك..
ظللت طوال الطريق مغمضه العينين، مكتفيه بصورتك التى تسكن خيالى
وددتُ لو تكون نهاية يومي أن أسند رأسي على كتفك ولكني وصلت لنهايه الطريق وصوت محمد عبده يردد
كنت أظن .. وكنت أظن
وخاب ظني..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *