دولية

إذلال العمالة .. منظمات حقوقية تهاجم استبداد قطر

جدة ــ وكالات

سلطت صحيفة “ليزكو” الفرنسية الضوء على أوضاع العمالة الأجنبية في قطر، وقالت ان آلاف منهم يعانون من ظروف صعبة للعمل تصل إلى حد العبودية، مؤكدة أن الوضع أصبح “متفجرا”.
وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات التي وجهتها المنظمات الحقوقية لقطر، واعتبرت أن القوانين التي تبنتها بتعديل أحكام قانون تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم “لا تكفي”.

وكانت منظمات حقوقية نددت بظروف العمل المجحفة للعمال الأجانب في قطر، التي تسببت في وفاة المئات منهم، لا سيما في مواقع البناء المقررة لتنظيم مباريات كأس العالم 2022.
وأوضحت الصحيفة أنه “رغم زعم سلطات الدوحة أن تعديل ذلك القانون سيحل أزمة العمال” إلا أن المنظمات الحقوقية مثل “منظمة العفو الدولية” أكدت أن “العمال الأجانب في الإمارة لا يزالون يتم استغلالهم على أوسع نطاق”.

وأشارت “ليزكو” إلى أن “الحكومة القطرية لم تبدِ تفاصيل حول التوقيت الزمني لدخول القانون حيز التنفيذ”.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية أشارت في تقرير سابق إلى أن “الوافدين الأجانب في قطر يعملون في ظروف مجحفة في ظل درجة حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية في مارس الماضي فإن عدد الوفيات غير الطبيعية بين العمال المهاجرين، التي تتعلق في الغالب بأعمال بناء كأس العالم 2022، وصل إلى 1800 منذ عام 2014؛ ومن المتوقع أن يرتفع إلى 7 آلاف مع انطلاق كأس العالم في 2022.

وتقدمت منظمة “شيربا” الحقوقية غير الحكومية (باريس) بشكوى ضد شركة “فينسي” الفرنسية للمقاولات فرع الدوحة، القائمة على أعمال البناء بالتعاون مع شركة “ديار” القطرية، للتنديد باستخدام السخرة في تشغيل عمال وافدين بمشروعات بناء مرتبطة بتنظيم المونديال في قطر.
وحفظت لجنة التحقيقات الشكوى، ما أثار سخط العمال المتضررين بعدما أكدت المنظمة وقائع السخرة وتعرض العمال للتهديد.

فيما طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات القطرية باعتماد وفرض قيود مناسبة على العمل في الهواء الطلق لحماية قرابة 800 ألف من عمال قطاع البناء المهاجرين، المعرضين للخطر، بسبب عملهم في الحر والرطوبة الشديدين في البلاد.

وانتقدت المنظمة انعدام الشفافية بشأن وفاة العمال المهاجرين، حيث يصعب تقييم مدى إضرار الظروف الجوية القاسية بالذين يعملون في الهواء الطلق، لافتة إلى أن “قطر لم تصدر علنا بيانات ذات مغزى عن وفيات العمال المهاجرين منذ 4 سنوات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *