الأولى

يمن الغد..يحتاج إلى شرفاء اليوم ضد مليشيات إيران

جدة- البلاد

اليمن الشقيق دخل مرحلة جديدة بعد اغتيال مليشيات الحوثي للرئيس السابق علي صالح واستباحتها للعاصمة صنعاء وسيطرتها على مفاصل الدولة وإقصاء كافة الشرفاء الذين يرفضون المشروع الطائفي المذهبي الفارسي الذي يهدف إلى اختطاف بلادهم وإبعادها عن محيطها العربي بل واتخاذها منصة لتهديد أمن واستقرار المنطقة.

لقد بذلت المملكة ودول التحالف جهوداً مضنية لايجاد حل سلمي للأزمة اليمنية ولكن مليشيات الحوثي ظلت تماطل على الدوام وترفض كل دعوة للسلام وفقا للمرجعيات وقرار مجلس الأمن الدولي من أجل تنفيذ أجندة داعمها وراعيها نظام طهران بينما يرفض غالبية الشعب اليمني السيطرة الحوثية ويؤكد على انتمائه العروبي.

وفي إطار سعي المملكة ودول التحالف العربي لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وتأكيداً على حرص قيادتنا الحكيمة على توحيد صفوف جميع الأحزاب اليمنية مع دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن والعمل على وحدة وسيادة أراضيه وتكريس الوحدة الوطنية وترتيب البيت اليمني من الداخل ودعم الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي وإنهاء التدخلات الايرانية في اليمن جاء لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الرياض أمس الأول مع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح العقيد محمد عبدالله اليدومي وأمين عام الحزب الأستاذ عبدالوهاب أحمد الآنسي

فبعد أن غدرت المليشيات الحوثية بالرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح واغتالته بدم بارد بعد تراجعه عن دعمهم والخروج من شراكتهم وتأكيد انتمائه العربي كان لابد من ترتيب البيت اليمني من الداخل للقضاء بشكل نهائي على هذه الميليشيات الإرهابية الحوثية وأهمية أن تتخندق كل المكونات السياسية اليمنية في هدف واحد لمواجهة مليشيات الحوثي لأن دعم جميع الأحزاب والفصائل اليمنية للجهود السعودية الإماراتية من شأنه تسريع عملية تطهير اليمن من المليشيات الإيرانية الإرهابية.

إن المليشيات الإرهابية الحوثية مجرد أداة بيد إيران ولا تمثل الشعب اليمني ولا تنتمي لعروبته وأصالته في حين أن الشرفاء من اليمنيين على مختلف اتجاهاتهم لا يقبلون بديلاً عن عروبة اليمن وإعادة الأمن والاستقرار لوطنهم وهم قادرون على نبذ الفرقة والخلاف فيما بينهم والتوحد أمام عدو إيراني غاشم يسعى لتشتيت بلادهم وبث الفرقة فيما بينهم .

إن المرحلة الحالية تتطلب من المجتمع اليمني بكافة فصائله الوقوف صفاً واحداً ضد مليشيات الغدر والخديعة والخيانة وإنهاء اختطاف بلادهم من قبل النظام الإيراني ومليشيات الحوثي ولن يتأتى هذا إلا بنبذ الفرقة والخلاف وحشد وتوحيد جهود الأحزاب اليمنية والشعب بكافة فصائله.

ومن موقع علاقتها التاريخية باليمن الشقيق واستجابتها لمطالب الشرعية المعترف بها دولياً فأن المملكة الأكثر حرصاً على وحدة اليمن واستقراره السياسي والأمني تسعى بكل جهدها لحماية شعبه من تسلط الحوثي وبطشه وإراقته للدماء وتدميره لليمن بأكمله وتمد يد العون والمساعدة للبلد الشقيق في المأساة الصحية والبيئية والاقتصادية التي تسبب بها الإجرام الحوثي المدفوع من إيران كما تؤيد المملكة مع شقيقتها الإمارات جميع الجهود الرامية لاستعادة الشرعية في اليمن وتخليصه من الميليشيا الإيرانية المتمثلة في الحوثي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *