الرياضة

يا عراق : عجيب أمركم !

عبد الله الشيخي

مالم أفهمه، أن يصر الاتحاد العراقي لكرة القدم على رفضه اللعب على أرض المملكة العربية السعودية، حتى بعد القرار الذي أصدرته محكمة التحكيم الدولية (كاس)، وثبتت بموجبه إقامة لقاء المنتخبين السعودي والعراقي في إياب تصفيات الدور الحاسم المؤدي إلى مونديال روسيا 2018 على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة يوم ٢٨ مارس المقبل، وهو قرار منطقي جدا وعادل.

ليعلم أبناء العراق الشرفاء، أن المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، لا يحملون للعراق إلا كل محبة، وأن تواجدهم بيننا لن يختلف عن تواجدهم في بلادهم، وهم يعلمون قبل غيرهم أن السعودية هي ثالث أكثر الدول أمانا على مستوى العالم وفق معهد البيئة والأمن البشري التابع لجامعة الأمم المتحدة في ٢٠١٦م.

وبالتالي، فإنه من غير المعقول أن يربط الاتحاد العراقي رفضه اللعب في المملكة، برفض اتحاد كرة القدم السعودي سابقا اللعب على أرض إيران في لقاء الذهاب، وهي الدولة التي لن نذهب إليها حتى لو استعان الاتحاد العراقي ورئيسه عبد الخالق مسعود بكل محاكم العالم !

أن يلعب المنتخب العراقي في إيران، وأن تكون ملاعب “طهران” أرضا يخوض عليها لقاءاته الدولية، فهذا أمر يخص اتحاد بلاده، أما نحن فإننا غير ملزمين باللعب على أرض العراق -أقصد إيران-، وهذا قرار سيبقى محل تطبيق، حتى تغير إيران من سلوكها !

ويبقى للإخوة العراقيين الحق في الذهاب بقضيتهم التي يدافعون عنها إلى أية جهة حقوقية أو عدلية يرونها، حتى ولو كانت المحكمة الفيدرالية في سويسرا، وسنكتفي من جهتنا بقرار محكمة الكاس، التي نقضت قرارا كان الاتحاد الدولي “فيفا” أصدره بإقامة المباراة في أرض محايدة، ورأت أن من حقنا أن نلعب على أرضنا، وهذا نجاح يحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيسه أحمد عيد.

اليوم، سنقول شكرا لاتحاد “عيد”، الذي جلدناه كثيرا في مواقف وأحداث عدة، وخصوصا ما كان منها متعلقا بمنافساتنا المحلية، لكن من الواضح أن اتحاد عيد ينجح خارجيا بدرجة أعلى مما هو عليه عمله في الداخل، وإن بدأنا نشعر بتحسن ملحوظ في عمل الاتحاد ولجانه في الفترة الأخيرة، ولكنه جاء مع قرب رحيل الاتحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *